القلعة نيوز-
صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان «آراء ومواقف في الاقتصاد والسياسة- محاضرات، مقالات، دراسات، مقابلات»، للأمين العام للحزب الشيوعي الأردني د. منير الحمارنة.
يضم الكتاب الذي جاء في «690»، صفحة مجموعة من الدراسات والأبحاث والمحاضرات والمقابلات والمقالات، التي نشرت جميعها سابقًا في الصحافة المحلية أو الحزبية أو الصحافة المتخصصة.
يبّين الحمارنة في كلمة على الغلاف أن ما تم جمعه في هذا الكتاب هو نتاج بحث واتخذ صيغ دراسات وابحاث ومقالات أضيف إليها بعض المقابلات المهمة، التي تناولت موضوعات اقتصادية وسياسية بالغة الأهمية للأردن والبلدان العربية والنامية عموما، محللا فيها تاريخ المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتفاصيل السياسات التي أسهمت في إملائها وأهمها المديونية، واثر ذلك على بلداننا، كما يناقش التفاصيل السياسية التي رافقت العهد في بلداننا، ومن حقول البحث اندماج القضية الفلسطينية ضمن الكفاح الوطني من اجل السيادة والحرية.
ولم يكتف الحمارنة بتشيخص المشكلات بل قدم في حينه، حلولا أهمها تفعيل العمل العربي المشترك وبناء كتل اقتصادي قادر على مواجهة العولمة ومقترحات الحلول الاقتصادية التي تضمن الدفاع عن دور الدولة والقطاع العام، واعادة الاعتبار له بأفضل أسلوب إداري متضمنا التخطيط، مؤكدا أنه لم يغير أو يبدل في هذه المقالات والدراسات، وذلك لنتمكن من مقارنة الظروف التي تم فيها إعداد هذه المواد، مع الظروف السائدة حاليًا، خاصةً أنها تتعلق بموضوعات راهنة. ورغم تغيّر الظروف المحلية والإقليمية والدولية، إلا أن أهم هذه القضايا ما زالت رهن المعطيات التي تأثرت بها خلال نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، ومن أهم هذه الموضوعات التي تحتاج إلى متابعة وتدقيق، تلك المتعلقة بقضايا التنمية والمؤثرات الخارجية عليها، وبقضايا العمل العربي المشترك، وبأمور أساسية، في مقدمتها: المديونية العامة، وتحليل أسبابها ونتائجها وطرق التعامل معها.
ويقول الحمارنة اليوم، وأنا أنوف على الثمانين من سنوات العمر، وتجوال طال العديد من العواصم العربية والأجنبية، وبعد رحلة طويلة شاطرتها من الكثيرين من المشتغلين بالعمل السياسي، تأكد لدي أن شعبنا الذي عرفته أول ما عرفته في مدينتي ذات الطابع الريفي في ثلاثينات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة. وبعد حياة شاطرتها مع الكثير من الشخصيات الوطنية الذي لم يقيض لغالبيتها أن تلاقي التقدير الذي تستحقه لجهودها في بناء مؤسسات المجتمع المدني، ومعارك الحريات والقضايا المعيشية وغيرها، قدم وما زال يقدم الكثير من أجل عنوانيّ الحركة الوطنية الأردنية: الهم المحلي والهم الفلسطيني، ولا أملك سوى التقدير والمحبة لذكريات جمعتني بمن رحل، ومحبة للعديد من الشخصيات التي اتفقنا دومًا أو اتفقنا دهرًا ثم اختلفنا يومًا، أو اختلفنا منذ البداية، لكن يغمرني الإيمان بصدق نواياها وتفانيها في التضحية لأجل ما آمنت به.
ويضيف: أن الهدف من جمع هذه المباحث هو محاولة لبعث الأمل من جديد بقدرتنا على التغيير، التغيير المبني على معرفة علمية تساهم في تشخيص المشكلات كافة التي نرزح تحت آثارها، تترافق مع قدرات نضالية تساهم في فرض كلي أو جزئي لهذه الرؤية المستندة إلى المعرفة العلمية. وليست بأي شكل محاولة لتعميم اليأس، رغم كل الظواهر السلبية التي كنت من المساهمين في تشخيصها في بداياتها المبكرة أو في تداعياتها الكارثية.--الدستور