القلعة نيوز : أطلق مكتب الرجاء المسيحي مساء أمس الاثنين، مبادرة مشروع "طوباكم" الخاص بتأهيل بيوت الأسر العفيفة في مختلف محافظات المملكة، بحضور أصحاب السيادة الأساقفة مطران الروم الأرثوذكس خريستوفوروس عطالله، ومطران اللاتين وليم شوملي، ومطران الروم الكاثوليك جوزيف جبارة، وبمشاركة مختلف الكنائس والهيئات ومدراء المؤسسات المسيحية التربوية والمختصة بالأعمال الخيرية.
وبعد عزف السلام الملكي في النادي الارثوذكسي بعمان، رفع الأب مودي هنديلة المرشد العام للمبادرة الدعاء الصادق الى الله تعالى من أجل الاردن، ليبقى ابناؤه وبناته متعاضدين في اوقات السراء كما في الضراء. كما شكر الكنيسة في الأردن لتفكيرها بالفقير والمحتاج، في مجالات الحياة اليومية.
وفي الحفل الذي أداره السيد شكري سلفيتي، تحدث نائب الأمين العام للمشروع عزام شويحات وقال: "أسمينا هذا المشروع طوباكم"، فطوبى لمن يعمل بهذا المشروع، وهذه المجموعة هي ضمن مكتب الرجاء المسيحي الذي يعمل منذ أكثر من عشر سنوات تحت مظلة الكنيسة الكاثوليكية، ولها عدة برامج، منها برنامج الطالب المحتاج الفقير، وبرنامج أسرتنا الذي يعنى بشؤون الأسرة وبرنامج السجون بزيارة المساجين وتقديم الدعم المعنوي لهم، وبرنامج طوباكم أضيف لهم، وقد بدأ العمل قبل سنة ونصف بتقديم دعم من عائلات الرجاء أنفسهم وقدموا مساعدة لبيتين، والآن أطلق هذا المشروع بعد وضع أنظمة وقوانين وتعليمات لهذه المجموعة.
وبعد ترنيمة للسيدة العذراء قدمتها جوقة ينبوع المحبة بقيادة الشماس طعمة جبارة، قدم أمين السر السيد يعرب عنابي شرحا عن المبادرة التي انبثقت من الشعور مع المواطنين في وقت تزداد فيه الضائقة الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى تزداد فيه أعمال التطوع والأعمال الخيرية للوافدين إلى بلادنا مثلما للمواطنين الأصلاء والمحتاجين الى كل دعم معنوي ومادي. مشيراً إلى ان الكتاب المقدس يقول: ان الله تعالى يحب من يعطي مسرورا. واظهر بالصوت والصورة مشاهد للبيوت المرمّمة قبل الصيانة وبعدها.
وقدمت السيدة هناء مدانات صلاة الختام وقالت: "نحن يا رب نشاهد أخوة يعيشون في وطننا الحبيب الأردن وعندهم تحديات وحاجات مادية ومنهم من ليس لديه المأوى الكريم الذي يسترهم ويحفظ كرامتهم، وبحسب وصاياك وتعاليمك هؤلاء يحتاجون منا نحن المؤمنين الملتزمين العاملين بحسب كلامك، الى الانتباه والشعور بالمسؤولية".
وحضر اطلاق المبادرة عدد من الوزارء السابقين والعين هيفاء النجار والنائب نبيل الغيشان. وباسم الأساقفة الحاضرين، تحدث المطران خريستوفورس وقال: "نحن سعداء في هذه الأمسية، لأننا شاعرون بحضور الله بيننا، إنها جهود نابعة من القلب، وبركة ربنا هي التي تحضر معكم وتؤأزركم وتقويكم في كل خطوة من خطواتكم. لقد جئتم في هذه الأمسية حتى توجهوا رسالة إيمان ومحبة لكل أبناء المجتمع، كيف نقدر أن نتفاعل مع بعضنا البعض ونشعر بالقريب، نعيش وجعه وألمه ونقف للمساعدة نحو الجميع بدون اي استثناء".
ويقوم البرنامج بتقديم المساعدة والدعم للعائلات المسيحية العفيفة التي تعيش في بيئة سكنية صعبة جدًا، حيث يعمل القائمون عليه على إعادة تأهيل تلك المنازل وصيانتها وتأثيثها، ليتسنى لتلك العائلات العيش بكرامة في بيئة منزلية صحية وآمنة.
ويأتي البرنامج كمبادرة تم إطلاقها من قبل "عائلات الرجاء" عام 2018، ويتم إداراتها من قبل لجنة إدارة مجموعة "عائلات الرجاء"، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة مكتب الرجاء المسيحي، التابع للكنيسة الكاثوليكية في الأردن.