شريط الأخبار
الملك يستقبل مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان حماس تبدأ بدراسة خطة ترامب.. الرد قد يحتاج لأيام ترامب: ننتظر موافقة حماس على مقترحات السلام وزير الثقافة يشارك مؤتمر برشلونة حول "الحقوق الثقافية واقتصاديات الثقافة" العثور على سفير جنوب أفريقيا ميتًا عند سفح فندق شاهق في فرنسا الإسعاف الإسرائيلي: 3 إصابات بعملية دهس وإطلاق نار جنوبي القدس الرواشدة من إسبانيا : الأردن عزز الحقوق الثقافية عبر استراتيجيات وطنية شاملة أردوغان يعلن موقفه من خطة ترامب لوقف الحرب على غزة " النخالة": الإعلان الأمريكي الإسرائيلي في البيت الأبيض وصفة لتفجير المنطقة كيف ينظر العرب إلى خطة ترامب بشأن غزة؟ الاتحاد الأوروبي ضم الأراضي وتوسيع الاستيطان لا يتوافقان مع السلام تفاصيل الـ 20 بندا لخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة ردود أفعال دولية بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة نتنياهو: لم أوافق على إقامة دولة فلسطينية والجيش سيبقى في غزة وزير البيئة: الأردن يتصدر الشرق الأوسط في الأداء المناخي قطر: تركيا ستنضم إلى اجتماع لفريق الوساطة الخاص بغزة 124 حزبيا في مجلس النواب .. 9 تتجه إلى الدمج وحزبان ينظر القضاء بحلهما مصرع 3 أشخاص وإصابة 19 في انفجار بإقليم بلوشستان الباكستاني المياه: تشغيل مشروع طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 2 ميغاواط لمشروع مياه الديسي اتحاد العمال و"العمل الدولية" يوقعان اتفاقية لتعزيز المساواة وزيادة التمثيل النقابي للنساء

الرواشدة يكتب : الأردنيون في مواجهة نيران صديقة ‏

الرواشدة يكتب : الأردنيون في مواجهة نيران صديقة ‏
حسين الرواشدة
‏أسوأ رسالة يمكن أن تصل للأردنيين، في مثل هذا التوقيت الصعب ، هي الاستهانة بهم ، والاستخفاف بوعيهم ، واستفزاز فطرتهم الوطنية ؛ لا يهم بتوقيع مَنْ صدرت هذه الرسالة ،سواءً أكانت من قبل تيارات سياسية لا ترى الأردنيين إلا من ثقب أيديولوجياتها ومصالحها وحساباتها العابرة للحدود ، أو من قبل مسؤولين "تبرطعوا" في خيرات الأردن وعلى حساب جيوب الأردنيين، هذه اغلبها للأسف نيران صديقة ، المهم أي اهانه للمجتمع الأردني يجب أن تواجه بالرفض والردع ، وأن نتعامل معها بمنطق الجريمة التي يعاقب عليها القانون.
‏فرق كبير بين أن ننتقد سلوك المجتمع وبين أن نسيء للشخصية الأردنية ، ما شهدناه على صعيد بعض الأعمال الدرامية والتغريدات السياسية والنقاشات العامة المنزوعة من المسؤولية الأخلاقية ، يتجاوز حدود النقد المشروع ، ويصب في دائرة الإهانة وتجريح الكرامة الشخصية التي هي جزء اصيل من الكرامة الوطنية، نحن أمام حالة ( تنمر) على الأردن والأردنيين ، تمتد اذرعها من الخارج إلى الداخل ، وتأخذ أشكالاً متنوعة ، ومتصاعدة أيضاً.
نعم، ‏نُقدّر كل جهد أردني يحاول دراسة حالة المجتمع وفق منهج علمي او فني ، يتوسد الموضوعية والإنصاف للوصول إلى معرفة خصائص بلدنا ومشكلاته، واقتراح ما يناسبها من حلول، كما نقدّر أيّ انتقادات تصب في الصالح العام ، لكن لا يمكن أن نقبل الإساءة للأردنيين أو محاولات الاستقواء عليهم، أو استخدامهم ك" تروس" في ماكينة العبث والفهلوة، الأردنيون تحملوا، أكثر مما يجب، كل ما صدر بحقهم من استهزاء واستخفاف وتشويه ، وحان الوقت لكي يفهم الجميع أن كرامة الأردني فوق كل اعتبار ، هذا ما قاله الملك أكثر من مرة ، وما يجب أن يكون عنواناً للتوافق الوطني العام.
‏بصراحة أكثر ، صمت الأردنيون ، على مدى العقود الماضية ، ربما بدافع الإحساس بعروبتهم، أو التضامن مع قضايا أمتهم، أو ربما لطيبتهم وترفعهم وتساميهم عن الرد عمن يسيء إليهم، لكن هذا الصمت ، للأسف ، فُهم من قبل البعض في سياق قلة الحيلة والضعف ، معقول يصل الأردني إلى مرحلة يخجل فيها من الدفاع عن الأردن خوفاً من أن يتهم بالعنصرية أو الانعزالية؟ معقول تتحول الشخصية الأردنية في بعض الأعمال الدرامية الأردنية إلى "ملطشة " ومادة للسخرية والاستهزاء؟ معقول يتجرأ البعض على اهانه الأردنيين ، وتخوين دولتهم ، وتشويه تاريخهم ، والانتقاص من إنجازاتهم ، ولا نسمع من يقول لهؤلاء أخطأتم ، أو من يحاسبهم على ذلك؟
‏من حق الأردنيين أن يشهرو، اليوم، على الملأ ، ومن دون تردد ، هويتهم الوطنية الأردنية، وأن يعتزوا ببلدهم وإنجازاتهم ، وأن يقولوا: كفى ، لكل من يتقصد الإساءة إليهم، من حقهم أن يدافعوا عن بلدهم دون أن يجدوا من ينتقص من تضحياتهم ، ودماء شهدائهم ، ثم يقول لهم باستعلاء: أنتم أرض الحشد والرباط أو مشاريع شهداء فداء للامةً ، من حق الأردنيين على إداراتهم العامة ان تستدير للداخل ، وان توفر لهم في بلدهم كل ما يلزمهم من عيش كريم ، و تكافؤ فرص ، وأن يطالبوا بحقوقهم وبمحاسبة الذين سرقوا اموالهم وأعمارهم ، لقد تعب الأردنيون من حمل قضايا الآخرين ، ومن جحود الذين شربوا من "البئر" الأردني ثم ألقوا فيه حجارتهم.