شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

الرواشدة يكتب : سطوة رأس المال حين دخل مجالنا التعليمي

الرواشدة يكتب : سطوة رأس المال حين دخل مجالنا التعليمي
حسين الرواشدة
قبل أن تتسابق جامعاتنا لانتزاع «رقم» في جدول التصنيفات العالمية،( ثبت عدم نزاهة بعض هذه التصنيفات) ، الأجدر ان نسأل إداراتها عما حققته من إنجازات على الصعيد الوطني، هل تراجع التعليم فيها أم تقدم، كيف تتعامل مع أساتذتها وطلابها والعاملين فيها، ما علاقتها مع مجتمعها، وما الخدمات التي تقدمها له؟
‏صدّق أو لا تُصدّق ، رواتب الأساتذة في بعض الجامعات الخاصة أقل من ‫12‬ رواتب زملائهم في الجامعات الحكومية ، بعض المدرسين لا تتجاوز رواتبهم الحد الأدنى للأجور ، وعلى نظام الساعة ، بعضهم غير خاضع لمؤسسة الضمان الاجتماعي، ولا للتأمين الصحي ،بعضهم ،أيضا ،يُوقّع على عقد إذعان ( آسف لاستخدام الكلمة) بشروط مجحفة، لا يراقبها أحد، وقد يُجدَد كل سنة عند بداية العام الدراسي، وإذا حدث ولم ُيجدد،فلن يجد الاستاذ فرصة عمل لأن الجامعات غالبا ما تكون ملأت شواغرها، تصور أنه في حال انتقال أستاذ من جامعة خاصة لأخرى رسمية ، يتم احتساب سنة واحدة خبرة عن كل عامين، ولا يتم احتساب الرتبة الأكاديمية نفسها.
‏في بلدنا 18 جامعة خاصة، تضم نحو 3500 عضو هيئة تدريس ، وأكثر من 100,000 طالب ، صحيح بعض هذه الجامعات تستحق الاحترام والتقدير ، وتحظى بمراتب متقدمة على صعيد الأداء الأكاديمي ، والالتزام بمعايير الحوكمة، كما يحظى العاملون فيها بأفضل الامتيازات ، لكن المفارقة أن ثمة جامعات خاصة أخرى تفتقد ،تماما ، لأبسط الضوابط التعليمية والإدارية، وتتعامل مع التعليم بمنطق البزنس ،ومع العاملين فيها بمنطق " السُخرة"، ثم أنه لا علاقة لها بالمجتمع ، وكأنها ليست جزءا منه، وليس مطلوبا منها أن تنفتح عليه، وتساهم في خدمته.
‏لا أعرف كم عدد الأساتذة الذين تم إنهاء عقودهم هذا العام في جامعاتنا الخاصة ، ولا عدد الجامعات التي خفضّت رواتب العاملين فيها ( احداها خفضت 25%) ، ما اعرفه أن الظاهرة تتكرر مع بداية كل عام دراسي ، وأن بعضهم يتحول إلى عاطل عن العمل ، أو يضطر لممارسة مهنة أخرى ، أو يشق طريقه للهجرة، و لأن معظم هؤلاء كفاءات علمية ، ولا يوجد نقابة تدافع عن حقوقهم ، فإن فتح ملف المظلومية التي يعانون منها يبدو واجبا على كل من يعنيه الأمر ، ليس فقط انتصارا لحقوقهم ، واحتراما لدورهم وإنجازهم ، وإنما حفاظا على سمعة جامعاتنا و أدائها ، وعلى مستقبل التعليم العالي في بلدنا.
‏لا تتوقف المسألة عند حال الأساتذة والعاملين في الجامعات الخاصة ، وإنما تتجاوزه إلى الطلاب ،أيضا ، هل تذكرون قصة الطالب الذي أحرق نفسه (أيلول 2020 ) بعد أن رفضت رئاسة الجامعة مقابلته، وتأجيل المستحقات المالية المترتبة عليه ؟ ربما شكّلت هذه الواقعة، وغيرها أيضا، صورة رمزية لسطوة رأس المال حين دخل مجالنا التعليمي، ومجالاتنا الأخرى أيضا، إن أخشى ما أخشاه ألاّ يجد هذا الواقع من يواجهه بحلول عميقة، من خلال مؤسسات رسمية تمتلك من الصلاحيات ما يُمكّنها من مراقبته ومتابعته ، أو اقتحام أسوار هذه الجامعات ،بقوة القانون وحزمه، لتجاوزه وتغييره.