شريط الأخبار
رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء بيت فجار* عشرات الوفيات والإصابات إثر حريق مركز تجاري بمدينة الكوت شرقي العراق «النقل» تستضيف الاجتماع الأول للتحضير للمرحلة الثانية من «التحديث الاقتصادي» ريال مدريد يعلن رحيل موهبته المغربية أجواء حارة نسبيا الخميس الجنائية الدولية ترفض إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت الشرع: لا نخشى الحرب لكننا اخترنا حماية الوطن أطعمة نباتية تساعد على تنقية الدم وتعزيز صحة الجسم كيف تتعرفين على الحمل الخفي؟ علامات مفاجئة مدة المشي المطلوبة للوقاية من آلام الظهر المزمنة مستشفى الزرقاء الحكومي ينجز تدخلا نوعيا لعلاج آلام مزمنة في الظهر “أوار خامدة”صراع الإنسان مع ذاته وحياة زوجية على حافة الفناء ارتفاع الإقبال على الذهب محليا الجيش يعلن عن فتح باب التجنيد للإناث- رابط البحث عن رئيس جديد للفيدرالي الأميركي... من المرشحين؟ صاعقة تنهي حياة بطل أولمبي أثناء عطلته اتحاد الرمثا يبدأ تدريباته استعدادًا للموسم الجديد 2026 وفيات الخميس 17-7-2025 مهرجان صيف عمان يواصل أمسياته وسط حضور جماهيري مميز صدور تعديلات على نظام مجلس الأمن الغذائي في الجريدة الرسمية

اللواما تكتب : "جعفر حسان" جولات ميدانية ترسم ملامح إدارة حديثة

اللواما تكتب : جعفر حسان جولات ميدانية ترسم ملامح إدارة حديثة
دلال اللواما / أستاذة العلوم السياسية
منذ توليه منصب رئيس الوزراء، رسم دولة الدكتور جعفر حسان نموذجاً جديدًا ومختلفًا في أسلوب ممارسة المسؤولية العامة، جاعلاً من الزيارات الميدانية نهجًا دائمًا ووسيلة حقيقية للتواصل مع المواطن، لا مجرد نشاط بروتوكولي يُمارس لإثبات الحضور أو استعراض الصلاحيات. بل تحولت الى رسائل إدارية تُعبر عن فهم عميق لمفاهيم القيادة والحوكمة وردساً حياً في فن الادارة الحديثة.

ولعلّ أبرز ما يميز هذه الجولات هو الإطار والرسالة التي تحملها؛ حيث يتعامل دولة الرئيس مع منصبه من منطلق التكليف لا التشريف. فهو يتقدم إلى الميدان متسلحًا بالكفاءة والوعي والقدرة على الاستماع، باحثًا عن الحقائق من مصادرها الحقيقية، متقربًا من المواطن البسيط، والموظف الميداني، والمراجع الذي يحمل همًّا أو شكوى.

في المشهد اليومي لجولاته، نراه يمشي على قدميه دون تكلّف، يتجول في المستشفيات، يزور المدارس، يطل على المؤسسات الخدمية، ولا يكتفي بالاستماع إلى التقارير الرسمية أو الإفادات الإدارية، بل يسعى بنفسه إلى فحص الواقع والاطلاع عليه من زواياه المختلفة. يتحدث إلى المرضى، يجالس الطلبة، يستمع للمراجعين، ويصغي لكل من يحمل همًّا أو يقترح حلاً. هذه السلوكيات ليست عابرة، بل تمثل نهجًا إداريًا متكاملًا يُدرّس في علم الإدارة والقيادة الحديثة.

الكاريزما القيادية التي يتحلى بها دولة حسان، إلى جانب بساطة حضوره ووضوح رسالته، تجعل منه نموذجًا أردنيًا فريدًا في القيادة الإدارية. فهو يدير الدولة بعقلية المسؤول الحقيقي، لا بمنطق السلطة، ويعكس في كل جولة صورة المسؤول القريب من نبض الشارع، البعيد عن العزلة والحواجز البروتوكولية.

وتبعث هذه الجولات برسائل واضحة إلى باقي المسؤولين: آن الأوان لتغيير نمط الإدارة التقليدية. فالمسؤولية اليوم تتطلب نزولًا إلى الميدان، ومواجهةً مباشرة مع التحديات، بدلًا من المكوث خلف المكاتب والاعتماد على تقارير منقولة أو مجتزأة. إنها دعوة إلى تبنّي نماذج الإدارة الفاعلة، إلى التجديد في الوسائل، والابتعاد عن التكرار العقيم.

إن ما يقوم به جعفر حسان ليس مجرد أداء وظيفي، بل هو مدرسة في القيادة الحديثة، ومثال حيّ يُحتذى به لكل من يتطلع إلى تولي منصب في مؤسسات الدولة. هو درس في التواضع، والشفافية، والفعالية، وقبل ذلك كله، في الإيمان بالناس وبحقهم في أن يُصغى إليهم ويُستجاب لهم.