شريط الأخبار
Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر .. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته

العولمة تكتب: استعمار ناعم بثوب أنيق

العولمة تكتب: استعمار ناعم بثوب أنيق
هيفاء غيث
في عصرٍ كنا نظنه مفتاحا للحرية والانفتاح، تسللت العولمة إلى تفاصيل حياتنا اليومية حتى غدت استعمارا ناعما، لا يرى بالعين ولا يحارب بالسلاح، لكنه يسلب أشياء من أغلى ما نملك، يسلب وعينا وهويتنا، لم تعد العولمة اليوم مجرد تبادل ثقافي أو انفتاح اقتصادي، بل تحولت إلى سلسلة ذهبية نرتديها طوعًا تلمع في ظاهرها لكنها تحكم الخناق على رقابنا دون أن نشعر.
هل توقفت يومًا لتسأل نفسك من أين جاءت فكرتنا عن الجمال؟ لماذا أصبحنا نرى لغتنا ثقيلة وموسيقانا قديمة، وطعامنا تقليدي، لقد تمت برمجة وعينا الجمعي على أن النجاح له صورة واحدة تتجسد في حياة غربية، لغة إنجليزية، ملابس موحّدة، أفكار مستوردة.
نحن لا نستهلك المنتجات فقط نحن نستهلك القيم أيضا ، والأنماط، وحتى الأحلام، نعيش عبودية رقمية نستيقظ على إشعارات من منصات لم نصنعها، نأكل وصفات شاهدناها من مؤثرين لا نعرفهم، نضحك على نكات لا تنتمي لثقافتنا، وننفق المال في متاجر إلكترونية لا نعلم حتى في أي قارة توجد، تحكمت في أوقاتنا، أذواقنا، وحتى مشاعرنا، صرنا نسعى للاعتراف من خوارزميات تُكافئ من يُقلّد، لا من يُبدع، حتى أصبحت عقولنا قيد الأسر
روّجت العولمة لفكرة السوق الحر، لكن الحقيقة أن هذه الحرية لأقوياء معينين فقط، اليوم، تُغلق المصانع المحلية، ويُستهلك الإنتاج الأجنبي، وتُفرض علينا أنظمة بيع، ضرائب، وقوانين تجارية تُناسبهم، لا نحن، أصبحت دولنا مجرد أسواق استهلاك لا إنتاج، نستورد كل شيء... حتى القيم.
تتآكل الهوية تُنسى اللهجات، تُهمّش العادات، تُقصى الأديان من المجال العام، ويُعاد تعريف التقدّم بعيدًا عن جذورنا، نتباهى بالانفتاح، بالسرعة، بالوصول لكل شيء بضغطة زر، لكننا، في الحقيقة، مُراقَبون، مُوجَّهون، ومُستَغلّون. لا نختار كما نعتقد، بل نُدفَع للاختيار عبر خوارزميات مصممة لتقود سلوكنا في خضم اقتصاد استعماري.
لسنا ضد الانفتاح أو التعاون العالمي، بل ضد أن نفقد أنفسنا فيه، نحتاج إلى مقاومة فكرية، إلى وعي نقدي يميز بين ما يفيدنا وما يفرّغنا من محتوى إنسانيّنا وثقافتنا، لنعيد بناء مناعتنا الثقافية، لنروّج للجمال في اختلافنا، لا في تشابهنا مع الغير.
في زمن العولمة، أكبر مقاومة هي أن نحتفظ بهويتنا، أن نقول لا في وجه تيار يطالبنا أن نكون نسخة مكررة من غيرنا، لأننا إذا فقدنا أنفسنا، فماذا سيبقى لنا؟