القلعة نيوز : أكدت الرئاسات العراقية الثلاث وقادة الحشد الشعبي، الاثنين، أن سيادة البلاد "خط أحمر"، وأنهم سيتخذون كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه.
جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس العراقي برهم صالح، في قصر السلام، ببغداد الاثنين، وبحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدداً من قيادات الحشد، وفق بيان تلقت الأناضول نسخة منه.
ويأتي الاجتماع غداة اتهام قوات "الحشد الشعبي" (شيعية عراقية)، الأحد، إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد ألويتها، قرب الحدود العراقية السورية (غرب)، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر "الحشد" وإصابة آخر.
وعن هذا الاجتماع، ذكرت الرئاسة العراقية أنه جرى خلاله، "التأكيد على أن الاعتداءات التي تعرض لها الحشد مؤخراً هي في جانب منها محاولات لجرِّه ومنظومة الدفاع الوطني للانشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول داعش والتخلص نهائياً من الإرهاب ومخاطره".
وشدد الحضور، وفق البيان، على "أهمية التركيز على الهدف الأساسي المتمثل بمحاربة الإرهاب وتطهير الأرض العراقية من فلوله وعدم الانشغال بكل ما من شأنه صرف الانتباه عن هذه المعركة".
وأضاف المجتمعون، أن "هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر".
ووفق البيان، "سيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه".
وبحسب البيان، فإن المجتمعون أكدوا، أن "سيادة العراق وسلامة أبنائه خط أحمر وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعاً ووحدة الموقف الوطني".
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت 4 قواعد يستخدمها "الحشد" لتفجيرات غامضة، كان آخرها مساء الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية (تضم عسكريين أمريكيين) شمال العاصمة بغداد، في ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.
والجمعة، قرر مجلس الأمن الوطني العراقي تكليف وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية تلك الانفجارات الغامضة.