شريط الأخبار
الملك يؤكد لـ غوتيريش ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة الملك ورئيس دولة الإمارات يبحثان هاتفيا المستجدات بالمنطقة الأمن يعلن تأجيل أقساط السلف لشهري شباط وآذار إرادة ملكية بتعيين مجلس أمناء مؤسسة تطوير الأراضي المجاورة للمغطس (أسماء) خمسة أندية تهنئ رونالدو بعيد ميلاده الأربعين ألمانيا.. عمال البريد يهددون بتنظيم المزيد من الإضرابات في نزاع الأجور قائد عسكري أوكراني يعترف بنجاح روسيا في تطوير وتحسين أنظمة الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي بايرن ميونخ يجدد عقد ألفونسو ديفيز ويقطع الطريق على ريال مدريد هبوط الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق الملك يلتقي رؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان الرئيس الإيراني يرد على قرار ترامب الملك يجري مباحثات مع الرئيس الألماني في عمان غرائب ميركاتو 2025.. فريق ألماني يشتري لاعبا ثم يبيعه بعد ساعات بضعف قيمته في صفقة قياسية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العليمات والحناحنة الظهراوي الملك يبحث مع ولي العهد السعودي الأوضاع في المنطقة الحنيطي يزور مديرية الحرب الإلكترونية الملك يستقبل الرئيس عباس ويؤكد وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين لقاء عربي مرتقب لبناء موقف موحد ازاء مقترحات ترامب الاخيرة ولي العهد السعودي يهاتف الملك خلال لقاء جلالته بأعيان .. ماذا جرى ؟ استراليا ونيوزيلندا تؤكدان دعمهما لحل الدولتين والتزام ياباني بدعم غزة

رثاء في أحمد الحجايا

رثاء في  أحمد الحجايا
أحمد الحجايا : الشاعر المعلم والنقابي الحر عرفت الدكتور أحمد الحجايا رحمه الله قبل سبعة وعشرين عاما حينما تزاملنا معلمينِ في مدرسة الفوسفات سنة كاملة في الحسا في محافظة الطفيلة، وفي الجيش ومهنة التعليم تتجلى أقدس الصداقات وأطهرها. كنا معا نخوض في احتراقات الشعر والتعليم على جمر القلق وتوهج الكلمة، كانت الصحراء بنفحها ولفحها فضاء ممتدا يغري بالتأمل ونحت القريض، كان الحجايا معلما مخلصا وشاعرا نبيلا صهرتة الرجولة والبادية والقبيلة وتخصص الفقه ليكون ذهبي المعدن خالص الشهامة بكرمها وفروسيتها، كنا معا نعشق ثلاثة مقدسات : الأردن والشعر ومهنة التعليم حتى اختلفت بنا سبل الحياة، لكننا بقينا على جذوة الوجد والوفاء مترنمينِ حتى رحيله الفجائعي وغيابه الكارثي بحادث فجائي على الطريق الصحراوي الذي هو ابنه الندي وصاحبه بالجنب. فلك يا أبا علي رثاء الكلمات بهاءً وكلمات الرثاء اشتهاءً ، أيها الشاعر النبيل والمعلم الشيخ والنقابي المخلص والفقيه الصادق. أيها الحْجوي؛ يا ابن الكرام والبيت المُعلَّى، أيها الراحل في الزمن الجميل والمكان المقدس والحاضر في أفئدة محبيه ومريديه ، إليك ما زال الشعر يرنُّ ، وإليك سُمرة الوطن ما زالت تحنُّ، رحلت منك إليك على صهيل ضحكتك المجلجلة وابتسامتك الهادئة واشتعالات جرأتك المتوهجة، امتطيت سلالم الغيم كي تقرَّ روحك في الملأ الأعلى ولا تحزن. وحطت ركابك على ضوء القمر متزينا ببهائك ووفاءً لمن انتخبك نقببا للمعلمين ، هم أصدقاء التعب والوجع والضحى والصباحات، رحلت يا صديقي محمَّلا كالسنابل بأوجاع الأمة والوطن صادقا شامخا لا تخشى في قول الحق شيئا. يا أحمد يا أمير العاشقين في زمن جنون البوح وفوضى الكلام ، يا سيد الشعر في زمن منصات الزعانف والقامات القصيرة ، قد اختلفت بنا الطريق فمضيتَ نبيا بهي الملامح يا صديق الطيبين، وأعلمُ أن أنفاس المخلصينَ تزداد احتراقا كلما تنفّسوا بالصدق والحق، آن لك يا صديقي أن تغفوَ على الدعاء بعيدا عن جارك ( الطريق الصحراوي) الذي غدر بك وبالجيرة ، أيهذا الفارس الكريم بوحاً وشعرا ووفادً وجرأةَ رجالٍ ، سلام عليك في القلب وفي القبر وفي غرفات النعيم، واللهَ أسألُ أن ينزلكَ منازل الشهداء والصالحين، ويجمعنا بك في مستقر رحمته وتحت ظل عرشه. أ. د. خليل الرفوع