القلعه نيوز - فلاح الخالدي *
في كل امم العالم المتحضرة يكون اعتمادهم على الشباب وطموحاته المتجددة, لانهم اللبنة الاساسية في بناء الدول والاهتمام بحاضرها ومستقبلها , والحفاظ على ثرواتها وارواح شعوبها من الضياع والدمار والاستغلال والاستعباد, وكل هذا يحصل بسبب الطاقة المتجددة في دمائهم,
ومن هذه الطاقات والهمم العالية انتفض شباب العراق لخلاص وطنهم من الدمار والانحدار والفساد والادارة المتخبطة, فأنطلقوا بشعارهم المدوي(نريد وطن) هذا كل شيء, وكان فيهم الدكتور والطبيب والمحامي والقاضي والمهندس وغيرهم, حيث اثبتوا في توجيههم وثباتهم وفطنتهم ومتابعتهم للقراررات التي تصدر بعد ثورة اكتوبر, انهم قادة يستحقون ان يقودوا بلدهم ولهم القدرة في ارساء سفينتهم في بر الامان.
ولهذا نجد المرجع العراقي الصرخي, نادى بندائهم لانه واحد منهم ببيان فيه خريطة متكاملة لأنقاذ العراق وشبابه من القتل والمؤامرات في بيانه الموسوم (ارادوا الوطن... اعطوهم الوطن) ومن مقتبساته قال ... 4((ـ الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيأة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.)) مقتبس من بيان:***12298;
أرادوا الوطن ... اعطوهم الوطن***12299; الصرخي الحسني / 12 ربيع الثاني 1441هـ. وعليه نقول لمن تصدى لقيادة العراق في السنوات السابقة, ان الشباب خرج واصر على ارجاع وطنه فعليكم الاطاعة لانه لامجال للرجوع بدون ذلك الوطن اسير الفساد والارهاب, ومهما فعلتم وقتلتم فأن الشباب باقي يزيد حماس وهذا ما نلاحظه في ساحات التظاهر, بكل بساطة ارادوا الوطن اعطوهم الوطن وارحلوا لامكان يسعكم في العراق
* كاتب عراقي flssss56@gmail.com