
الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
يواصل الأردن مسيرته في البناء والإنجاز والتقدم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي استطاع بحكمته وحنكته أن يجعل من الأردن نموذجًا للدولة العصرية المعتدلة، دولة سلام ومحبة وانفتاح. لقد نجح الأردن في الانسجام مع الاقتصاد العالمي ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، ليصبح اليوم مركزًا مرموقًا على الخارطة الإقليمية والدولية، وجاذبًا للاستثمار بفضل استقراره السياسي والاقتصادي.
إن موقف الأردن الثابت والمشرف، بقيادة جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يعكس عمق الانتماء والالتزام القومي والديني. فالقدس كانت وستبقى دائمًا في قلب جلالة الملك ووجدان الأردنيين كافة، كما هي في ضمير ووجدان الهاشميين منذ الأزل. وقد جسد جلالته هذا الالتزام من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات، التي تمثل إرثًا دينيًا وتاريخيًا لا يتزعزع، يستند إلى شرعية دينية وقومية ودستورية.
ويؤكد الأردنيون في كل مناسبة، وبجميع أطيافهم ومكوناتهم، وقوفهم صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة، في مواجهة التحديات والأزمات، مجسدين أروع صور التلاحم والولاء والانتماء الصادق. وفي هذا التناغم الوطني، تتجلى منعة الدولة وقوة المجتمع، فكلنا خلف قيادتنا الحكيمة، وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية، في الحفاظ على منجزات الوطن وحمايته من أي تهديد.
وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، فإن الواجب الوطني يُحتّم علينا جميعًا أن نتكاتف ونتعاضد، ونحمي المكتسبات، ونحافظ على استقرار بلدنا وأمنه. ونقول لجلالته: نحن معك سيدي، وكلنا ثقة بأن المشككين وأصحاب الأجندات السلبية لن ينالوا من عزيمة الأردنيين ولا من صلابة الأردن وقيادته.
جلالة الملك يمثل رمزية سامية، تستند إلى إرث هاشمي عريق، وشرعية دينية وتاريخية، وقيادة حكيمة وفكر مستنير، ورؤية عصرية متقدمة نحو أردن ديمقراطي معتدل، يرسخ ثقافة السلام والوسطية. وستبقى القيادة الهاشمية رمزًا للوحدة الوطنية وقوة الإنجاز التي تقود الأردن نحو مستقبل مشرق ومستقر بقيادته الهاشمية الحكيمة. ويجسّد الأردنيون أسمى معاني الولاء والانتماء، ويؤكدون أن التلاحم الوطني هو السد المنيع في وجه كل التحديات. إن مسيرة الإنجاز المستمرة تعكس رؤية واضحة وثابتة نحو بناء دولة عصرية مزدهرة، قائمة على قيم السلام والاعتدال والحرية. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية، وحفظ شعبه وجيشه وأجهزته الأمنية وعاش في أمن وازدهار دائم.