شريط الأخبار
وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات

الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نعرف رأي "الباشَوَات "

الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نعرف رأي الباشَوَات
‏حسين الرواشدة
‏هل لدينا خطة استراتيجية جاهزة للتعامل مع اخطار القادم التي افرزتها الحرب ، بما تستدعيه من تجهيزات واستعدادات ، وبما تفرزه غداً من استحقاقات واضطرارات؟ لا أدري ، ولا يوجد لدي معلومات حول ذلك ، لكنني أفترض -من باب الخبرة الصحفية - أن حركة إدارات الدولة، السياسية والأمنية ، تعمل في هذا الاتجاه ، وأن لديها من الخطط ما يطمئننا على أننا نسير في الاتجاه الصحيح ، مع ذلك لابد أن يكون للمجتمع ، أقصد نخبة السياسيين والباشوات المتقاعدين ، وعموم الجماعة الوطنية ، دور أو مساهمة على هذا الصعيد.
‏يمكن، لغايات توجيه النقاش العام ، أن نطرح أهم الأسئلة الكبرى التي تحتاج إلى إجابات ، خذ ، مثلاً ، ما يتعلق بالجبهة الداخلية وكيفية تحصينها من أي عبث أو انقسام ، خذ ، أيضاً ، مواجهة أي سيناريو يشكل خطراً على بلدنا ؛ التهجير بأنواعه، ضم الأغوار وإقامة الجدار ، تغيير الديمغرافيا داخل الضفة الغربية .. الخ ، خذ ، ثالثاً، احتمالية امتداد الحرب إلى بلدنا ، أو اضطرارنا إلى مواجهة عدو خارجي أياً كان ، خذ ، رابعاً، الاستجابة لضغوطات قد نتعرض لها في ملفات داخلية ، سياسية أو اقتصادية ، مستقبل مشروع التحديث مثلا ، أو ملفات خارجية ، العلاقة مع واشنطن مثلا ، المعاهدة مع إسرائيل ، إضافة إلى اسئلة أخرى عديدة، عنوانها الأساس : كيف نحمي بلدنا ، وندافع عن مصالحنا العليا وأمننا الوطني؟
‏ السؤال: ماذا عن دور النخب الأردنية التي تؤمن بالدولة والنظام السياسي ، ماذا عن مواقف رؤساء الوزارات السابقين ، رجال الملك ، والطبقة السياسية التي خرجت من صلب الدولة ، ماذا عن الأحزاب التي افرزها التحديث السياسي لتكون رديفا للنظام السياسي ، ماذا عن الذين اكرمتهم الدولة في المواقع والمناصب وأكلوا من خيرات البلد ما يكفيهم ويزيد ، أنا لا انتقد ولا ألوم ولا انتقص من دور أي أحد من هؤلاء، أطلب منهم ، فقط ، أن يقولوا كلمتهم فيما يحدث الآن ، وفيما سيواجه بلدنا في المستقبل ، أرجوكم لا تقولوا لم يطلب منا أحد المشورة ، أنتم لا تقبلون الاستدعاء ، واجبكم أن تقترحوا وتنصحوا وتشاركوا ، وليس كثيرا على الدولة/ دولتكم ، التي اعطتكم كل شيء ، أن تردوا لها التحية بمثلها ، أضعف الإيمان .
‏لكي أكون واضحا أكثر ، اقترح تشكيل فريق حكماء من ( باشاوات ) ومن (رجالات دولة ) يتوزعون على طاولة حوارات وطنية مغلقة ، تشكل امتدادا متواصلا مع جهود إدارات الدولة العامة ، وبتنسيق دائم معها، بحيث يكون لدينا مقترحات وخطط متوازية ومتكاملة ، يضعها خبراء أردنيون اكفياء ومخلصون من كافة المجالات، السياسية والأمنية ، الاقتصادية والعسكرية ، الإعلامية والاجتماعية، تصب في استراتيجية الدولة ، وتساهم في تنفيذها ، وتقنع الأردنيين وتطمئنهم لما يصدر من مقررات ، أو بما تنحاز إليه الدولة من خيارات ، الآن ، وفي المستقبل.