شريط الأخبار
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران النائب "أبو الرب" يدعو لحوار وطني وعفو عام.. ويصف الموازنة بـ"المكررة" وسط عجز يتجاوز المليارين النائب القبلان يحذر من الواقع الاقتصادي "الصعب جدا" ويطالب بتطوير البنية التحتية للشمال وفاة رضيعة بسبب البرد القارس جنوب قطاع غزة وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لفائض سوق النفط عالميا في 2026 الأرصاد تفسر أسباب تعمق المنخفض وتحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول اسرائيل تزيد عدد المستوطنات بالضفة الغربية تنفيذا لمخطط اسرائيلي جديد استشهاد فلسطينية وإصابة 5 بقصف الاحتلال لمخيم جباليا الأردن يسطع في لاغوس بمشاركته بالجائزة الذهبية 2025 إعلاميون وأكاديميون يؤكدون أهمية تعزيز مصداقية الوعي الصحي عبر وسائل الإعلام التعليم العالي: اليوم آخر موعد للتقديم للبعثات والمنح والقروض دون تمديد الأشغال: بدء العمل ضمن خطة الطوارئ المتوسطة مجلس النواب يواصل مُناقشة "موازنة 2026" العراق يُعيد فتح أجواءه الجوية في مطاراته الدولية مدير الأمن العام يلتقي السفيرة الهولندية، ويبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك الأردن يبرز تجربته المسرحية في الدورة الأولى لمهرجان دار الأوبرا العربية بقطر الكباريتي يطالب بمنصة الكترونية لتقديم الاعفاءات الطبية

أبو خضير يكتب : هل ستنتهي الحرب... أم أننا أمام بداية مرحلة أخطر ؟

أبو خضير يكتب : هل ستنتهي الحرب... أم أننا أمام بداية مرحلة أخطر ؟
الدكتور نسيم أبو خضير
في خضمّ المشهد الدولي المشتعل ، تتزاحم التساؤلات الكبرى في أذهان المراقبين والمحللين ، ويزداد القلق في صدور الشعوب مع كل تصريح يخرج من الجانب الإسرائيلني يشير إلى أن الحرب لم تنتهِ بعد ، وأعتقد أنها قد تعود في أي لحظة بنسبةٍ تتجاوز السبعين بالمئة .
هذه التصريحات ليست مجرد كلمات عابرة في فضاء السياسة ، بل مؤشرات تنذر بأنّ ما نراه من هدوءٍ نسبي ليس سوى إستراحة قصيرة في عاصفة طويلة .
والمقصود هنا الحرب الدائرة على قطاع غزة ، تلك الحرب التي تجاوزت كل حدود الإنسانية ، وأحرقت الأخضر واليابس ، تحت ذرائع أمنية واهية لا تُقنع أحدًا .
واليوم ، وبينما تتحدث بعض العواصم عن " وثيقة وقفٍ لإطلاق النار " ، تبرز تساؤلات عديدة :
هل فعلاً تسعى إسرائيل إلى إنهاء الحرب ؟ أم أن الهدف هو تهدئة الشارع الإسرائيلي الغاضب من فشل حكومته في إعادة المختطفين ؟
إن قراءة متأنية لما يجري في الكواليس توحي بأن الدعوة إلى التوقيع على وقف إطلاق النار في شرم الشيخ قد تكون مجرد محاولة لكسب الوقت ، وإعادة ترتيب الأوراق الداخلية في إسرائيل ، لا سيما في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة على الحكومة ، والتي تخشى أن يتحول الغضب إلى إنفجار داخلي يهدد بقاءها .
ومن هنا ، يبدو أن الهدف الأقرب لمثل هذه الإتفاقات هو تهدئة الشارع الإسرائيلي عبر إعادة المختطفين ، _ ورفات الإسرائليين الذي قد لايتحقق لصعوبة الوصول اليهم داخل الأنفاق المدمرة أو ركام المباني الضخمة ، هذا إضافة الى عدم قبول حماس نزع السلاح _ أكثر مما هو تحقيق سلامٍ عادلٍ أو دائمٍ في غزة .
إن ما يجري اليوم من تراخٍ دولي ، وصمتٍ أمام التصعيد الإسرائيلي ، ينذر بأن الأمور لا تبشّر بخير . فكل مؤشرات الميدان ، وتصاعد حدة التوترات الإقليمية ، وتبادل التهديدات بين القوى الكبرى ، تُشير إلى أن العالم يقف على حافة هاويةٍ قد تنزلق إلى حربٍ عالمية ثالثة ، حربٍ لا تشبه سابقاتها ، لأن أطرافها هذه المرة تمتلك من السلاح النووي والتقنيات المتطورة ما يجعلها حرب إبادة لا حرب إنتصار .
وفي ظل هذا المشهد القاتم ، تبقى الشعوب هي الضحية الدائمة ، تدفع ثمن جنون السياسة وصراع المصالح وتوازنات القوة التي تُبنى على حساب الإنسان وكرامته .
ويبقى الأمل ، رغم كل هذا السواد ، أن يستيقظ الضمير العالمي قبل فوات الأوان ، وأن يدرك قادة الدول أن السلام ليس ورقة تُوقَّع ، بل إرادة تُصنع ، وأن وقف الحرب الحقيقي يبدأ حين تُطفأ نار الحقد ، لا حين تُجمّد البنادق مؤقتًا .