
القلعة نيوز:
في هذا الوقت الدقيق من تاريخ امتنا، ووطننا بات لزاماً علينا أن نُعَظِّم بالشكر لله أولاً وقبل كل شيء، ثم لقاماتنا الوطنية، أية جهود ومبادرات وطنية، ذات هدف نبيل؛ ليس لها هدف غير الوطن وضرورات التصدي لأعدائه، وليس لها مصلحة شخصية، أبعد من أمننا الذي هو عنوان عِزّتنا وكرامتنا، وهذا ما يتجلّى في الحراك الوطني الذي يقوده معالي الليثي الحُرّ الشريف، معالي الأستاذ الدكتور عوض خليفات.
لقد كانت حياته السياسية الأردنية سجلاً نقيّاً، مليئاً بالإنجازات، رغم أنه لا ينتظر مني أو من غيري تمجيداً، أو تعظيماً، فهو شخصية وطنية بإمتياز، يتجلّى عطاؤها في الازمات، وتقديراً مني ومن كل أردني حُرّ، مُحِب لوطنه، مؤمن بقيادته الهاشمية، أن يذكر العظماء بما فيهم، ولذا أحببت أن أسلّط الضوء على جزئية من سجل طويل بالإنجازات لمعالي الدكتور عوض خليفات، ألا وهي:
الميثاق الوطني الأردني 1995،
الجهة الناشرة: وزارة الشباب – عمّان، المملكة الأردنية الهاشمية.
المؤلف/ المشرف العلمي: الأستاذ الدكتور عوض محمد خليفات، بالتعاون مع لجنة فكرية وطنية.
الطابع: وثيقة فكرية وتربوية ذات بُعد سياسي واجتماعي.
المضمون:
الميثاق لم يكن كتاباً بحثياً بالمعنى الأكاديمي، بل مرجعية وطنية شبابية، صيغت لتكون أداةً للتنشئة السياسية والاجتماعية لدى الأجيال الجديدة.
ركّز على القيم الوطنية الأردنية: الولاء والانتماء، والوحدة الوطنية، والاعتزاز بالهوية الأردنية، والانفتاح على العالم العربي والإسلامي.
تضمن مبادئ عامة عن الديمقراطية، والتعددية السياسية، واحترام حقوق الإنسان، والمشاركة الشعبية.
خصّص جانباً مهماً لقضايا الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، مؤكِّداً على دورهم في حماية الدولة والنظام السياسي وترسيخ الاستقرار.
تناول كذلك دور العشائر الأردنية كركن رئيس في وحدة المجتمع وتماسكه.
من هنا، يجب أن يعلم كل الأردنيين، أن الحراك الوطني الذي يقوده معاليه اليوم، ليس نزوة، أو ترفاً، أو بحثاً عن منفعة، فالميثاق الذي تنبه له قبل (30) سنة، كان رؤيا، استشرفها قبل غيره، وتنبه لها في ساعات الرخاء، ولكنه بتجربته المعرفية الواسعة في تاريخ العرب والأردن، أدرك أن قضايا الوطن تحتاج اعداد الأجيال، ولذا جاءت مبادرته الوطنية انسجاماً مع قناعات راسخة، ومعرفة واسعة، وفكر ثاقب، نحترمه ونقدره، وحَرّي بكل أردني حر شريف، أن يُقدره.
شكراً معالي أبو محمد، ادام الله عليك عافيتك، وأمد في عمرك، وأعانك على مزيد من العطاء لهذا الوطن الذي عشقت ترابه وقيادته، وأهلة.
الدكتور هاني الفلاحات