القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر أمس السبت، غارات على مواقع متفرقة من قطاع غزة.
وذكرت وسائل اعلام عبرية أن مقاتلات حربية وطائرات عسكرية اسرائيلية شنت غارتين على بنيتيْن أرضيتيْن تابعتيْن لحماس في شمال ووسط قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال أن الغارات جاءت ردًّا على اطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة في وقت سابق أمس.
وقال شهود عيان لوكالة معا الإخبارية ان طائرات الاحتلال قصفت أرضا زراعية مجاورة لموقع تابع لكتائب القسام في حي التفاح شرق مدينة غزة بصاروخين. كما اغارات الطائرات على ارض زراعية في قرية وادي السلقا بخمسة صواريخ دون الاعلان عن وقوع اصابات في الغارتين. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، الرصاص الحي شرقي مدينة قلقيلية، بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي في محيط بلدة عزون شرق قلقيلية، عقب استهداف شبان لها بزجاجات حارقة وبعبوتين من صنع محلي «كوعين متفجرين». ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
إلى ذلك، قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير ان سلطات الاحتلال تواصل نشاطاتها الاستيطانية في اكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، فقد وافقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الاسرائيلية في القدس المحتلة مؤخرا على خطتي بناء 641 وحدة استيطانية في المدينة، وتشمل الخطة بناء مبنيين سكنيين ، بالإضافة إلى مبنى صناعي ومراكز رعاية صحية وكنيس يهودي.
وكانت هذه السلطات قد أقرت في سياق حمى الانتخابات الإسرائيلية المتوي عقدها في ايلول المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ، في سياق جذب المزيد من الناخبين من القاطنين في المستوطنات، والداعمين للبناء الاستيطاني.
وتسود في أوساط الرأي العام الفلسطيني بحسب التقرير مخاوف حقيقية من احتمالات تواطؤ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو من خلال تقديم هدايا مجانية على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ، لمساعدة حزب الليكود وبنيامين نتنياهو على تحقيق فوز في انتخابات الكنيست الاسرائيلي المقررة في التاسع عشر من ايلول القادم .
وتتمحور هذه المخاوف وفقا للتقرير حول احتمال ان تكرر ادارة الرئيس الأميركي ترامب هداياها المجانية لحزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو كما فعلت قبل الانتخابات الأخيرة للكنيست الاسرائيلي في نيسان الماضي عندما اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وقررت نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وذلك بالحصول هذه المرة على دعم أميركي علني لفكرة فرض السيادة الإسرائيلية على التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية وذلك قبل انتخابات الكنيست القادمة كثالث هدية يمنحها الرئيس ترامب لحزب الليكود ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات التشريعية الاسرائيلية.
وقال التقرير ان نتنياهو يراهن على خطوة كهذه من البيت الابيض خاصة وانه لا يستطيع حاليا تمرير قرار ببسط السيادة الاسرائيلية على التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية لان حكومته تعتبر حكومة انتقالية الى حين تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات، ولكنه يراهن على إعلان من الرئيس الامريكي بهذا الشأن مما سيمكنه من التعهد للناخبين ببسط السيادة في حال اعادة انتخابه ، ويذكر ان جهات امريكية المحت خلال الاسابيع الاخيرة الى احتمال اعتراف واشنطن بالسيادة الاسرائيلية على هذه التجمعات الاستيطانية إذ قال السفير الامريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، «ان الولايات المتحدة تتفهم رغبة اسرائيل الاحتفاظ بأجزاء من «يهودا والسامرة»، كما ايد المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات هذه الاقوال.
وحمل الجانب الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جميع محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ ما قبل الاحتلال في عام 1967 وعن خرقها الفاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والدينية و الانسانية ، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي.(وكالات)