وقال الخبير الاردني عامر الشوبكي: ان ذلك ياتي على الرغم من التطمينات التي أوردها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان التي سيكون لها دور في الحد من قيم الإرتفاعات العالمية ، حيث طمئن جميع المستوردين بأن المخزون الموجود سيكفي لسد حاجات المملكة وتلبية طلبات الدول .
ومن المعروف ان العامل الرئيسي وراء إنخفاض النفط في السنوات الأخيرة كان إزدهار انتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة والتي تنتج منه من 6-8 مليون برميل نفط ، إلا أنه وبعد إعلان السعودية عن توقف نصف الإنتاج من النفط ولعدة أيام بعد الإعتداء المدان ، فهذا يعني خسارة أكثر من 5 مليون برميل يوميا وبنسبة قد تتعدى 5% من الإنتاج العالمي للنفط، الذي تغطي منه السعودية نسبة قد تصل لأكثر من 11% ، حيث تعمل السعودية على تغطية أي نقص في السوق العالمية للنفط مع التزامها بإتفاقية أوبك وحلفائها للحفاظ على أسعار عادلة للنفط، بحسب الشوبكي .
ويضيف الشوبكي: ان هنالك أمر آخر سيساعد في إرتفاع أسعار النفط وهو توجيه بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أصابع الإتهام لأيران في التسبب في هذا الهجوم ، وهذا يعني مزيد من التصعيد في المنطقة قد يصل للرد بالمثل على منشآت طاقة إيرانية .
مع العلم ان الهجوم الأخير هو الأكبر تاريخيا من حيث الأثر على منشآت نفطية ، وقد أظهرت بعض صور الأقمار الصناعية من وكالة ناسا الأمريكية مدى الضرر في منطقة البقيق وهجرة خصيص في إشارات قد تفوق ما يعلن عنه من الجانب السعودي وخاصة ان بعض الجهات تعتقد ان عودة الإنتاج قد يستغرق أسابيع وليس أيام ، والتساؤل عن عدم قدرة الأقمار الصناعية الأمريكية كشف مصدر الإعتداء ورصده قبل وقوعه و عن مدى التزام الولايات المتحدة وإدارة ترامب في أمن السعودية وخاصة منظومة الدفاعات الجوية التي كلفت السعودية مبالغ طائلة.