
شادي سمحان
في مسيرة زاخرة بالعطاء والانضباط ارتقى الباشا أنور سلامة الطراونة درجات المسؤولية الأمنية بكل اقتدار حتى تكللت جهوده بترفيعه إلى رتبة لواء تكريمًا لسنوات من العمل الدؤوب والتفاني في خدمة الوطن ليكون أحد أبرز القادة الذين نذروا أنفسهم لأمن الأردن واستقراره
منذ بداياته الأولى عرف الطراونة بانضباطه العالي وكفاءته اللافتة وأخلاقه الرفيعة التي رسخت له حضورًا محترمًا بين زملائه ومرؤوسيه على حد سواء وتدرج في المناصب الأمنية باحترافية قل نظيرها حيث شغل مناصب هامة في جهاز الأمن العام كان من أبرزها مدير إدارة الدفاع المدني ثم مفتشًا عامًا للأمن العام قبل أن يتولى مسؤولية مساعد مدير الأمن العام للعمليات وهو أحد أهم المواقع التي تتطلب يقظة ميدانية وإدارية عالية
تميز الباشا الطراونة بحضوره الميداني الدائم وميله لأن يكون بين رفاق السلاح في مختلف المواقف والظروف مؤمنًا أن القائد الحقيقي لا يوجه من خلف المكاتب بل يقود من الصفوف الأمامية واضعًا نصب عينيه سلامة المواطنين واستقرار الوطن
ولعل محبة الناس واحترامهم له ليست وليدة المنصب بل هي امتداد لطبيعته المتواضعة ولابتسامته الدائمة التي كانت تسبق أفعاله ولشعور وطني لا يفارق ملامحه ولا خطاباته لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء بل كانت أفعاله تسبق سيرته وتاريخه يروي منجزاته
واليوم وبعد أن نال شرف الترقية إلى رتبة لواء فإن الباشا أنور الطراونة يطوي صفحةً مشرقة من خدمته في جهاز الأمن العام ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته الوطنية ولسنا نبالغ إن قلنا إننا سنراه قريبًا في موقع جديد يليق بخبرته ووفائه رجلًا ما زال يحمل العهد في قلبه والولاء في سلوكه والإخلاص شعارًا لا يتبدل
فكما عاهد الله والوطن والقائد سيبقى الباشا الطراونة وفيًا للراية التي لطالما دافع عنها ومخلصًا للشعار الذي حمله على كتفه حاضرًا في كل محطة تحتاج فيها الدولة إلى الرجال الأوفياء