شريط الأخبار
ولاية أمريكية تصنف "الإخوان المسلمين" ومجلس "كير" منظمتين إرهابيتين النشامى يواجه العراق في ربع نهائي كأس العرب الجمعة سوريا تُحيل وسيم بديع الأسد للمحاكمة: أبرز تجار المخدرات و«رجل الكبتاغون» انفجارات مجهولة المصدر تهز محيط مطار المزة بدمشق .. ماذا يجري ؟ عاجل: الحباشنة لرئيس الوزراء : طرح مشروع الناقل الوطني للاكتتاب العام مصلحة وطنية حتى لا نخضع لابتزاز الكيان الرخيص - تفاصيل منخفض جوي الأربعاء يشتد الخميس مع تحذيرات من السيول والفيضانات بمشاركة اردنية ... اليونسكو تدرج البشت "عباءة الرجال" والزفة على قائمة التراث الثقافي ترامب يدعو أوكرانيا إلى إجراء انتخابات المتحدث باسم دفاع مدني غزة يحذر: خيام النازحين ستغرق ولي العهد يهنئ نشامى المنتخب الوطني بالفوز الكبير :" بالعلامة الكاملة .. مبارك للأردن " اعتماد الحالة الإنسانية لأرباب الأسر ذوي الإعاقة للمنح والقروض الجامعية ولي العهد: العمل التطوعي ثقافة راسخة بتوجيهات ملكلية :القوات المسلحة الأردنية تسيّر قافلة مساعدات إلى اليمن - 13 شاحنة تنقل قرابة 55 الف طردغذائي- الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح وزير الخارجية يبحث مع نظيره في باربادوس إقامة علاقات دبلوماسية ولي العهد يكرم الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة تطور عاجل في أزمة أرض الزمالك المصري أسعار الذهب مستقرة مع استعداد الأسواق للهجة "متشددة" من الاحتياطي الفيدرالي النشامى يهزمون مصر في كأس العرب الخارجية الأمريكية تعلن إلغاء 85 ألف تأشيرة من فئات مختلفة منذ يناير 2025

طبيب : النساء الأردنيات يواجهن خطرا متناميا لأمراض الرئة المزمنة

طبيب : النساء الأردنيات يواجهن خطرا متناميا لأمراض الرئة المزمنة
القلعة نيوز:

حذر رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية واستشاري الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة من تصاعد ملحوظ في نسب الاعتلالات التنفسية المزمنة بين النساء في الأردن مؤكدا أنها تتجاوز المعدلات العالمية.

وأضاف في تصريح أن هذا التصاعد الملحوظ يأتي في ظل ارتفاع معدلات التدخين بين الإناث، واستمرار التعرض اليومي لتلوث الهواء داخل المنازل.

وبين الطراونة أن النساء الأردنيات سواء كن مدخنات أو غير مدخنات، يواجهن خطرا متناميا لأمراض الرئة المزمنة، ما يتطلب استجابة صحية عاجلة ونهجا وقائيا شاملا، تأخذ بعين الاعتبار الفروقات البيولوجية والاجتماعية الخاصة بالمرأة.

واعتبر أن النساء في الأردن يواجهن عوامل خطورة مزدوجة على صحة الجهاز التنفسي، تبدأ من ارتفاع معدلات التدخين بين الفتيات والنساء، مرورا بالتعرض لتلوث الهواء داخل المنازل الناتج عن الطهي بوسائل بدائية، وانتهاء بضعف التشخيص أو التأخر في الوصول إلى العلاج المناسب.

ونوه إلى أن الانتشار الملحوظ لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة لدى النساء في الأردن، وخصوصا الانسداد الرئوي المزمن والربو، يجب أن يدق ناقوس الخطر، مشيرا إلى وجود نساء غير مدخنات يعانين من أمراض رئة مزمنة بسبب بيئات منزلية غير صحية.

وأكد الطراونة أن الجهاز التنفسي لدى النساء يختلف من الناحية التشريحية والوظيفية عن الرجال، مما يجعل بعض العلاجات أقل فعالية إن لم تصمم وفق هذا الاختلاف.

وتابع بأن رئتا النساء أصغر حجما، وممرات الهواء لديهن تختلف في الشكل والقطر، مما يؤثر على طريقة استجابتهن للأدوية، لكن للأسف لا تزال معظم الدراسات السريرية تجرى على الرجال، ويتم تعميم نتائجها على النساء، وهذا خلل علمي يجب تصحيحه.

ولفت إلى إن الربو يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال بعد سن 35، حيث تلعب التغيرات الهرمونية دورا مباشرا في تذبذب الحالة، خاصة خلال الحمل والدورة الشهرية، بالإضافة إلى التعرض للمواد الكيميائية في مستحضرات التجميل، إضافة إلى السمنة والتوتر النفسي، كلها عوامل تفاقم الأعراض.

وشدد الطراونة على أن مرض الانسداد الرئوي المزمن لم يعد حكرا على الرجال، بل أصبح أكثر شيوعا بين النساء، بنسبة 6.7% مقارنة بـ 5.5% لدى الذكور، وغالبا ما تظهر الأعراض لدى الإناث في سن مبكرة وبشدة أكبر.

وأشار إلى أن النساء يواجهن صعوبات أكبر في الإقلاع عن التدخين، ويظهرن استجابة أقل للعلاج في ظل وجود اكتئاب أو قلق مزمن.

وعن توقف التنفس أثناء النوم، لفت إلى أن النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لهذه المتلازمة، وأن الأعراض تختلف عن الرجال، مما يؤدي إلى سوء التشخيص.

أما بالنسبة لسرطان الرئة، بين الطراونة أنه يشهد ارتفاعا مقلقا بين النساء، رغم أن غالبية الحالات المسجلة في الأردن تصيب غير المدخنات، موضحا أن العوامل الهرمونية وتلوث الهواء تمثلان عوامل خطورة خفية.

كما شدد على أن السل الرئوي لا يزال من الأسباب المعدية الرئيسية لوفيات النساء، خاصة في الفئة العمرية 15- 44 عاما، مما يعكس الحاجة إلى تقوية برامج الفحص والرصد المجتمعي.

وقال "أن العديد من النساء يتعرضن لمواد مهيجة داخل منازلهن بسبب استخدام الحطب أو الفحم أو الغاز في بيئة غير جيدة التهوية، كما أن بيئات العمل التي تكثر فيها النساء مثل المختبرات والمصانع والقطاع الصحي، تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض تنفسية مزمنة”.

واعتبر أن المخاطر اليومية التي تواجهها المرأة الأردنية في منزلها أو مكان عملها لا تقل عن ضرر التدخين المباشر، ويجب وضعها ضمن سياسات الوقاية الصحية الوطنية.

وأوصى الطراونة بإطلاق حملات توعية خاصة بالنساء حول أعراض أمراض الجهاز التنفسي، و تشجيع الفحص المبكر وتحسين أدوات التشخيص المراعية للفروقات البيولوجية، و تصميم بروتوكولات علاج تأخذ في الحسبان مراحل الحياة الهرمونية لدى المرأة.

ودعا أيضا إلى دمج النساء في الدراسات السريرية الخاصة بالأدوية التنفسية، و دعم برامج الإقلاع عن التدخين الموجهة للنساء والفتيات، ناهيك عن تحسين بيئة العمل والمنزل عبر التهوية والتوعية ببدائل آمنة للطهي والتدفئة، وتدريب الكوادر الطبية على التواصل الفعّال مع المريضات لكسر حاجز الوصمة أو التردد.

وأكد الطراونة أنه ليس من الطبيعي أن تعاني النساء بصمت من أمراض الجهاز التنفسي، وأن تعالج وكأنهن رجال، وعلى النظام الصحي في الأردن أن يعيد النظر في كيفية فهم ورعاية النساء المصابات، وأن يضع في الحسبان أن التنفس حق وليس امتيازا.