
قاسم الحجايا
لا أحد ينكر الدور البارز وربما الأبرز للأردن بقيادة جلالة الملك في الوصول إلى اتفاق بشأن العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، هذا الدور الذي انطلق منذ اليوم الأول للعدوان ، فحمل جلالة الملك عبء العمل نحو تحقيق هذا الهدف ، ووضع حد لهذا الإجرام الذي لا مثيل له .
الأردن رحب بخطة الرئيس ترامب وثمن كذلك موافقة حركة حماس عليها والبدء الفعلي بالتطبيق ، وبما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرض وطنه ، ومن هنا نجح الأردن بصورة لافتة بمنع التهجير ، والذي كان من اهداف اليمين الصهيوني الحاكم .
الأردن كان دائما وأبدا يقف إلى جانب شقيقه الفلسطيني ، وما قام ويقوم به من تقديم مساعدات لم تنقطع يوما ، يأتي ضمن الواجب تجاه الأشقاء الذين يرون في الأردن السند الحقيقي لهم .
جلالة الملك عمل دون كلل للوصول إلى اتفاق يجنب الأهل في القطاع مزيدا من القتل والدمار والتجويع ، وما جرى مؤخرا يثبت بأن الأردن عنصر فاعل وحاسم ، ليس فقط على صعيد الوضع في غزة بل في المنطقة بأسرها .
الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك لن يقف عند هذه الحدود ، فالمفاوضات يجب أن تتعدى مسألة وقف العدوان باتجاه تحقيق حل الدولتين، وهو مسعى أردني لن يحيد عنه ، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، ووضع حد لأوهام اليمين الصهيوني المتغطرس الذي يسعى لتحقيق الوهم الأكبر المتمثل بمقولة إسرائيل الكبرى .
الأردن لن يتوانى أبدا عن الاستمرار في مساعيه تجاه الأشقاء غربي النهر ، وما يجري اليوم في الضفة الغربية والقدس يشير بوضوح إلى أن القيادة الأردنية سوف تستمر في نهجها الرافض لكل الخطوات الأحادية والمرفوضة دوليا ، فالضفة الغربية أرض محتلة كحال القدس التي ستكون بعون الله عاصمة الدولة المستقلة رغما عن كل أوهام قادة كيان الاحتلال .