شريط الأخبار
الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية عاجل : الدكتور موسى بني خالد يكتب لـ خليل الحيه : كفانا أننا شعبٌ ، متأصل في دينه وأخلاقه ووطنيته وقوميته ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان رسمياً .. الكابينيت الإسرائيلي يقر صفقة وقف إطلاق النار مباحثات في القاهرة لتنفيذ وقف النار وإدخال المساعدات لغزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وزارة العمل: القرار المتداول يخص العمالة السورية لنهاية 2025 البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال عامين بنسبة 2,6% مكتب نتنياهو: الإفراج عن الأسرى الأحد بعد مصادقة الحكومة على الاتفاق عاجل :تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ومناصب كبيره خلال الأيام القادمة الكيلاني في خطبة الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء حماس: حلّ العقبات ببنود اتفاق وقف إطلاق النار دور الأردن في تحقيق السلام: "هدنة بطعم الصدمة" قراءة شاملة للكارثة الإنسانية في غزة. 101 شهيد في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار العيسوي يلتقي أكاديميين إعلاميين ويؤكد جهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن فلسطين امام رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان .. نحو إنشاء مراكز محافظات في مناطق البادية الثلاث

الهوية والمنفى في عدد جديد من المجلة الثقافية

الهوية والمنفى في عدد جديد من المجلة الثقافية


القلعلة نيوز -
يتناول العدد الجديد الـ (94) من المجلة الثقافية التي تصدر عن الجامعة الأردنية موضوعًا مهمًا من الموضوعات التي تثار هذه الأيام، وهو موضوع « الهوية والمنفى»؛إذ يفتتح العدد رئيس التحرير الأستاذ الدكتور محمد شاهين بمداخلة يشير فيها إلى أبسط صور المنفى، كما تجلت في شعر المتنبي وعبد الرحمن الداخل وأحمد شوقي وخير الدين الزركلي. ولم ينس أن يذكر رحلات السندباد السبع التي كان خلالها دائم الحنين إلى وطنه الذي لم تستطع الفوائد المادية تعويضه عن معاناته في فراقه.
ويورد العدد المحاضرة التي ألقاها هشام مطر في جامعة كولومبيا بعنوان «الضيوف» ويبين فيها تقاطع ظروف المنفى والهوية بين جوزيف كونراد الذي يعد أيقونة في أدبيات المنفى وبين إدوارد سعيد الذي تأثر بكونراد تأثرًا كبيرًا من خلال فنه الروائي.
كما يحتوي ملف العدد فضلاَ عن محاضرة هشام مطر كتابات مهمة لإبراهيم السعافين ومحمود جرن وعلي محافظة وفخري صالح فضلًا عن مقالة « المثقفون متغيبين..مغتربون وهامشيون»التي نشرها إدوارد سعيد في مجلة الآداب عام 1994، ولم ترد في كتابه «تأملات في المنفى».
في مقالة « الهوية والمنفى» يعرف إبراهيم السعافين بعملين اهتما بالهوية والمنفى اهتمامًا لافتًا، هما: «خارج المكان» لإدوارد سعيد، ورواية «النبيذة» لانعامكجه جي.
ويتحدث المؤرخ علي محافظة في مقاله عن «الهوية الوطنية والانتماء القومي» ويعاين فيه سعي الاستعمار منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى إلى ربط مصالح الجماعات الدينية والإثنية بمصالحه، وإلى تشجيع استخدام اللغة الدارجة في بعض الأقطار العربية. وقد نجح بخلق خصوصيات لكل منها، وظهرت النزعات القطرية بينها الفرعونية والفينيقية. مع أن هذه الدعوات الإقليمية هزمت في الخمسينيات والستينيات لوجود الوعي السياسي والمد القومي، لكنها لم تضعف الدولة القطرية بل إنها تعززت بما جرى من أحداث سياسية بعد هزيمة 1967، وظهرت دراسات أكاديمية قطرية، مثل: «شخصية مصر» لجمال حمدان، و»طبيعة المجتمع العراقي» لعلي الوردي، و»الشخصية التونسية» للبشير بن سلامة.
ويلاحظ الناقد فخري صالح في مقاله «جدل الهوية والمنفى قي الأدب لفلسطيني أن كتابات الأدباء الفلسطينيين تصور التراجيديا الفلسطينية تصويراَ لافتًا، كما أن الأشكال والأنواع الأدبية قد استخدمت لسرد سيرة النكبة، ويرى أن وصول القضية الفلسطينية إلى حالة من الجمود السياسي جعل من الأدب الذي يتحدث عن الوطن الفلسطيني « الأرض المجازية التي تحيا فيها فلسطين».
ويعود الدكتور محمد شاهين ليتحدث طويلًا عن المنفى والهوية عند إدوارد سعيد في مقاله « الهوية والمنفى: رحلة خارج المكان والزمان» ويرى أن هذه القضية مرتكز رئيسي في ثقافة ما بعد الاستعمار وأدبياته، وأن إدوارد سعيد مع إقامته الطويلة في أمريكا فإنه لم يشعر يومًا بأنه أمريكي.
وفي مقالي «المنفى والوطن في تجربة الروائي غالب هلسا» تحدثت عن تجربة المنفى التي عايشها غالب هلسا في الواقع، وجسدها في رواياته السبع، وكانت نهايته في منفاه عام 1989م، والعودة إلى وطنه في كفن بعد غياب ثلاث وثلاثين سنة.
وتورد المجلة حوارًا مهمًا أجراه الدكتور فواز طوفان مع نزار قباني في سبعينيات القرن الماضي، ومقتبسًا من كتاب يوميات الحزن العادي لمحمود درويش. كما تورد مقالًا لنبيل مطر عن « رحلات حي بن يقظان» ويؤكد فيه مطر أن ابن طفيل نجح في بناء قصة مهمة ألهمت كثيرًا من الكتاب والعلماء والفلاسفة وغيرهم على مر العصور للبحث عما هو رباني في شخصية متخيلة.
وفي باب الفنون نقرأ مقالًا عن الفنان مهنا الدرة لجريس سماوي بمناسبة إقامة المتحف الوطني للفنون الجميلة في عمان معرضًا فنيًا لأعماله. ويتبين لنا أن الدرة استطاع بممارسته الرسم التجريدي والتكعيبي وبأسلوبه الخاص ومغامراته الفنية أن يكون من رواد الفن الحديث في الأردن وخارجه.
وفي باب مراجعات الكتب يقرأ المؤرخ علي محافظة كتاب «عملية 1915» للكاتب التركي أوزان بودر، ويقدم إبراهيم خليل قراءة لرواية «وداعًا يا زكرين» لرشاد أبي شاور ويرى أنها تستعيد وقائع تاريخية لما حدث لقرية زكربن التي احتلتها إسرائيل عام 1948، وجاءت لتجمع بين السيرة والتاريخ والسرد الروائي، ويأخذ عليها كثرة التفاصيل، وتحول السرد إلى ما يشبه البحث في العادات والتقاليد. وتراجع دينا السلمان رواية «العودة» لهشام مطر.- الدستور-