القلعة نيوز-
فصائل الثوار السوريين بريف إدلب الجنوبي، أسقطوا الأربعاء طائرة "سوخوي22" تابعة للنظام السوري، وعثر رجالها في اليوم التالي على طيارها بجوار بلدة "أصبحت خط مواجهة مع ميليشيات النظام وحلفائه"، وفقاً لما ورد في "شبكة إباء" الإعلامية عن "التمانعة" التابعة لمنطقة معرة النعمان في محافظ إدلب.
الطيار "هبط في أراضي عائلة علوان" بحسب مقطع فيديو تداوله نشطاء وبعد ثوان ذكر خلال المقطع أنه "يهرب إلى أراضي بيت عيسى" في إشارة إلى أنه كان يًرى من بعيد، لكنه توارى عمن كادوا يتمكنون منه ويلقون القبض عليه، واختفى في البرية.
الطيار، بحسب ما ذكرت "إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام، أقلع بطائرته من مطار "تيفور" في ريف حمص لقصف مواقع الثوار، إلا أنهم استهدفوها بالمضادات خلال إغارته على بلدات ريف إدلب، وأسقطوها قرب "التمانعة" القريبة بدورها من "خان شيخون" التي يسيطر عليها الثوار ويخوض جيش النظام معارك لاستعادتها، ولا يفلح في كل مرة، ثم علموا عنه بعد اعتقاله في اليوم التالي، ونراه وقد تجرد من زيه العسكري في فيديو آخر معروض أدناه، أن اسمه محمد أحمد سليمان، وهو ضابط "خريج الدورة 48 طيارون" ومن مرتبات اللواء 70 برتبه مقدم، ومن أهالي بلدة "البصيرة" بريف دير الزور الشمالي
مع ذلك ظلت الشكوك باعتقاله فاعلة، برغم أن تأكيداً آخر ورد من "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يفيد بإسقاط الطائرة، وبأن طيارها "قفز منها ووقع في الأسر" وأن مدافع رشاشة ثقيلة استخدمت لإسقاط طائرته. كما ورد تأكيد من وكالة "سانا" السورية للأنباء، عن إسقاطها، لكنها ذكرت أن مصير الطيار لا يزال (الخميس) مجهولاً، برغم وجود فيديو لاعتقاله واعترافه، كما وصورة له، يظهر فيها باسوداد كالح أسفل عينيه، أشد منه تحت اليمنى من اليسرى، نتيجة رضّتين تعرض لهما حين هبط بالمظلة، أو لعل السواد من غاضب وجه له لكمتين تشفياً.
وما زالت تسري إلى اليوم الجمعة شائعات بوجود فيديو ثالث، يظهر فيه الطيار الأسير، وهو يعرّف عن نفسه وعن المهمة التي كانت موكلة إليه، في معرض إقراره بأنه وقع أسيراً بقبضة من جاء لقتلهم.
وتحدث الطيار في مقطع مصور أجرته شبكة إباء" وقال: "أنا المقدم محمد أحمد سليمان، من مرتبات اللواء 70، وأثناء تنفيذ مهمتي شرق مدينة خان شيخون، تم إسقاط طائرتي، وأنا موجود حالياً لدى المجاهدين"، لكن الشبكة لم تبث الفيديو.
(العربية)