
شهدت محافظة السويداء السورية لليوم الثاني على التوالي تظاهرات محدودة شارك بها المئات ضد فساد الحكومة ، وطالبوا بالحد من ارتفاع الاسعار ،وضروروة حماية المدنيين من هجمات الارهابيين على خطوط التماس
وردد المتظاهرون شعارات – بدنا نعيش بدنا نعيش – ونددوا بالفساد واعلنوا انهم سيواصلون تظاهراتهم غدا الجمعة حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم .واكدوا تمسكهم بسلمية أي احتجاج، وهو حق مشروع في الدستور السوري لجميع المواطنين ..ودعوا الى مقاطعة شعبيه واسعه لكل المواد الغذائيه نظرا لارتفاع اسعارها ، ما عدا الخبز في يوم السبت 18/1/2020، والالتزام بهذه الحملة لمدة أسبوع كامل، تعبيراً عن عجز المواطنين واستياءهم من الأوضاع المتردية .وأكدت دعوات الناشطين السوريين عبر الفيس بوك علىسلمية الاحتجاج، والتعبير عن مطالبهم بطريقة حضارية ومشروعة، مؤكدين على أن المرافق والمؤسسات الحكومية هي ملك للشعب الذي ضاق ذرعاً بالفساد الحكومي وجشع المتحكمين بالاقتصاد السوري .
واستنكر الناشطون الشائعات التي بدأ تبثها بعض مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة على الحكومة، من خلال نشر معلومات غير موثوقة عن هجمات من تنظيم داعش، أو انتشار للفصائل المسلحة في المدينة لمنع التخريب والسرقة، مؤكدين أن "حماية المحافظة من هجمات داعش أو من حالات الفلتان الأمني يجب أن تكون من مسؤوليات الجيش والأجهزة الأمنية، أما مطالبنا فهي واضحة ومحقة، ومنها عدم التقصير في حمايتنا ”.
واعتبر المحتجون أن الاحتجاج السلمي بات خيارهم الوحيد، فالصمت لم يساهم إلا في ازدياد الفساد وتردي الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية، مطالبين جميع أهالي المحافظة بمشاركتهم، متعهدين أن أي شخص يحاول إثارة الشغب سيقومون بطرده أو تسليمه للجهات المعنية .
و قال شهود عيان أنه لم يحدث أي احتكاك بين المواطنين والأجهزة الأمنية التي كانت تراقب الموقف عن كثب وسط هتافات الجموع للجيش السوري وبطولاته وتاكيدهم ان امن سوريا وشعبها ومؤسساتها ونظامها هو هاجسهم الاساسي