شريط الأخبار
ترامب ينشر بيان حماس حول قبول خطته على "تروث سوشال" دون تعليق احتفالات في غزة بعد الموافقة على خطة ترامب عاجل : حركة حماس تسلّم الوسطاء ردًا إيجابيًا على خطة ترامب بشأن غزة السفيرة غنيمات تقود نشاط واسع في سفارة الأردن بالمغرب "الرواشدة" ينشر مقطع فيديو لمنحوتة فنية في لواء المعارض ( فيديو ) عباس: شعبنا يقف أمام مرحلة مفصلية تتطلب من الجميع الاضطلاع بالمسؤولية حاملة الطائرات يو إس إس فورد تدخل منطقة البحر المتوسط الرئيس الأميركي يمهل حماس حتى مساء الأحد للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة أكاديميون : الأردن يواصل دوره التاريخي والثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية الأردن والعراق يبحثان تعزيز التعاون في مجال إدارة الانتخابات عباس: ملتزمون بإجراء انتخابات عامة خلال عام واحد من انتهاء الحرب وزير الحرب الأمريكي: استهدفنا سفينة تهريب مخدرات قبالة فنزويلا المخبز الأردني يكثف عمله وسط غزة "فاينانشال تايمز": ترامب يوعز بالاستعداد لتبادل المعلومات مع كييف بشأن الضربات في عمق روسيا باكستان: خطة ترامب لا تتماشى مع الصياغة التي قدمتها الدول الإسلامية مهلة ترامب لحماس تنتهي غدا.. والحركة تقول إنها تحتاج لبعض الوقت الأردن يطمئن على رعاياه ورعايا دول شقيقة على متن أسطول الصمود "الأونروا": عشرات آلاف الفلسطينيين يواجهون نزوحا متكررا في غزة النائب أروى الحجايا تفتح النار على برنامج يسعد صباحك ... عطوفة ابراهيم البواريد،، معقول انك ما تعرف اهل القطرانة؟! "مستقلة الانتخاب" تؤكد استعدادها لدعم السوريين في إجراء انتخاباتهم

ندوة الرواية السيرية تقاطعات الإبداع والحياة في معرض عمان الدولي للكتاب

ندوة الرواية السيرية تقاطعات الإبداع والحياة في معرض عمان الدولي للكتاب
*نقاش أكاديمي وإبداعي حول الخيال والمقاومة
القلعة نيوز-شهدت "ندوة الرواية السيرية تقاطعات الإبداع والحياة" التي أقيمت يوم الخميس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025، نقاشاً عميقاً حول حدود التخييل والتوثيق، ودور التجربة الشخصية في تشكيل النص الروائي.
وشارك في الندوة التي جاءت حول أدب السيرة الذاتية، الذي وُصف بأنه من الأجناس الأدبية "الأكثر قرباً إلى الإنسان، مرسلاً كان أو متلقياً"، كلاً من الدكتورة رزان إبراهيم، والروائي هزاع البراري، والروائي سمير القضاة، وأدارتها الكاتبة وداد أبو شنب،
افتتحت الدكتورة إبراهيم، أستاذة النقد بجامعة البتراء، الندوة بالتأكيد على أنه "لا يوجد روائي يكتب بمعزل عن تجربته الداخلية"، وأن الكاتب يستعير من سيرته الذاتية والغيرية في بناء الشخصيات.
وأوضحت أهمية دور الخيال، مشيرة إلى أن الناقد الفرنسي فيليب لوجون، الذي وضع معايير "الميثاق السير ذاتي"، تراجع عن اعتبار الواقعية المقياس الوحيد للحكم على العمل، مؤكدة أنه "لا بد وأن يدخل الخيال في كل الأعمال الروائية".
وسلطت الدكتورة إبراهيم الضوء على دوافع كتابة الذات بالنسبة للروائي، ومن أبرزها :وظيفة تطهرية واعترافية تمنح الكاتب شيئاً من التطهر، وإعادة تصفح الماضي والرغبة في دراسة معنى الحياة التي عاشها، والرغبة في دفع شبح الموت ومقاومته، وذكرت قول الكاتبة رضوى عاشور: "أنا جعلت من الكتاب فعل مقاومة للموت".
كما حذرت الدكتورة إبراهيم من الوقوع في "خطأ منطق المطابقة" بين الشخصية الحقيقية والشخصية داخل الرواية، وبينت أن قيمة السيرة الذاتية تكمن أيضاً في كونها تحيل إلى "تجربة جمعية" وشاهدة على عصرها (مثل رواية "الأيام" لطه حسين التي تصور حياة الصعيد في مصر).
ونقلت عن أمبرتو إيكو الفيلسوف الايطالي قوله بأن الروائي عندما يكتب روايته، فإنه "فعل فعل ذلك الذي يلقي بقنينة في البحر ولا يغدو قادراً على التحكم في مساراتها وكيفية التقاطها".
من جانبه، أكد الروائي البراري، الذي وصف الكتابة في عروقه بأن "يسري السرد في عروقه"، على أن السيرة الذاتية والغيرية تنساب في النص الروائي "كما تنساب الرطوبة في جدران البيت"، وتظهر حتى في روايات الخيال العلمي.
ورأى أن الروائي لا يستطيع أن يحيد سيرته أو سيرة مجتمعه وأهله، وأن سيرة المكان والزمان حاضرة بقوة، فـ "مزاج من يعيش في الصحراء... يختلف عن مزاج من يعيش في الجبال".
كما ربط البراري بين الحضارة والكتابة وبين الخوف من الموت، معتبراً أن الحضارة الإنسانية هي "حضارة خوف"، واستشهد بملحمة جلجامش التي ولدت عندما اكتشف جلجامش حتمية الموت بعد وفاة صديقه..
وحدد براعة الكاتب في قدرته على "إخفاء وتخفية" السيرة الذاتية والغيرية، مشدداً على أن "الكتابة فن الخديعة".
ونصح الكاتب الجيد بأن "ينغمس في السير الغيرية" وأن تبقى السيرة الذاتية مجرد فواصل، مشددا على الفرق بين الرواية السيرية التي يدخلها التخييل والبناء الروائي، وبين السيرة الذاتية التي هي أشبه باليوميات.
وبدأ الشاعر والروائي القضاة كلمته بتحية غزة، قائلاً إنه لو قام كل فرد في القطاع بكتابة روايته الشخصية، لتطابقت كلها في "رواية الموت ورواية الصمود".
وعن موقفه من الرواية السيرية، نفى أن يكون قد كتب هذا النوع من الرواية، ورأى أن الكاتب يستطيع أن يتوارى خلف روايته، مؤكداً أن هذا الحياد مريح للطرفين.
واعتبر أن الروائي "الطاعن في سنين الأعمال الروائية" يصبح قادراً ومستحقاً لكتابة سيرته.
كما تطرق القضاة إلى قضية النشر محذراً من "الانفلات الذي نراه في عالم النشر واستسهال إصدار الكتب"، واصفاً إياه بـ "الموضة المرعبة".
وشدد على أن "الكتابة مسؤولية قصوى" توازي التعليم والطب وتسبقهما، داعياً إلى ضرورة "ضبط الجودة" في عالم الثقافة، ومقارناً النشر الرديء بمصنع ينتج سيارات تفتقر للكوابح.
وكانت الكاتبة أبو شنب قد افتتحت الندوة بالترحيب بضيف المعرض، الشقيقة سلطنة عمان، وبشخصية العام الثقافية الدكتور سلطان المعاني، وشكرت اتحاد الناشرين الأردنيين على هذا التنظيم، واختتمت الندوة بتكريم المشاركين فيها بدرع معرض عمان الدولي للكتاب 2025.