صفحة من الطفيلة... عشتها عدة مرات في الآثار، والداخلية، ثم عدت إليها محافظا. كنت أجيد فيها فن الإصغاء، فكانت أصوات الرجال تهز كيانك بما تحمل من مروءآت وكنت فيها صديقآ للناس من مختلف الفئات الفقيرة والمعوزة وحتى الميسورة، لا تحس في العلاقة من طبقية فكلهم فارس يزاحم فارسآ تلك هي الطفيلة التي عشقت فيها القمر إذ يطل على تعرجات كردوش، أو يتنقل النسيم فيها ملاطفآ النمتة الرابضة في وجه الخليل أو الجرف وهي تسد ظمأ الحجيج كنت أنشغل كثيرآ بالاستماع لمعمرين، يستذكرون محمد بطاح، وصالح العوران، وأيام بهجت المحيسن ووحيد العوران، الى أيام محمد الشبيلات وسالم جادالله القطامين وقامات اخرى في الأمسيات الرائعة، كنا نستمع لإحاديث الرواة عن رجالات الطفيلة فما وجدت اختلافا بين من عبروا وبين من جاؤوا يحملون الهم والسيف معا صحيح أنني عملت في محافظات متعددة، فيها الإباء وحب الاوطان لكنني وجدت نكهة الحياة في الطفيلة مختلفا سلام على الطفيلة واهلها وسلام على الظاعنين منها لعمان وسلام على الارتال التي سكنت السلط والعقبة من بلد تتمازج فيها لذة الكبرياء وطغيان الكرامة .
هذا ما نشره عطوفة الدكتور حاكم المحاميد محافظ الطفيلة السابق على صفحته الشخصي
صفحة من الطفيلة... عشتها عدة مرات في الآثار، والداخلية، ثم عدت إليها محافظا. كنت أجيد فيها فن الإصغاء، فكانت أصوات الرجال تهز كيانك بما تحمل من مروءآت وكنت فيها صديقآ للناس من مختلف الفئات الفقيرة والمعوزة وحتى الميسورة، لا تحس في العلاقة من طبقية فكلهم فارس يزاحم فارسآ تلك هي الطفيلة التي عشقت فيها القمر إذ يطل على تعرجات كردوش، أو يتنقل النسيم فيها ملاطفآ النمتة الرابضة في وجه الخليل أو الجرف وهي تسد ظمأ الحجيج كنت أنشغل كثيرآ بالاستماع لمعمرين، يستذكرون محمد بطاح، وصالح العوران، وأيام بهجت المحيسن ووحيد العوران، الى أيام محمد الشبيلات وسالم جادالله القطامين وقامات اخرى في الأمسيات الرائعة، كنا نستمع لإحاديث الرواة عن رجالات الطفيلة فما وجدت اختلافا بين من عبروا وبين من جاؤوا يحملون الهم والسيف معا صحيح أنني عملت في محافظات متعددة، فيها الإباء وحب الاوطان لكنني وجدت نكهة الحياة في الطفيلة مختلفا سلام على الطفيلة واهلها وسلام على الظاعنين منها لعمان وسلام على الارتال التي سكنت السلط والعقبة من بلد تتمازج فيها لذة الكبرياء وطغيان الكرامة .