
وأوضح المومني، أن متانة هذه العلاقات تعود إلى الروابط الأخوية المميزة والثقة المتبادلة بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى موقف الأردن الداعم لمصر في ثورة 30 يونيو، إيماناً بدورها المحوري كركيزة لاستقرار المنطقة.
وأشار إلى تقارب المواقف الأردنية والمصرية تجاه مختلف القضايا، وخاصة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن التحديات في غزة والضفة الغربية تمس بشكل مباشر السيادة الأردنية والمصرية، وأن موقف البلدين ظل دائماً قوياً وواضحاً برفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد المومني على أن الأردن ومصر يتسمان بالحكمة والاتزان في مواقفهما، ويركزان على ما يخدم مصالح الشعوب ويعزز صمود الفلسطينيين. كما أعرب عن تقدير الأردن للوساطة المصرية القطرية الأميركية، مؤكداً دعم عمان الكامل لجهود مصر في وقف العدوان وإدخال المساعدات وتحقيق السلام.
وأوضح أن الأردن ومصر لم يقصرا يوماً في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، معتبراً أن الاتهامات الموجهة لهما بشأن المساعدات "باطلة ولا تستند إلى حقائق". كما لفت إلى أن التنسيق الأردني المصري يشمل مختلف الملفات الإقليمية كاليمن وسوريا ولبنان، إضافة إلى التعاون مع المجتمع الدولي، ما يمنح البلدين قدرة مؤثرة في مسار الأحداث.
وعن العلاقات الثنائية، أكد المومني أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة تشكل إطاراً مؤسسياً لتعزيز التعاون في ملفات النقل والطاقة والغاز والتجارة، مشيراً إلى توسع التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والتبادل التجاري والاستثمارات، إلى جانب استمرار المباحثات حول ملف الدواء.
كما شدد على أهمية دور الإعلام في مواجهة الشائعات، مثمناً أداء الإعلامين الأردني والمصري في الدفاع عن المواقف الوطنية والتصدي للحملات المضللة.