شريط الأخبار
الملك ينعم على المرحوم الباشا نصوح محي الدين بميدالية اليوبيل الفضي وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية وزير التربية يعمم باحتساب العطل الرسمية من الإجازة السنوية إذا وقعت أثنائها ياسمين عبدالعزيز تنشر رسالة غامضة: "ربنا نصرني" الأمن العراقي يلاحق مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين 2.6 مليار دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي 14.4 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 82 مليون دينار "المياه" تبدأ بتنفيذ مشروع تحسين أنظمة مياه بني كنانة لخدمة 25 قرية “الاستهلاكية العسكرية”: عروض وتخفيضات حملة “مونة رمضان” مستمرة الرئيس الإيراني: لن أتفاوض مع ترامب تحت التهديد المومني: تعزيز التفاعل الإيجابي مع «النواب» افتتاح معرض "رمضان بالحب يجمعنا" في مدرسة دير ابي سعيد

رثاء في أحمد الحجايا

رثاء في  أحمد الحجايا
أحمد الحجايا : الشاعر المعلم والنقابي الحر عرفت الدكتور أحمد الحجايا رحمه الله قبل سبعة وعشرين عاما حينما تزاملنا معلمينِ في مدرسة الفوسفات سنة كاملة في الحسا في محافظة الطفيلة، وفي الجيش ومهنة التعليم تتجلى أقدس الصداقات وأطهرها. كنا معا نخوض في احتراقات الشعر والتعليم على جمر القلق وتوهج الكلمة، كانت الصحراء بنفحها ولفحها فضاء ممتدا يغري بالتأمل ونحت القريض، كان الحجايا معلما مخلصا وشاعرا نبيلا صهرتة الرجولة والبادية والقبيلة وتخصص الفقه ليكون ذهبي المعدن خالص الشهامة بكرمها وفروسيتها، كنا معا نعشق ثلاثة مقدسات : الأردن والشعر ومهنة التعليم حتى اختلفت بنا سبل الحياة، لكننا بقينا على جذوة الوجد والوفاء مترنمينِ حتى رحيله الفجائعي وغيابه الكارثي بحادث فجائي على الطريق الصحراوي الذي هو ابنه الندي وصاحبه بالجنب. فلك يا أبا علي رثاء الكلمات بهاءً وكلمات الرثاء اشتهاءً ، أيها الشاعر النبيل والمعلم الشيخ والنقابي المخلص والفقيه الصادق. أيها الحْجوي؛ يا ابن الكرام والبيت المُعلَّى، أيها الراحل في الزمن الجميل والمكان المقدس والحاضر في أفئدة محبيه ومريديه ، إليك ما زال الشعر يرنُّ ، وإليك سُمرة الوطن ما زالت تحنُّ، رحلت منك إليك على صهيل ضحكتك المجلجلة وابتسامتك الهادئة واشتعالات جرأتك المتوهجة، امتطيت سلالم الغيم كي تقرَّ روحك في الملأ الأعلى ولا تحزن. وحطت ركابك على ضوء القمر متزينا ببهائك ووفاءً لمن انتخبك نقببا للمعلمين ، هم أصدقاء التعب والوجع والضحى والصباحات، رحلت يا صديقي محمَّلا كالسنابل بأوجاع الأمة والوطن صادقا شامخا لا تخشى في قول الحق شيئا. يا أحمد يا أمير العاشقين في زمن جنون البوح وفوضى الكلام ، يا سيد الشعر في زمن منصات الزعانف والقامات القصيرة ، قد اختلفت بنا الطريق فمضيتَ نبيا بهي الملامح يا صديق الطيبين، وأعلمُ أن أنفاس المخلصينَ تزداد احتراقا كلما تنفّسوا بالصدق والحق، آن لك يا صديقي أن تغفوَ على الدعاء بعيدا عن جارك ( الطريق الصحراوي) الذي غدر بك وبالجيرة ، أيهذا الفارس الكريم بوحاً وشعرا ووفادً وجرأةَ رجالٍ ، سلام عليك في القلب وفي القبر وفي غرفات النعيم، واللهَ أسألُ أن ينزلكَ منازل الشهداء والصالحين، ويجمعنا بك في مستقر رحمته وتحت ظل عرشه. أ. د. خليل الرفوع