شريط الأخبار
سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن تقارير تتحدث عن طلب أسماء الأسد الطلاق لتنتقل الى لندن مرصد الزلازل : لم يسجل أي حدث زلزالي في الأردن او محيطه الأحد ولي العهد ينشر فيديو من مكتبه: مع إيمان اليوم رئيس الوزراء يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة العودات: الأردن يبني نموذجا متطورا للحياة السياسية والحزبية المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم وزير الثقافة ينعى الفنان هشام يانس بركات: 13 شركة من أصل 23 توقفت عن تقديم التأمين الإلزامي للمركبات الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السعودية والبحرين قمة خليجية منتظرة في "خليجي 26".. الموعد والقنوات الناقلة الإعلان عن إجراءات جديدة في المصارف والجمارك السورية بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار! فضيحة جنسية تضرب عملاق الكرة الإفريقية وفد اقتصادي تركي يزور غرفة تجارة حلب لأول مرة منذ 13 عاما تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو "غياب نجم الفريق".. تشكيلة ريال مدريد أمام إشبيلية في الدوري الإسباني الفنان هشام يانس في ذمة الله الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية

المعلمون ثم المعلمون

المعلمون ثم المعلمون
د.مهند مبيضين لم يأتِ زمن أفضل على المعلمين مما هم عليه اليوم، من حيث التعبير وخلق الحالة التحشدية عبر مؤسسة النقابة التي كانت احدى منجزات النظال العمالي للمعلمين، وهي احدى اهم محطات الإصلاح الوطني في زمن الربيع العربي، وقد يكون هناك من يراها خطيئة كان يجب عدم السماح بها، طبعا هذه وجهة نظر كل من يرفض صوت الجمهور.


وبالطبع حال المعلم أفضل من حيث ممارسته للحرية في الدفاع عن مطالبه، وليس من الناحية المعيشية او توفير البيئة التدريسية، فرواتبهم مخجلة وحياتهم مليئة بالتحديات والمعلم الذي كان يدرس (23) طالبا بات يدرس (56) طالبا في الصف الواحد وربما اكثر، وفي عمان هناك صفوف فيها (70) طالبا.

في موازات ذلك، فإن خطة التخلص من المدارس المستأجرة قوضها ارتفاع عدد السكان الكبير، وانهاها وباتت حلماً
مؤجلاً، وهناك اليوم أكثر من مئتي ألف طالب من جنسيات غير أردنية وهو عمل يحسب لوزارة التربية.

المعلم بعد عشر سنوات يتقاضى 408 دنانير، في المقابل عامل النظافة في الجامعة يتقاضى 435 دينارا، ومن هنا فإن دخل المعلم والجندي غير لائق ويستحق التعديل. هناك طبعا جنود ورجل أمن يبذلون قصارى جهدهم لحفظ أمن البلد وفئات أخرى تحتاج للدعم المالي والتحسين في دخلها، ومع ذلك يظل المعلم الحصن المكين للوطن وهو الذي يصنع القاضي والضابط.

الرواية الرسمية تقول أن المعلم يستحق، وهي لا تنفي حق المعلم براتب أفضل، وهناك محاولات لثني المعلمين عن اضرابهم واجراءاتهم التصعيدية المقبلة، وكلنا ثقة بأن القائمين على أمر النقابة لديهم من الوطنية والخلق والروح المسؤولة الكثير الكثير مما نتعلمه منهم، ويجب وقف حملات التعبئة ضد النقابة وتوجيه البلاغات الوطنية لهم بحفظ المصلحة الوطنية والحفاظ على تعليم الأبناء، فهم أقدر منا جميعا على فهم ذلك. نعم المعلم مسؤول وهو اكثر مسؤولي الدولة تقديراً لدورها، ونحن على ثقة بالعقل الراجح في النقابة بالعمل على حل الازمة الراهنة، وكلنا امل بان تقدم الحكومة للمعلمين ما يسد رمقهم وما ينصفهم وما يوقف ديونهم وما يجعلم يحسوا أنهم في عين الرعاية وما يحول نهارهم إلى امل وعطاء وليس البحث عن بنك او سلفة لشراء ثلاجة أو غاز أو تدبير قسط دراسي لابنه بالتقسيط.

صحيح أن كل الشعب يستدين ويستقرض، ويعمل الناس جمعيات لتدبير واقعهم ومطالب الابناء، لكن الحقيقة المهم تثبيتها أن دخل المعلم أقل مما يجب، وتحسينه ودعمه أهم من دعم الخبز.

الموقف من المعلمين يجب أن يبدأ وينتهي بسقف الحوار، ودون اتهامية، وان نعينهم على تجاوز تحدياتهم، وواقعهم المؤلم، فهم في مدارس سيئة غالباً من حيث المرافق، وابناؤهم يكبرون ويحتاجون للتعليم، في ظل دخل بائس، وبوسع الدولة ان توفر عروضا خدمية في إطار حزمة الاتفاق على المطالب لتجنب المزيد من الحرج ولكي لا يتكرر يوم الخميس الماضي في عمان، وكلنا امل بالمعلم وحكمته لتدبير مخارج للأزمة الراهنة.

الدستور




د.مهند مبيضين