القلعة نيوز – خاص
من حقّنا كأردنيين أن نحمل في قلوبنا الفخر والإعتزاز بجهاز المخابرات العامّة ، الذي يعمل أفراده بعيدا عن الضوضاء الإعلامي ، وهم الذين يتحمّلون أعباء أمن الوطن وحمايته من أيّ أخطار داخلية أو خارجية .
كم من العمليات الإرهابية التي أجهضها الجهاز خلال السنوات الماضية والتي تثبت دائما أن كافّة العاملين في المخابرات يمتازون بالحس الأمني العالي واليقظة المستمرة والتي لا تثنيهم عن القيام بواجبهم الوطني الكبير والذي يشكّل مثار إعجاب وفخار لكل الأردنيين .
النظرة للجهاز تغيّرت بصورة جذرية ، في الماضي وقبل عقود كان مصطلح المخابرات يثير الذعر والخوف ، قد تكون الظروف التي عاشها الأردن قبل عشرات السنين سببا في ذلك ، واليوم اكتملت الصورة الزاهية والنقية عن المخابرات العامة بحيث لم يعد المواطن ينظر إليه إلّا باعتباره سياجا حصينا يمنع عن الوطن كلّ خطر محدق .
لا يشعر المواطن اليوم بأيّ خشية عند مراجعة الدائرة ، قد ينتابه الخوف والتردد إذا ما راجع مركزا أمنيا أو مخفرا للشرطة ، فالتعامل مع المواطن يختلف بين هذا وذاك ، فالرقي الذي يتعامل به أفراد الدائرة هو محطّ تقدير واحترام ، في حين أنّك قد تشعر بما هو عكس ذلك في الجهة الأخرى ، وهنا لا نريد التعميم أبدا ، ولكن تجربة تعامل أفراد المخابرات يجب أن تعممّ ؛ ليس فقط في الدوائر الأمنية فقط ، بل في مختلف مؤسسات الدولة .
فرسان الحق ؛ وهم دوما كذلك .. لهم منّا كل تقدير واعتزاز للدور الكبير المنوط بهم ، وهو الذي يجعلنا كأردنيين نفاخر بهم وبعطائهم الذي لا ينضب أبدا ، وهم جند وطن لن يخذلهم أبدا .