شريط الأخبار
إحسان حداد: عمليتي تكللت بالنجاح وعازم على العودة لخدمة النشامى السعودية تضبط 415 مكتبا وهميا للحج وتعيد 269 ألف مخالف الأردن: ندعم جهود الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف العدوان على غزة مانشستر يونايتد يعلن رسميا عن أولى صفقاته الصيفية المفاوضات الروسية الأوكرانية تنطلق ظهر الاثنين 2 يونيو في إسطنبول حكيمي يعلق على تتويج سان جيرمان بلقب دوري الأبطال بعبارة موجزة روسيا والبحرين تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع الاستثمارات المشتركة وزير الخزانة الأمريكي: الولايات المتحدة لا تسعى لفصل اقتصادها عن الصين ولكنها ستحد من المخاطر تركي آل الشيخ يوجه رسالة لأمير قطر بعد تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال كونسورتيوم الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة الأردن يترأس اجتماعاً عربياً تحضيراً لاجتماعات مجموعات التعاون مع الاتحاد الأوروبي متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء مكافحة المخدرات تنفذ حملات أمنيّة واسعة في مختلف المحافظات / تفاصيل وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة اللجنة تأكيد على تطرفها وزير الخارجية المصري: الأردن ومصر سيتصديان لجميع مخططات تهجير الفلسطينيين الصفدي: منع الاحتلال زيارة الوفد العربي لرام الله يؤكد غطرسة حكومة نتنياهو وتطرفها "الوزارية العربية الإسلامية" تعقد اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئي رئيس الوزراء: تخصيص أراضٍ لإنشاء إسكانات للمعلمين في المحافظات ورصد المخصصات ضمن موازنة عام 2026 رئيس الوزراء: افتتاح 18 مدرسة جديدة في العام الدراسي المقبل

الغليان الشعبي يتسع في العراق رغم التهديدات

الغليان الشعبي يتسع في العراق رغم التهديدات

القلعة نيوز : بغداد - تتواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة بالعراق والنفوذ الإيراني فيها، مع المطالبة بتغيير كامل الطبقة السياسية، فيما يجري السياسيون العراقيون جولة مفاوضات على أمل التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.
وشارك عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات، في كبرى مدن العراق، سكانا ومساحة، في الغليان الشعبي، دعما وتضامنا مع المتظاهرين في وسط، وجنوبي البلاد، رغم التهديدات باعتبارهم إرهابيين، وتلفيق تهم بموجب المادة «4 إرهاب» بحقهم.
وانضم أهالي وطلاب وشيوخ عشائر محافظات نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، في اعتصام مفتوح، بعد أن أدوا صلاة الغائب على أرواح الضحايا المتظاهرين الذين قتلوا في محافظتي ذي قار، والنجف، بالرصاص الحي أواخر ومطلع الأسبوع الجاري.
وبدأت الأحزاب السياسية، حتى قبل أن يعلن البرلمان موافقته رسمياً على استقالة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، وحكومته، عقد اجتماعات و»لقاءات متواصلة» للبحث في المرحلة المقبلة.
وعلى البرلمان الذي أصيب بشلل هو الأطول في تاريخ العراق الحديث، التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة تضمن توازن القوى وموافقة جميع الأطراف السياسيين.
وفي ما يتعلق بالجارة الإيرانية صاحبة النفوذ الكبير في العراق، فهي «لن تستسلم بسهولة»، بحسب ما يرى المحلل المختص بشؤون العراق حارث حسن. بالمقابل، هناك المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الذي دفع باتجاه سحب الثقة من عبد المهدي. وهناك أيضا المجتمع الدولي الذي دان القمع الذي قوبلت به الاحتجاجات وخلفَ أكثر من 420 قتيلا، بالإضافة إلى ضغط الشارع.
الى ذلك، أفاد مصدر حكومي أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومسؤول الملف العراقي يزور العراق لإجراء محادثات حول الأزمة السياسية في البلاد.
وبعد شهرين من أول حركة احتجاجات عفوية انطلقت في بغداد ومدن جنوب العراق، ولدت قناعة لدى الكوادر السياسية العليا في البلاد، بأن «التظاهرات أقوى من التدخل الأجنبي».
وبعدما كانت مقتصرة على الدعوة إلى توفير فرص عمل وخدمات عامة، تصاعدت مطالب المحتجين الذين ما زالوا يسيطرون على ساحات التظاهر، لتشملَ إصلاح كامل المنظومة السياسية التي نصبتها الولايات المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وأصبح تغيير الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وتبخر ما يعادل ضعف الناتج المحلي للعراق الذي يعد بين أغنى دول العالم بالنفط، مطلبا أساسيا للمحتجين الذين يكررون في المدن كافة رفضهم بقاء «الفاسدين» و»جميع السياسيين» الحاليين.
ووقف تحالف «سائرون»، الكتلة السياسية الأكبر في البرلمان والمدعوم من رجل الدين البارز مقتدى الصدر، وتحالف «النصر» الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إلى جانب المحتجين عبر رفضهم المشاركة في المفاوضات الحالية. وقال حسن في هذا الصدد «إنهم يعلمون بأن السقف مرتفع للغاية ومن الصعب عليهم إرضاء الشارع». وأضاف «إنهم لا يريدون مواجهة مزيد من الغضب والرفض»، في حين لم تتغير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاماً، وهي «لا تدرك كيف تتخلص من أساليب تفكيرها التقليدية».
وأكد حسن أن «السيناريو الأفضل هو تشكيل حكومة انتقالية ترسخ إطارا تشريعيا جديدا للانتخابات القادمة».
وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إن البرلمان يعمل على بلورة قانون انتخابي جديد بهدف «استعادة الثقة بالعملية السياسية والانتخابية». وبدأ في هذا السياق مشاورات مع رؤساء الكتل البرلمانية وممثلي الأمم المتحدة في العراق.
في غضون ذلك، يواصل محتجون تأكيد مطالبهم في بغداد ومدن أخرى في جنوب البلاد، بينها الحلة والكوت والنجف التي تعيش توترا شديدا منذ إحراق القنصلية الإيرانية مساء الأربعاء. ويرى متظاهرون أن مشكلات البلاد تتطلب حلولاً جذرية تتجاوز استقالة عبد المهدي. (وكالات)