
التكاتف حول القيادة والوطن حصنٌ منيع في مواجهة التحديات
القلعة نيوز:
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتكثر فيه وسائل التواصل، تبقى الوطنية الصادقة والالتفاف حول القيادة هما السند الحقيقي الذي يحمي الأوطان ويصون استقرارها. فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو هوية وكرامة ومصير مشترك، وحمايته مسؤولية كل فرد منّا.
إنّ التكاتف حول القيادة يعكس وعي الشعب ووحدته، فالقائد هو بوصلة الوطن، ومن واجبنا أن نثق بحكمته ورؤيته، وأن نكون سنداً له في مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية. فالأوطان القوية تُبنى على أساس الترابط بين القيادة والشعب، حيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد من أجل رفعة البلد وأمنه.
في المقابل، أصبح مواقع التواصل الاجتماعي سلاحاً ذا حدّين؛ فهي مساحة للتعبير والتواصل، لكنها أيضاً منابر يستغلها ضعاف النفوس والمندسون لنشر الإشاعات وبث الفتن. لذلك، من الضروري أن نتحلى بالوعي، وألا ننجرف وراء الأخبار المضللة أو الخطابات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الوطن وقيادته.
كما أن فتح المجال أمام المندسين – سواء من الخارج أو الداخل – يشكل خطراً كبيراً على النسيج الوطني. هؤلاء يستغلون الثغرات ويزرعون الشكوك بين أبناء الوطن، في محاولة يائسة لإحداث البلبلة والفوضى. وهنا يأتي دور كل مواطن في أن يكون حارساً لوطنه، وأن يتصدى لمثل هذه المحاولات، بالوعي، بالكلمة الطيبة، وبنشر الحقائق.
ختاماً، إن التكاتف حول القيادة والوطن ليس مجرد شعار، بل هو فعل يومي وموقف راسخ. علينا أن نغلق الأبواب أمام كل من يسعى للنيل من استقرارنا، وأن نحافظ على وحدتنا الوطنية كالسور المنيع الذي يحمي حاضرنا ويصون مستقبل أجيالنا.
معاذ يوسف الشخانبه