شريط الأخبار
سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء

ترمـــب والفـشـــل المخـزي فـي أفغــانسـتــان

ترمـــب والفـشـــل المخـزي فـي أفغــانسـتــان

القلعة نيوز : يقال إن مفاوضين الولايات المتحدة يتسابقون لإكمال اتفاق سلام واهي مع متمردي طالبان الأفغان في الأيام المقبلة قبل أن يعلن الرئيس ترمب من جانب واحد انسحاب قوات الولايات المتحدة. إذا كان الأمر كذلك، فإنهم والسيد ترمب يكررون الخطأ الذي بسببه ألقوا اللوم طويلًا على الرئيس باراك أوباما - الالتزام بسحب القوات من مناطق الصراع دون التأكد أولاً من أن النتيجة ليست كارثية عسكريا وسياسيا. في حين أن الاتفاق الذي ينهي حرب أفغانستان التي دامت عقود من الزمن - المهمة الأمريكية التي استمرت حوالي 18 عامًا - أمر يستحق الكثير، إلا أنه لا ينبغي أن يتم وفق الشروط التي يبدو أن السيد ترمب مستعد لقبولها.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست، فإن الاتفاقية التي تم التفاوض عليها بين مبعوث وزارة الخارجية زلماي خليل زاد سوف تفرض سحب 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، إلى جانب كتائب من حلفاء الناتو، في مقابل التزام طالبان بالانفصال عن القاعدة، والتي كانت حركة طالبان قد ارتبطت بها بشكل كبير منذ ما قبل هجمات 11 أيلول 2001. وبحسب ما ورد فقد أُثير السيد ترمب لإعلان عن عملية إعادة الانتشار الأولى لخمسة آلاف جندي أمريكي، والتي في بعض الروايات كان قد أُعد لها بالفعل، ويٌدفع بها للقيام بانسحاب كامل قبل انتخابات 2020.
تشبه حماسة السيد ترمب ذات الدوافع السياسية تلك التي قالها السيد أوباما، الذي أصر في عام 2011 على انسحاب أمريكي كامل من العراق، متجاهلاً التحذيرات - التي أثبتت صحتها بشكل مأساوي في وقت لاحق - أنه يمكن أن يقود إلى ظهور الحركات الجهادية هناك مجددا. في حالة أفغانستان، من السهل التنبؤ بالنتائج السيئة المحتملة: انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، قيام طالبان بإعادة فرض دكتاتورية صارمة التي تحرم المرأة من حقوق الإنسان الأساسية، وتعزيز الجماعات المتطرفة، بما في ذلك إحدى التنظيمات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية التي تقود بالفعل آلاف المقاتلين.
وفقًا لبيانات عن الاتفاقية الناشئة، فإن أشكال الحماية التي تم تفاوض عليها من قبل السيد خليل زاد ضد مثل هذه النتيجة ضعيفة - وتدهورت وسط الاندفاع غير المعقول لإبرام صفقة. يقال أن طالبان ستوافق على إجراء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية حول تسوية سياسية، وسيكون هناك بعض الالتزام بوقف إطلاق النار. لكن وفقًا لتقرير صحيفة الواشنطن بوست، لا يوجد نص مفصل أو واضح. ليس من المؤكد أن المتمردين سيقبلون إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس أشرف غاني، الذي تم استبعاده من عملية السلام حتى الآن. واعترف المسؤولون الأمريكيون أن القتال لن يتوقف على الفور.
على الرغم من أن معظم الأميركيين يرغبون في إنهاء المهمة في أفغانستان، فلا يوجد سبب وجيه للتخلي عن البلاد على عجل. من بين أكثر من 2300 أمريكي قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001، توفي 15 في شهر تموز من هذا العام، و 53 جنديا منذ الانسحاب في عام 2014. إذا كانت نتيجة الانسحاب السريع هي انهيار الحكومة وإعادة إنشاء معاقل للإرهابيين، يمكن أن يتم جر الولايات المتحدة مرة أخرى إلى النزاع بتكلفة أكبر بكثير - كما حدث في العراق بعد ثلاث سنوات من الانسحاب. ناهيك عن خسارة كل ما استثمره هذا البلد، في الأرواح والأموال، في المساعدة على بناء نظام سياسي ديمقراطي لأفغانستان وتوسيع نطاق الحقوق الأساسية للمرأة.
من شأن الاتفاق المقبول مع طالبان أن يشترط الانسحاب النهائي لقوات الولايات المتحدة من تسوية بين المتمردين والحكومة الأفغانية. كما ينص على استمرار تواجد قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية لضرب الدولة الإسلامية وغيرها من التهديدات الإرهابية الناشئة. إذا وافق السيد ترمب على الانسحاب الذي يحذف مثل هذه المتطلبات، فإنه سيخاطر بتحويل ما يمكن أن يكون نتيجة ناجحة للولايات المتحدة في أفغانستان إلى فشل مخزي.