القلعة نيوز : فلسطين المحتلة – أفاد تقرير توثيقي للأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 24 مبنى يملكها فلسطينيون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، خلال الأسبوعيين الأخيرين، وذلك بحجة عدم وجود التراخيص.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقريره الدوري عن حماية المدنيين إن «تدمير المنازل ترتب عليه تهجير تسعة أشخاص ولحقت الأضرار بما لا يقل عن 80 آخرين». ولفت إلى أنه تجاوز عدد الأشخاص الذين هجروا بسبب عمليات الهدم حتى الآن من هذا العام 480 شخصا على الأقل عددهم في العام 2018 برمته 472 شخصا».
وهدمت عشرة من هذه المباني شرقي القدس، في حين نفذت بقية عمليات الهدم في أربعة تجمعات سكانية في المنطقة (ج)، وكان منهم 13 مبنى قدمت مساعدةً إنسانية في المنطقة (ج)، بما فيها سبعة مبانٍ في تجمّع رعوي سكانه معرّضون لخطر الترحيل القسري في شمال غور الأردن، وهو خربة رأس الأحمر
ونفذت قوات الاحتلال خلال المدة نفسها، ما مجموعه 178 عملية بحث واعتقال في قرى الضفة الغربية وبلداتها، منها 37 عملية في القدس، و35 في الخليل، و26 في رام الله، واعتُقل ما لا يقل عن 190 فلسطينيا خلال هذه العمليات. كما سجت 14 حادثة منفصلة للاعتداءات المستوطنين، حيث أصاب مستوطنون أربعة فلسطينيين، منهم طفل، بجروح وألحقوا الأضرار بممتلكات فلسطينية. وأصابت قوات الاحتلال ما مجموعه 173 فلسطينيا بجروح في اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس.
أما فيما يتعلق بقطاع غزة أشار تقرير (أوتشا) إلى أنه «خلال ما لا يقل عن 39 مناسبة، وفي سياق فرض القيود على الوصول، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة». كما استمرت تظاهرات مسيرة العودة الكبرى قرب السياج، ما أسفر عن إصابة 268 فلسطينيا بجروح على يد قوات الاحتلال. واستشهد تسعة فلسطينيين، في سلسلة من اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال على جانبي السياج الحدودي شرق القطاع.
في موضوع آخر، لا ينبغي اعتبار العملية التي نفذت في مستوطنة دوليف الجمعة الماضية واسفرت عن مقتل مجندة واصابة اثنين بجروح، بانها احداث فردية، بل تشبه الاحداث التي سبقت وقوع الانتفاضة الاولى عام 1987.
في غضون ذلك حذرت مراكز الابحاث والاوساط الامنية الاسرائيلية من أن كل الدلائل تشير إلى اندلاع موجة جديدة، خاصة في الضفة الغربية على غرار أحداث 2015 ، والتي اطلقت عليها اسرائيل «انتفاضة الافراد».
ووفقا لتقرير صحيفة معاريف العبرية فان هناك عددا غير قليل من الخصائص المتشابهة للعمليات التي نفذت على مدار الاسابيع الماضية مع العمليات التي نفذها شبان وفتية في 2015 حيث منفذوها ليس لهم هوية تنظيمية وانما يقومون بذلك بدافع فردي خاصة وان سلوك السلطة الفلسطينية وحماس بالتحديد ضد التصعيد والذي قد يؤدي إلى نشوب حرب تنهي وجودهما».
واضافت الصحيفة» شباب غزة الذين هم على استعداد لتنفيذ عمليات على الحدود كذلك في الضفة حيث الاوضاع الاقتصادية الصعبة تجعل الشبان ينفذون عمليات طعن قد تعود بقوة كما حصل في العام 2015. هذه مؤشرات قد تقود الى انتفاضة تشبه الانتفاضة الاولى عام 1987 بعفويتها مما فاجأ اسرائيل ولم تستطيع ايقافها». وختمت الصحيفة بالقول» يمكن للمرء أن يفترض عاجلاً أم آجلاً، سيتمكن الجيش والشاباك من القاء القبض على منفذي عملية مستوطنة دوليف برام الله لكن ذلك لن يغير حقيقة أن غزة والضفة الغربية براكين تغلي».
إلى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اخطارات ببناء 120 وحدة استيطانية على اراضي ديراستيا بمنطقة واد قانا غرب سلفيت. وقال رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان لوكالة معا «تسلمنا قرارا ببناء 120 وحدة استيطانية في حوض رقم 59 وهو ما بعرف بقطاين الفارة بمنطقة واد قانا غرب بلدة ديراستيا». واضاف زيدان ان الاراضي في تلك المنطقة هي اراضي حكومية والاحتلال يريد تغيير معالمها الى اراضي خاصة استيطانية بقرار عسكري من اجل تسهيل بناء الوحدات الاستيطانية، وفي الحوض ايضا اراضي خاصة لمواطني ديراستيا وكفر لاقف.
يشار الى ان مساحة اراضي واد قانا تبلغ ما يزيد على 10 الاف دونم، صنفها الاحتلال بمحمية طبيعية عام 1983، يحيط بها تسع مستوطنات، وهي «عمانوئيل، ونشوف قانا، ومعالي شمرون، وقريت شمرون، وجهات شمرون، والمتان، وتوفيم، وياكير، وفاة يائير».
وواصل المستوطنون الاقتحامات والاعتداءات على الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، فيما شن جيش الاحتلال حملة دهم وتفتيش للمدن والقرى الفلسطينيين تخللها اعتقال العديد من الشبان.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنود اعتقلوا 8 شبان من مناطق مختلفة بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.(وكالات)