شريط الأخبار
30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان بعد عودة المغتربين .. انخفاض ملموس بنسب إشغال الفنادق واشنطن: تفجيرات لبنان لن تغير وضعنا العسكري بالشرق الأوسط الأورام العسكري: معالجة أول حالة بتقنية الجراحة الشعاعية للدماغ كيف تم تفجير البيجر؟ حسَّان يستقبل الفايز ويؤكَّدان أهميَّة التَّعاون والتَّنسيق الوثيق بين الحكومة ومجلس الأمَّة الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة في اسبوعين شركات السجائر تبدي التزامها بأسعار السجائر وفقا لطلب مدير عام الضريبة وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان إلى 37 شهيدا زعماء العالم يجتمعون في نيويورك وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا الخطيب لم يصدر أي تصريح رسمي يحدد موعد إعلان نتائج القبول الموحد ديرانية: الطلب على الدينار مازال قوياً لارتفاع الحوالات بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض "الضريبة" توجه كتبا رسمية لجميع شركات السجائر للتقيد بالأسعار الصناعة: العمل على إيجاد بيئة تشريعية لضبط وتنظيم عمل التجارة الإلكترونية هام من التربية لجميع طلاب المدارس الحكومية حول عطلة "الانتخابات" "الضريبة" توجه كتبا رسمية لجميع شركات السجائر للتقيد بالأسعار

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب
الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب فايز شبيكات الدعجه الطريق الصحراوي قاتل . كل من يمر من هناك تركبه هواجسِ التهديد والرعب من موت مفاجئ . بصراحة ومع غياب اجراءات السلامة المرورية اصبح هذا الطريق اخطر من السلاح والامراض الفتاكة ،ومدعاة لدعاء السالكين والتضرع الى الله طلبا للنجاة بأرواحهم. أمس فقدنا نقيب المعلمين المرحوم الدكتور احمد الحجايا في حادث مروع في منطقة الحسا في سياق مسلسل الموت الجاري هناك بوتيرة متصاعدة بلا انقطاع. لا زلنا نذكر الحادث الاليم الذي وقع على طريق القطرانة قبل عامين واودى بحياة تسعة مواطنين في لحظة واحدة ،وتسبب بإصابة ستة عشر اخرين . لا يكفي ان نستمر بلوم الطريق وان نتذرع بعطاء الصيانة. ثمة تقصير واضح من قبل الجهات المسؤولة عن مراقبة حركة المرور. وتصارع دورها في ترويض ازمة الطريق الملعون وعلى راسها وزارة الداخلية وهي المكان الأول الذي يتحمل سلامة المواطنين. ثم وزارة الاشغال العامة صاحبة عطاء الصيانة الكسول .. مراقبة السرعة والتأكد من صلاحية المركبات ومراقبة المخالفات الخطرة كلها اختفت او تكاد على طول الرحلة الممتدة من عمان الى العقبة في رحلتي الذهاب والإياب ،والوفيات والاصابات لا تزال بالجملة . الطريق الصحراوي ملطخ بالدماء، والانهماك بزحمة الاحداث والانكباب على تنفيذ المهام والواجبات الروتينية اليومية يجب ان لا يخل بتوازننا الوظيفي ،أو ان يفضي الى العجز عن التفكير المنظم والتركيز على بعض الشؤون على حساب الشؤون الأخرى الملحة. آن الأوان للإقلاع عن عادة إخفاء الحقيقة وانكار السلبيات وتخبأه أوجه الضعف والثغرات، ِوآن الأوان مرة أخرى لفحص أداء المؤسسات المعنية بحوادث الطرق ،والتدقيق في ما تتلوه علينا وعلى مسامع المرجعيات العليا من ايجابيات مسرفة ، والتحديق مليا في البيانات البليغة ،والاحصائيات التي تعاكس الحقيقة حول الإنجازات المبهجة، او تلك التي توحي بالمثالية والتمام والكمال، فالواقع غير ذلك وهو واقع بائس ومثير ويبعث على الفزع في كثير من الأحيان. . لون الموت الساطع طغى على الطريق الصحراوي ، وحادث الامس مدعاة لرفض أساليب الاختباء والتنصل الرسمي من تحمل المسؤولية ، والاعذار الركيكة غير مقنعة. كفاية. يجب قبول النقد ،والتوجه نحو الحقيقة والشفافية، والاعتراف بالتقصير. فنحن الآن في وضع لا مخرج منه الا بمواجهة الواقع بقوة بلا تردد او خوف .بعد علو صوت ناقوس الخطر، واختراقه اذان كل الاردنيين ليفجعهم بحادث المرحوم الدكتور احمد الحجايا ويخيم الحزن على ارجاء المملكة.