القلعة نيوز : دعا المؤتمر السنوي الرابع للهيئة الأردنية الأوروبية العليا في ختام أعماله امس الأربعاء في مدينة زيورخ السويسرية، رجال الاعمال الاردنيين والمغتربين الى الاستثمار في الاردن والاستفادة من الحوافز والمزايا الاستثمارية التي تشجع على تنفيذ واقامة مشاريعهم في بلدهم.
وبحسب بيان للهيئة امس الأربعاء، عرض وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة خلال المؤتمر أمام رجال أعمال واقتصاديين ومفكرين لمجالات الاستثمار في الاردن والتسهيلات التي تقدم في مختلف القطاعات، مؤكدا أن السياسية النقدية التي انتهجها الأردن، اثبتت فعاليتها ما نتج عنها استقرار سعر صرف الدينار الأردني، رغم العقبات والأحداث في المنطقة وتداعيات الأزمة العالمية .
وأشار الى ان الأردن عانى وما زال يعاني من قلة الموارد الطبيعية وشح المياه فضلا عن موقعه الجيوسياسي في منطقة عصفت بها الاحداث منذ عقود، ولم تمنحه فرصة التعافي، ولم تعط الفرصة لصناع القرار لالتقاط الانفاس، مشيرا الى ان الأردن قد نأى بنفسه عن كثير من العقبات والأزمات بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها القيادة الاردنية.
واكد ان الرؤية الاقتصادية تمثلت في تشجيع الاستثمار وتذليل العقبات التي تواجهه في مختلف جوانب الاقتصاد الأردني في المحافل الدولية والسعي الى وضع تشريعات ملائمة لتنقله الى اقتصاد عصري يستند الى منظومة الامن والأمان والاستقرار الذي يتمتع به الأردن.
وتحدث رئيس الهيئة الاردنية الأوروبية العليا الدكتور محمد أبو الرب عن رسالة الهيئة كجمعية غير حكومية التي تستهدف الكفاءات الوطنية الفاعلة ثقافياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ورياضياً، وتعمل على رفع اسم الأردن على الصعيدين المحلي والدولي، وربط المغترب بوطنه الأم، فيما ركز رجل الاعمال المهندس محمد حيفاوي على لم شمل المغتربين والتنسيق بينهم.
ودعا رئيس بعثة الشرق الأوسط في النادي الدبلوماسي الدولي الحاج نزير منصور والمقيم في فيينا الى توحيد الصفوف ونبذ الفرقة والتعاون لخدمة بلدنا في مختلف المجالات الاقتصادية والفكرية.
وبينت نور زكريا من الملكية الاردنية أهمية دور المؤسسة كناقل وطني في مساعدة مختلف أبناء الجالية الأردنية وتوفير طيران مباشر الى كثير من المدن الأوروبية .
وأشارت سيدة الاعمال رشا عودة المقيمة في المانيا التعاون بين المغتربين وعلى الرغم من بعد المسافات التي تفصلنا، من اجل خدمة الوطن، داعية الى تفعيل دور الجمعيات الأردنية في أوروبا وتقديم مبادرات وتبرعات لتستطيع تأدية واجباتها الثقافية والاجتماعية.
ودعا يونس العظم مؤسس فرع الهيئة في النمسا إلى تأسيس فروع للهيئة في كل بلد، على ان يكون المقر الأم في سويسرا.
وقال رجل الاعمال عصام الصبيحي المقيم في كوبنهاجن ان الدافع الأساسي من مشاركتنا في هذا المؤتمر هو شعورنا بالمسؤولية تجاه الوطن وعزمنا على تقديم ما بوسعنا لخدمته، فيما قال الدكتور إسماعيل الرواجفة مؤسس ورئيس الهيئة الأردنية الاوروبية العليا فرع صربيا «اننا نقوم من خلال الجمعيات والمنظمات على لم شمل ابناء الاردن من مختلف الدول الاوروبية ونعمل جميعا على الالتفاف حول الراية الهاشمية».
وتحدث احمد رصاص مؤسس ورئيس الهيئة الأردنية الاوربية العليا فرع الدنمارك عن أهمية توحيد الجالية الأردنية والبعد عن الخلافات التي تعيق عملية البناء والتقدم، في حين أشار الاستاذ ابراهيم بني سلامة من كوبنهاجن الى اعتزازه وافتخاره بالأردن، فعلى الرغم من كل ما يحف به من مخاطر الا أنه حافظ على امنه واستقراره وعلى استقرار صرف الدينار وكل ذلك بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي تقود سفينتنا الى بر الأمان.
وشدد الكابتن مصطفى حسنين بطل العالم لبناء الاجسام في سنة 1992على دور الرياضة في لم الشمل وتقريب وجهات النظر والتعريف بالأردن خارج حدوده وان الرياضي العالمي هو سفير حقيقي لوطنه، فيما قال الدكتور جون حايك عميد الأردنيين في زيورخ ان علينا ان نجد حلولا جذرية تمكن الأردن من الاعتماد على نفسه وعلى اقتصاده وإيجاد طبقة متوسطة قوية هي من الحلول المهمة.
وأكد الامين العام لرابطة الاعلاميين العرب في الدانمارك القاضي جهاد عزام على اهمية تعزيز مكانة الاردن في الشرق الأوسط والعالم اجمع.(بترا)