شريط الأخبار
الملك يهنئ الرئيس العراقي بالعيد الوطني لبلاده كولومبيا تطرد البعثة الإسرائيلية بعد اعتراض "أسطول الصمود" غزة.. حماس تسعى لتعديلات على خطة ترامب للسلام "أسطول الصمود".. السفينة "ميكينو" تنجح بكسر الحصار عن غزة النائب عطية : الاعتداء على أسطول الحرية جريمة حرب وحشية رويترز: الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لضرب روسيا المعايطة: التحول الرقمي في العملية الانتخابية "لا يعني التصويت عبر الإنترنت" بمنشور "مؤثر": نائب سابق تؤكد أن "المحبة مؤقتة" والعلاقات بين الناس تخضع لـ "المزاج والمصالح"! حكومة حسان : انتهاء اعداد مشروع الخدمة الاحتياطية المعدل إيطاليا: مظاهرات حاشدة وإضراب عام احتجاجا على اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود السفير الياباني يشيد باستضافة الأردن للاجئين السوريين ويؤكد الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي وفد سوري يزور مصانع تعبئة وتغليف بمنطقة شرق عمان الصناعية وزير العمل يزور مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمغرب تجارة الأردن: اهتمام ولي العهد بالأمن السيبراني يعزز الثقة بالبيئة الرقمية الأردنية شهيدان وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت أكثر من 100 مدني في لبنان منذ وقف إطلاق النار 20% ارتفاع عدد الشركات المسجلة حتى نهاية الربع الثالث ترامب يفتح أبواب البيت الأبيض لنزال ماكغريغور المرتقب أجواء لطيفة اليوم وارتفاع على الحرارة نهاية الأسبوع خطر ينتشر على تيك توك.. لماذا يحذر الأطباء من لصق الفم أثناء النوم؟

الصبيحي تكتب : غزة بين فرصة السلام وصخب المتفرجين

الصبيحي تكتب : غزة بين فرصة السلام وصخب المتفرجين
نسرين الصبيحي / مخرجة اردنية
في ظلّ نزيف الدم المستمر في غزة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطة من عشرين نقطة تهدف إلى وقف الحرب، إطلاق الرهائن، نزع سلاح حماس، والشروع في إعادة إعمار القطاع تحت إشراف دولي. بغض النظر عن الجدل الدائم حول سياسات ترامب، لا يمكن إنكار أن المقترح الحالي يحمل فرصة حقيقية لوقف المأساة الإنسانية وفتح باب للحلول العملية.
أرى أن حماس مطالَبة اليوم بقبول هذا المقترح. فالمعادلة واضحة: إما التمسك بالشعارات والقتال المفتوح الذي يستهلك أرواح المدنيين بلا نهاية، أو اغتنام الفرصة لإنقاذ الشعب والبدء بخطوة نحو مستقبل أقل دموية وأكثر استقرارًا. التمسك برفض أي مبادرة لمجرد العناد السياسي يعني ببساطة التضحية بشعب محاصر ومنهك.
الأكثر إيلامًا أن أصواتًا كثيرة ترتفع من خارج غزة، من عواصم بعيدة وبيوت آمنة، تدعو لمواصلة الحرب وتصفق للدماء المسفوكة وكأنها مشهد في شاشة. الحرب دائمًا أسهل على المتفرجين، أما من يعيش تحت القصف فهو الوحيد الذي يعرف معنى كل دقيقة من الألم والدمار. من لا يعيش في غزة لا يملك الحق الأخلاقي في المزاودة على أهلها ولا في دفعهم لمزيد من الخراب.
لقد آن الأوان ليتوقف الصخب الخارجي، وليُترك المجال لأهل غزة ليقرروا مستقبلهم بعيدًا عن ضغوط المزايدين. قبول حماس بخطة ترامب لن يكون ضعفًا، بل شجاعة ومسؤولية تاريخية. فالشعوب لا تُقاس بقدرتها على الصمود في الدم فقط، بل أيضًا بقدرتها على انتزاع فرصة للحياة الكريمة عندما تلوح في الأفق.
السلام هنا ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو رحمة لأهل غزة. رحمة لأم ثكلى تبحث عن الأمان، ولطفل فقد مدرسته، ولأسرة لم تعد تملك بيتًا يعودون إليه. السلام هو الضمانة الوحيدة أن يتوقف هذا النزيف الذي يدفع ثمنه الأبرياء وحدهم.
إن غزة بحاجة إلى الهدوء، إلى إعمار، إلى استقرار، لا إلى خطابات مرتفعة من خارج حدودها. وأملنا أن تسود الحكمة، وأن يُغلّب صوت الحياة على ضجيج الحرب.