شريط الأخبار
حملة نظافة في محافظة البلقاء شهيدان برصاص الاحتلال في رفح الحنيطي يستقبل وزير الدفاع الهولندي الملك في وسط البلد مذكرة نيابية تطالب برفع "عادل" لرواتب العاملين والمتقاعدين في موازنة 2026 النائب رائد الظهراوي يشترط زيادة الرواتب وتثبيت العمال قبل التصويت على الموازنة إردوغان: حماس عازمة على التزام تطبيق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. إصابات وقصف على خان يونس وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول اليوم الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد وزيرة الخارجية البريطانية تزور الأردن وتدعو لزيادة إدخال المساعدات لغزة لجنة في الكنيست تقر مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين إغلاقات في محيط مجلس الأعيان بعد الإشتباه بحقيبة النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل القطاعات الإنتاجية تنتعش والبنوك تقود النمو ... بورصة عمّان مرآة التحول الاقتصادي في الأردن الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة

"ميسا".. تلة أردنية عاش عليها البشر قبل 10 آلاف عام

ميسا.. تلة أردنية عاش عليها البشر قبل 10 آلاف عام

القلعة نيوز- على بعد 60 كيلو مترا من مدينة الأزرق شرق محافظة الزرقاء وفي البادية الأردنية الشرقية، تقع تلة طبيعية أردنية متشحة بلون حجارتها السوداء تحمل على أعاليها تاريخا طويلا يمتد لنحو 10 آلاف عام من الوجود البشري فيها، وهي تلال القطافي أو الميسا أو تلة ميتلاند.

الطريق إلى تلة "ميسا" ليست عادية، سلكتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) برفقة مدير آثار منطقة الأزرق وسام اسعيد، وفيها كثير من التفاصيل عبر وادي القطافي، حيث تصادفك نباتات الصحراء من بينها الغرقد والشيح والشوك الصحراوي والحنضل الذي يعج بالمكان الأسود والوادي.
يقول اسعيد لـ (بترا)، إن عالم آثار أميركي اسمه جاري رولفنسون بدأ العمل في الموقع منذ عام 2008، واستمرت بعد ذلك الحفريات في الموقع بإشراف مباشر من دائرة الآثار العامة، وتبين أن هذه التلة وما وجد عليها من آثار؛ يعود للعصر الحجري الحديث أي حوالي 8500 قبل الميلاد.
وبين أن منطقة القطافي هي خليط من أراضي الحماد والصوان والحجارة البازلتية، مشيرا إلى أن ما يميز طبوغرافية المنطقة هو وجود تلال بازلتية طبيعية جميلة تتوزع في كل المنطقة ضمن خطوط متوازية خاصة على ضفتي الوادي الذي يمتد لبضعة كيلومترات، وأطلق عليها علماء الآثار كلمة "ميسا" وهي كلمة إسبانية تعني المنضدة أو الطاولة، وجميع التلال المحيطة بها هي عبارة عن تلال طبيعية بازلتية نشأت من ثورات بركانية خلال فترات زمنية قديمة جدا.
وأشار إلى أن الانسان في العصور الحجرية استغل الحجارة المتوفرة لبناء المساكن وبناء حضائر الحيوانات التي كان يحتاجها لحماية نفسه ومواشيه في تلك الفترة، ولذلك اختار أعلى التلة، التي فعلا على شكل الطاولة "المنضدة" إن أمعن النظر إليها.
وقال إن القطافي تلال بازلتية تشكلت خلال الثورات البراكين التي شهدتها البادية السورية منذ آلاف السنين، وبفعل "الماجما" أو الحمم البركانية السائلة تشكلت طبقة ضخمة غطت مساحات شاسعة من البازلت.
وقال اسعيد، إنه وفي مطلع القرن العاشر زار الرحالة لويس موزيل وادي القطافي ووصف الوادي، مشيرا إلى أن سبب التسمية جاء لوجود ثلاثة أودية يطلق عليها القطافيات تجتمع في قاع وتتحد في واد واحد يطلق عليه وادي القطافي وهو عبارة عن طريق أُنشئ قديما ويمتد من العراق باتجاه لواء الرويشد إلى الشرق من منطقة الحرة البازلتية، باتجاه الأزرق ثم باتجاه العاصمة عمان.
وعن الطريق وسط الصحراء يروي اسعيد كيفية الوصول إلى هذه التلال عبر طريق من الحجارة المبنية فوق بعضها البعض أو ما يسمى "الرجوم"، ويستطيع السائق أو السائر ملاحظة مسار الطريق بناء على مسار الرجوم وتحديدا خلال عشرينيات القرن الماضي.
وبين أن عددا من قادة الطائرات التقطوا صورا جوية لهذه التلة ولاحظوا وجود عمائر ومساكن ومن أشهر هؤلاء الطيارين ميتلاند عام 1927 وأطلق لقب مساكن الصيادين على هذه البيوت، وأطلق علماء الآثار اسم ميتلاند على هذه التلة.
على أعلى التلة وجدنا المساكن القديمة كما هي لم يعتدِ عليها أحد، يقول اسعيد إن المساكن مبنية بشكل دائري وكانت تحتوي على مواقد نار ورماد وعظام محروقة وأدوات صيد من حجر الصوان، حيث كان الإنسان في تلك الفترة يعتمد على الإنتاج الزراعي وهذه المنطقة قريبة من الأزرق وهي غنية المياه وبالتالي تكثر فيها الطرائد والصيد وكان اعتماد الإنسان عليها في طعامه وشرابه.
ونوه إلى أنه وبعد إجراء مجموعة من الحفريات على المساكن، تبين أنها منازل دائرية موجودة تقريبا بقطر 4 أمتار وكانت أرضيات هذه المنازل أو المساكن أكثر انخفاضا من مستوى سطح الأرض.
--(بترا)