خبيرروسي يصف العلاقات الاردنية الاماراتيه بانها انموذج يحتذى عربيا كونها ترجمت الاقوال الى افعال واصبحت استراتيجية راسخة وذات دور محوري في حماية أمن المنطقة، والتنسيق بينهما في مواجهة التحديات الخطيرة.
ابو ظبي- القلعه نيوز – محمد مناور العبادي *
عشية احتفالات العالم ببدء العشرية الثالثه من القرن الحادي والعشرين ، يستذكر الاردنيون معاناتهم في العشرية الثانيه من هذا القرن، واحلامهم في العشرية الثالثه منه ،التي تبدأ اليوم الاربعاء ، كما يستذكرون اشقاءهم واصدقاءهم الحقيقيون ، الذين كانوا عونا لهم في تجاوز ازماتهم، وبناء علاقات اخوية معهم ، تقوم على التعاون المشترك،والتنسيق الدائم، والاحترام المتبادل، وعلى جميع المستويات ، وفي جميع المجالات .
- الاردن والامارات في خندق واحد
وفي مقدمة هؤلاء دولة الامارات العر بية المتحدة ، التي وقفت - قيادة وشعبا - في خندق واحد ، مع الاردن ، وعلى مدى عقود طويلة ، لتعزيز وتصليب هذه العلاقات التاريخيه المتجذرة بين الدولتين ، وتنمتيها ، لتصبح انموذجا يحتذى في العلاقات الثنائيه بين الدول العربيه. كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الشيخ محمد بن زايدولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية خلال اخرلقاء جمعهما في اول تمرين عسكري اردني اماراتي مشترك اطلق عليه " الثوابت القوية 1 "....وتعزيزا لهذه " الثوابت القوية " اطلق جلالة القائد الاعلى على لواء التدخل العسكري الاردني السريع الذي شارك في التمرين اسم "لواءالشيخ محمد بن زايد"
واكد جلالته وسمو الشيخ محمد " ان الاردن والامارات اصبحا كتفا الى كتف في مختلف الظروف وسيظلان كذلك في نفس الخندق معا والى الابد "
- دعم اماراتي غير محدود للاردن
وتعزيزا للعلاقات الثنائيه بين الدولتين التي وصفها سمو الشيخ محمد بانها " متجذرة" لم تنفك دولة الامارات العربيه المتحده عن تقديم كل دعم ممكن للاردن وفي جميع المجالات الحياتيه،لتدعيم الاقتصاد الاردني ودعم الموازنة الاردنية واستقرار الدينار وقوته ومنعتنه ، و تقديم ضمانات مالية للبنك الدولي
وفي هذا الاطار ياتي الدعم الاماراتي الاخير للاردن قبيل ايام من انتهاء وقدره ثلاثمائة مليون دولار لتمكين الديوان الملكي الهاشمي، من تقديم المزيد من المساعدات الملكيه ، في مجال تغطية تكاليف دراسة الاف الطلبة في الجامعات وتقديم الدعم للمعالجات الطبية للمواطنين من غير المشمولين ببرامج التأمين الصحي والمصابين بالأمراض المزمنة وللمستفيدين من صندوق المعونة الوطنية من الأسر الفقيرة لتأمين متطلبات المعيشة الأساسية.”
- اولوية التعيين في الامارات للاردنيين
كما اصدرت القيادة الاماراتيه توجيهاتها لاعطاء الاولوية في التعيينات في القطاعين الرسمي والخاص للكفاءات الاردنية حتى بلغ عدد العاملين الاردنيين فيها اكثر من سبعين الفا يعيلون قرابة ر بع مليون اردني يقيمون في الامارات فضلا عن تحويلاتهم البالغة قرابة ملياري دولارسنويا .
- مبادرة اماراتيه :" مليون مبرمج اردني "
وتاكيدا للعلاقة الاردنية الاماراتيه المتجذرة اطلقت القيادة الاماراتيه مؤخرا" مبادره مليون مبرمج أردني " بهدف جعل الأردن من أكثر دول العالم تقدمًا في مجال البرمجة، من خلال توفير التدريب اللازم للشباب، وتمكينهم من مواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته، وتسليحهم بأدوات المستقبل وبناء قدراتهم.»
-خبير روسي : العلاقات الاردنية الاماراتيه انموذجا يحتذى
وقد اكد المسؤولون الاردنيون والاماراتيون في تصريحات اطلقوها على مدى سنوات طويلة اهمية تعزيز مثل هذه العلاقات بين الدولتين حتى وصلت اليوم الى مستوى العلاقات الاستراتيجيه بينهما حسب الخبير الروسي اندريه أونتيكوف، في حديثه لـصحيفة «البيان »، الاماراتيه إذ وصف العلاقات بين الإمارات والأردن، بأنها استراتيجية وراسخة، نظراً للدور المحوري الذي يقوم به كلا البلدين في حماية أمن المنطقة، والتنسيق بينهما في مواجهة التحديات الخطيرة.
وأكد على صلابة العلاقات بين الإمارات والأردن، والتي تقوم على مبادئ احترام وسيادة الدول، والتعاون وحسن الجوار، ومواجهة نزعات التطرف، تصب في مصلحة الاستقرار.
وقال ان العلاقات بين الدولتين انتقلت من الاقوال الى الافعال حيث اشار الى الدعم الذي تقدمه الإمارات إلى الأردن، اذا شاركت كما يقول عام 2018 بضخ نحو مليار دولار لصالح البنك المركزي الأردني، لمساعدة المملكة في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وتسديد قروض صندوق النقد الدولي، والمساهمة في تنفيذ عدد من المشاريع لتطوير البنى التحتية في البلاد.
واعتبر أن العلاقات الإماراتية الأردنية: «ينبغي وصفها بالنموذجية، لا سيما بين الدول التي ترتبط في ما بينها بروابط الدين واللغة والثقافة والتعاون، أملاً أن يتم تعميم نموذج وتجربة هذه العلاقات، لا سيما بالنظر إلى الظروف الحساسة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط،
* رئيس التحرير المسؤول mabbadi@live.com