شريط الأخبار
متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة وفيات الأربعاء 14-5-2025

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : ملف المجالس و الهيئات و المفوضيات!

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : ملف المجالس و الهيئات و المفوضيات!
القلعة نيوز: لا بد من الاشادة مرة اخرى بمحاولات الحكومة ترشيق و هيكلة القطاع العام. و مع ذلك فانه من الواجب الاشارة الى ضرورة اعتماد منظور اكثر شمولية و ذلك لضمان الفعالية و العدالة.
لقد اعتمدت حكومات العقود الاخيرة و بشكل مبالغ فيه على تأسيس هياكل متخصصة خارج الوزارات مما ادى الى ازدحام في المجالس و الهيئات و المفوضيات المستقلة، و غيرها من الاشكال التنظيمية، تتقاطع في مجالاتها مع اجهزة الدولة و مؤسساتها القائمة، و بالذات الوزارات. تاريخ بعض هذه الهياكل القصير و الطويل شهد علامات استفهام حول كفائتها و مشروعيتها.
ان الاوان لمراجعة شاملة لاعمال الهئيات و المجالس و المفوضيات، و ما في حكمها، فجميعها مطلوب منها جردة حساب تبين انجازاتها و مصاريفها، فبعضها يعاني من خلل في الهدف و الهيكل و الاليات. ليس واضحاً كيف تعمل او حدود مسؤوليتها. و ما مدى استقلالها الفعلي اذ ان الحكومة تعين الرؤساء و الاعضاء من غير اسس واضحة او معلنة؟ و ما الذي يبرر رواتبها و مزاياها؟ و من يقيم عملها؟
مشكلة هذه الهياكل التنظيمية غير معترف بها حكومياً و بشكل رسمي لغاية الان. فهي غير مسؤولة امام البرلمان او الشعب مباشرة، بل ان الوزراء و رئيسهم هم المسؤولون. و اذا كنا غير قادرين على مساءلة هذه الهيئات و المجالس المتعددة بشكل واضح فكيف نطبق مبدأ الغرم بالغنم و هو عنوان الاردن الجديد؟
الوزارات هي الاجهزة التنفيذية المسؤولة و التي تحتاج الى تعزيز اكثر مما هي بحاجة الى الاقتطاع من صلاحياتها و مسؤولياتها بشكل قد يشوبه اللبس الدستوري و الاداري اضافة الى احتمال غياب الحوكمة الفعالة. الهيئات و المجالس و المفوضيات لها مجالاتها و لكنها ليست الدواء لكل داء.