
المقاومة الفلسطينية تستمد شرعيتها من القانون الدولي.
القلعة نيوز
كتب تحسين أحمد التل: تعترف أغلب دول العالم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ما عدا أمريكا وإسرائيل، وبعض الحارات المحسوبة على الأمم المتحدة كدول معترف بها، ولها حق التصويت في الهيئة العامة على الرغم من صِغر مساحتها، حتى تكاد لا تُرى بالعين المجردة، وبعدد سكان لا يمكن أن يساوي حي من أحياء القاهرة، ومع ذلك لها الحق في الحصول على ما لم تحصل عليه فلسطين، وشعب فلسطين الذي وصل الى أكثر من سبعة ملايين نسمة في الداخل الفلسطيني.
أجل؛ بضعة حارات هنا وهناك لها حق التصويت، ونقل سفاراتها من المدن الفلسطينية الى القدس، دعماً لإسرائيل، وذلك لمساعدة الدولة الصهيونية على تهويد القدس العربية، الإسلامية، المسيحية، ولا يحق للشعب الفلسطيني؛ أن يمارس حقه الشرعي في إقامة دولته على حدود عام (1967)، وعاصمتها القدس.
المضحك المبكي في هذه العجالة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، والدولة الصهيونية النازية تتهمان المقاومة الفلسطينية الشرعية بالإرهاب، وكانت أقنعت الغرب وبعض العرب أن هذه المقاومة تتكون من مجموعات إرهابية وعلى إسرائيل اجتثاثها.
معروف في العهد الدولي أن المنظمات الإرهابية لا يمكن أن تجلس على طاولة المفاوضات لتفاوض من أجل الحصول على حقوق شرعية، بينما سمحت أمريكا لنفسها، ومعها الحكومة الصهيونية، والغرب بالجلوس مع هذه التنظيمات التي تدعي أنها إرهابية، وبدأت مفاوضات معها منذ عامين على الأقل.
يبدو أن الغرب وعلى رأسه أمريكا يتلاعبون ليس فقط بالعرب، بل بالغرب والشرق؛ مرة يقولون إن التنظيمات الفلسطينية، أو اللبنانية، أو السورية، أو اليمنية، أو غيرها من الدول والتنظيمات العربية والإسلامية، هي تنظيمات أو دول تمارس الإرهاب، لكن في ذات الآن؛ تقوم الولايات المتحدة بإرسال مبعوثين الى سوريا، أو لبنان، أو فتح خطوط مع اليمن، وإيران، وتركيا، وغيرها، بالرغم من أن أغلب هذه الدول من وجهة نظر بني صهيون في المنطقة والعالم، هي دول تمارس أو تدعم الإرهاب.
يعني؛ اليوم، المقاومة الفلسطينية منظمة إرهابية، وقد اعتدت إسرائيل على قطر لضرب هذه القيادة، والتخلص منها، وغداً تجلس مع هذه المنظمة التي تصفها بالإرهاب، ويمكن وهذا أكيد؛ أن توقع مع قادتها على بنود اتفاق برعاية أمريكية عربية، وهذا يعني اعتراف من قبل الغرب والعرب وإسرائيل بأن المقاومة الفلسطينية شرعية مئة بالمئة.
(حيرتنا أم قرعة منين نبوسها، شو بدكم بطولة السيرة) الله لا يوفق اليهود، وينتقم منهم شر انتقام.