شريط الأخبار
أمانة عمان تنفذ مسحا شاملا للطرق للحد من آثار المنخفض الجوي وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط

إنتخاب رئيس مجلس النواب بين الكفاءة ومتطلبات المرحلة :

إنتخاب رئيس مجلس النواب بين الكفاءة ومتطلبات المرحلة :
الدكتور نسيم أبو خضير
في هذه الأيام التي يقف فيها الأردن أمام جملة من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية ، تبرز أهمية إنتخاب رئيس مجلس النواب بإعتبارها محطة مفصلية تحدد مسار المؤسسة التشريعية ودورها في المرحلة القادمة .
فالمنصب لا يُعد شرفياً أو بروتوكولياً بقدر ما هو تكليف وطني عظيم ، يتطلب شخصية قادرة على الجمع بين الحكمة السياسية والحنكة الدبلوماسية ، بعيداً عن العواطف الضيقة أو المزايدات التي لا تخدم المصلحة العامة .
إن رسالة مجلس النواب في ظل الظروف الراهنة يجب أن تنطلق من مبدأ الكفاءة أولاً ؛ فالأردن بحاجة إلى قيادة برلمانية تدرك الأولويات الوطنية ، وتضع في مقدمتها حماية أمن الوطن وإستقراره ، وتعزيز ثقة المواطن بمؤسساته الدستورية ، إضافة إلى متابعة الملفات الإقتصادية والإجتماعية بما يخفف الأعباء عن المواطن . وهذه المهمة لا يمكن أن تُدار بالعاطفة أو الإنتماء الحزبي الضيق ، وإنما بقدرة حقيقية على إدارة الحوار ، وصياغة التوافقات ، وتمثيل الأردن في الداخل والخارج بوجه مشرّف .
الرئيس القادم لمجلس النواب لا بد أن يكون قادراً على الإمساك بخيوط اللعبة السياسية داخل المجلس ، وضبط إيقاع النقاشات بما يحفظ هيبة المؤسسة التشريعية، ويضمن فاعليتها في التشريع والرقابة .
كما ينبغي أن يتمتع بقدرة عالية على ممارسة الدبلوماسية البرلمانية ، ليكون صوتاً مسموعاً للأردن في المحافل الإقليمية والدولية ، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية الكبرى التي تمس الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر .
إن المطلوب اليوم أن يتجرد النواب من الحسابات الشخصية والحزبية عند إنتخاب رئيس المجلس ، وأن ينحازوا لمصلحة الوطن العليا ، وأن يمنحوا ثقتهم لشخصية تملك الرؤية والقدرة على توجيه المجلس نحو الإنجاز ، لا نحو الإستعراض أو تسجيل المواقف . فالأردن بحاجة إلى برلمان قوي ، ورئيس يليق بمكانته ، يحمل هموم المواطنين ويدافع عنها بجرأة ، ويواكب رؤية القيادة الهاشمية في الإصلاح والتطوير .
المرحلة المقبلة ليست مرحلة عادية ، والأردنيون ينتظرون من ممثليهم في المجلس أن يحسنوا الإختيار ، لأن حسن الإختيار سيكون عنواناً لمجلس قادر على مواجهة التحديات وصون إستقرار الوطن . فالرئاسة ليست امتيازاً ، بل مسؤولية ثقيلة لا ينهض بها إلا من جمع بين الكفاءة والخبرة والإخلاص ، وأمتلك القدرة على رسم الأولويات بشكل إيجابي ، بعيداً عن المزايدات أو الإنحيازات الضيقة .