القلعة نيوز : وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لزيارة باريس، وعقد مباحثات ثنائية، بهدف بحث سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان بالمرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع حمدوك، الأربعاء بمكتبه بالعاصمة الخرطوم، بالسفيرة الفرنسية لدى السودان إيمانويل بلاتمان، بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير عمر دهب.
وفي تصريحات إعلامية عقب اللقاء، قال مدير عام الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية السودانية، السفير محمد عبد الله التوم، إن بلاتمان نقلت دعوة ماكرون لحمدوك لزيارة باريس.
وأكدت السفيرة الفرنسية الاهتمام الكبير الذي توليه باريس للتطورات في السودان، ونجاح ثورته السلمية، مؤكدة رغبة بلادها في تقديم كل الدعم الممكن للحكومة المدنية الجديدة.
من جانبه، أعرب حمدوك عن استعداده لتلبية دعوة الرئيس الفرنسي "في أقرب فرصة ممكنة"، وذلك حرصا على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما شدد على الدور الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان، بالنظر إلى مكانتها الدولية وثقلها السياسي، مشيرا إلى العديد من مجالات التعاون الإقتصادي التي يمكن أن تشكل أولوية للعمل عليها في الفترة المقبلة مع فرنسا، وفق المصدر نفسه.
وتعد هذه الدعوة الثانية التي يتلقاها رئيس الوزراء السوداني، رسميا، بعد دعوة أولى تلقاها من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان لزيارة الإمارات.
وفي 22 أغسطس/ آب الماضي، أدى حمدوك اليمين الدستورية رئيسا للحكومة السودانية خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير، من الرئاسة في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.