القلعة نيوز : كابول - قتل 11 عنصرا من أفراد الحرس الأمني بينهم ضابط صباح امس، في هجوم شنته حركة طالبان على مخفر أمني في ولاية جوزجان شمالي أفغانستان، ويأتي ذلك عقب انطلاق جولة محادثات أفغانية أميركية حاسمة بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال قائمقام قضاء «فايزآباد»، عليف شاه، في تصريح للصحافيين، إن اشتباكات مسلحة وقعت عقب شن عناصر طالبان هجوماً على مخفر أمني في قرية «غوغلداش» التابعة للقضاء.
وأضاف أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات، وأسفرت عن مقتل قائد المخفر و10 حراس أمنيين، كما أوقعت ضحايا بين صفوف المهاجمين.
من جهتها أعلنت حركة طالبان أن عناصرها فرضوا سيطرتهم على المخفر الأمني عقب الهجوم.
ويأتي الهجوم المسلح، في الوقت الذي بدأت الجولة التاسعة من المحادثات بين الأميركيين وحركة طالبان الخميس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، وتواصلت هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يزور المبعوث الأميركي زلماي خليل، زاد العاصمة الأفغانية، من أجل تشجيع الاستعدادات للمفاوضات بين الأفغان، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.
ورغم الحديث عن في المفاوضات، إلا أنه لا يزال يتعين حل بعض القضايا الشائكة، مثل تقاسم السلطة مع طالبان، ومستقبل الإدارة الحالية، وأدوار القوى الإقليمية مثل الهند أو باكستان.
وأكد خليل زاد على «تويتر» «ندافع عن القوات الأفغانية الآن وسندافع عنها حتى بعد التوصل لاتفاق مع طالبان»، وذلك رداً على إشاعات تقول إن الاتفاق لا يتضمن قتال طالبان ضد حكومة كابل المدعومة من واشنطن.
وحسب خليل زاد، فإن الطرفين متفقان على أن «مستقبل أفغانستان تحدده مفاوضات أفغانية داخلية».
ومن المفترض أن ينص الاتفاق على انسحاب أكثر من 13 ألف عسكري أميركي من أفغانستان في إطار جدول زمني يتمّ تحديده، وذلك بعد 18 عاما من النزاع.
وبالإضافة إلى انسحاب 13 ألف عسكري، من المفترض إدراج وقف لإطلاق النار بين حركة طالبان والأميركيين أو على الأقل «تخفيضًا للعنف»، ضمن الاتفاق الذي سيكون تاريخيا بعد 18 عامًا على الغزو الأميركي لأفغانستان عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وتأمل واشنطن التوصل لاتفاق سلام مع طالبان بحلول الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في الشهر نفسه، وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020. «وكالات»