شريط الأخبار
ترامب: عقدت اجتماعا بناء للغاية مع ممداني السفير الايراني لدى السعودية يكشف تفاصيل رسالة بزشكيان إلى بن سلمان قبل زيارته واشنطن صورة لافته للوزير الرواشدة مع الطفل الثوابي ترامب يريد من أوكرانيا قبول خطة واشنطن للسلام بحلول الخميس "السفير القضاة ": نجاح كبير للملتقى الأردني-السوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوتين: الخطة الأميركية لأوكرانيا يمكن "أن تشكل أساسا لتسوية نهائية" للنزاع الأمم المتحدة: استشهاد 67 طفلاً في غزة منذ وقف اطلاق النار الحملة الأردنية الإغاثية توزع وجبات أرز ولحم على النازحين جنوب غزة خبراء يحذرون من تداول المعلومات عبر التواصل الاجتماعية دون تحري الدقة ترامب يستقبل ممداني مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الوزير والعين والنائب الأسبق جمال حديثه الخريشا وزير الخارجية السنغافوري: سنعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب الحاج توفيق: تحسن في سوق سوريا وفرص واعدة للشركات الأردنية الملاحمة والعضيبات نسايب .... " الوزير قفطان المجالي يقود جاهة عشيرة الملاحمة / الطراونة" إلى عشيرة العضيبات في جرش ( صور ) انطلاق الملتقى الأردني - السوري للاتصالات والتكنولوجيا في دمشق خطة السلام الأميركية: تنازلات قاسية لأوكرانيا وتمكين موسّع لروسيا أوامر إسرائيلية بالاستيلاء على أراضٍ جديدة في طوباس والأغوار السفير القضاة : مشاركة مميزة للشركات الأردنية بمعرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دمشق وزير الثقافة : الاستجابة لدعوة "ولي العهد "بتوثيق السردية الأردنية هي التزامٌ بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ذاكرة الأردن الجامعة رئيس مجلس الأعيان ينعى العين السابق جمال حديثه الخريشا

تبا للأرقام المميزة....

تبا للأرقام المميزة....
تبا للأرقام المميزة ...
القلعة نيوز ـ
في موقف يتكرر يوميا، جلس المريض الذي قطع تذكرة الموعد في ساعة مبكرة من النهار، فهو ينتظر يوما طويلا، وساعات معدودة تحمل بين طياتها الكثير من الواجبات. ظن أنه إن قدم في الساعة السابعة صباحا للعيادة السنية في المستشفى الحكومي لإجراء العملية، بأنه سينهي مبكرا، ولكن ظنه ذهب أدراج الرياح، فقد اصطدم بواقعنا الغريب، فهناك يد خفية قد حجزت أرقام الدور المميزة.

تبا للأرقام المميزة، هل هي لعنة جديدة تلاحق المواطن في كل مكان؟ في الشارع يراها على المركبات الفارهة، وفي الوظيفة يسمع بتلك الأرقام التي تضم ثلاثة وربما أربعة أو خمسة، وقد تصل إلى ستة أصفار. حقا إنه رقم مميز، وسيبقى حلما مميزا للفئة العظمى من المواطنين. وفجأة يسمع بمزاد للأرقام المميزة، وهناك ضغوطات ضخمة تمارس من جهات خفية لحجز الوظائف صاحبة الأرقام المميزة، بل حتى بعض المطاعم والفنادق لا تدخلها إلا بحجز مميز، فضلا عن بعض الأراضي والبيوت، وحتى الشقق في تلك الأماكن المميزة التي نمر من تحتها ولا نجرؤ على التفكير في تلك الأصفار التي تتبعها.

نعود لصديقنا الذي جلس ينتظر مع المنتظرين الذين يتكاثرون، ولكن هناك شيء عجيب، نعم، رقمه ليس رقما مميزا دون الخمسة أرقام، ولكنه أتى مبكرا، ومع ذلك لن يدخل مبكرا. فجأة بدأت تظهر الأرقام الخفية التي تم حجزها سابقا بأيدٍ خفية، وبدأ أشخاص يظهرون من هنا وهناك يدخلون العيادة، وهو ينتظر دوره الذي لم يأتِ بعد، وحتى أن هناك مرضى يدخلون بدون أرقام، وصاحبنا ما زال ينتظر. نعم، سيكون الانتظار مقبولا عندما تكون العدالة موجودة.

العدالة التي نريدها فقط عندما لا نعرف شخصا يستطيع الحصول على رقم مميز، العدالة التي تؤمن لنا مقعدا في الصف الأول، وظيفة سريعة، مقعدا جامعيا، تجاوزا للآخر، تلك العدالة التي تؤمن لنا مقعدا في النخب المميزة "VIP". هل الحل كما يقول صديقي بأن نعزل النخب معا، نضعهم في مكان واحد ونخصص لهم أماكن معينة حتى نرضي تلك المشاعر النرجسية التي يشعر بها البعض؟ أم الحل أن نكون كلنا نخب؟ أم الحل أن نكون كلنا مواطنين؟

هل حالنا كما قال أحدهم مرة: "بأن الحرام هو الذي لم تطله يدك، والحلال هو الذي تستطيع وضعه في جيبك"؟ هل إذا دخلت وزارة تعرف وزيرها ستتجه إلى كاونتر الخدمات أم إلى مكتب الوزير، أو الأمين، أو المدير، أو غيرهم؟ ونتساءل: لماذا لا تصل الحقوق إلى أصحابها؟ هل نحن السبب؟

إذا كان الصغير والكبير يسعى للتجاوز على الحقوق، ويحاول جاهدا أن يحصل على ما يريد بصرف النظر هل هو حقه أم لا، وإذا كانت الحقوق مرتبطة بالاستطاعة والاستطالة والسطو والتسلط، عندها على ماذا يحصل الضعيف والمواطن الذي ليس له يد عند هؤلاء؟

وما زال التساؤل مفتوحا، لماذا لا تصل الحقوق إلى أصحابها؟

إبراهيم أبو حويله ...