
القلعة نيوز :
في شهر ايلول/ سبتمبر من العام 2018 تم استملاك طائرة ركــاب نوع (LOCKHEED L-1011 TRISTAR) بعد خلافات مع الشركة البرتغالية المالكة للطائرة (LUZ AIR). وقررت ادارة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اغراقها في جوف بحر العقبة لخلق موقع غوص اصطناعي ومنتج سياحي بيئي جديد يضاف الى المواقع التي تم استحداثها سابقاً مثل موقع الطائرة العسكرية (C-130)، وموقع الكهف الاصطناعي، ومتحف القطع العسكرية، ومواقع حطام السفن التجارية.
ومنذ ذلك التاريخ، بدأت السلطة استعداداتها لتنفيذ هذا المشروع السياحي البيئي من خلال الخبرات والكوادر الوطنية في العقبة، حيث تم لهذه الغاية تشكيل لجنة تضم كافة المؤسسات الرسمية والخاصة المعنية، والجمعيات التطوعية للإشراف على هذا المشروع.
وتم تكليف احدى الشركات الوطنية بتفكيك الطائرة ونقلها الى ميناء العقبة ثم اعادة تجميع وتركيب الاجزاء المفككة، وتم ايضاً تكليف شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية بتجهيز الطائرة وتعويمها ونقلها لموقع الاغراق وانزالها الى جوف البحر.
وقامت الكوادر الفنية في متنزه العقبة البحري بالكشف على أكثر من (7) مواقع مقترحة على طول الساحل الاردني لإغراق الطائرة فيها، واجراء مسح وتصوير لهذه لمواقع المقترحة، وتم التوافق مع الجهات المعنية الممثلة في لجنة المشروع على موقع الاغراق الذي تم تحديده بالقرب من ميناء الفوسفات القديم على عمق يتراوح بين (15-28) متراً.
ويمتاز الموقع بخلوه تماماً من اي تواجد للشعاب المرجانية، وبوجود مساحات رملية واسعة ومنبسطة نسبيا، وبعض التواجد لمروج الحشائش البحرية، حيث سيسمح وجود الطائرة بخلق حيد مرجاني اصطناعي، وموئلاً للأسماك والكائنات البحرية الأخرى وبالتالي موقعاً جاذباً للغواصين في تلك المنطقة.