شريط الأخبار
ارتياح فرنسي للصدى الإيجابي العالمي لمبادرة «حل الدولتين» المشتركة مع السعودية مستشار أردوغان يوجه رسالة "إلى كلب إسرائيل الصهيونية" ويهدد بـ"إخفائه عن الخريطة" "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة: الحكومة الألمانية قررت دعم مقترح تقوده فرنسا والسعودية لحل الدولتين بمشاركة الأردن.. بدء اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر العين العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل الرئاسة الفلسطينية: دولتنا قائمة لا محالة خمسة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان لافروف: روسيا تواصل العمل مع واشنطن لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مجلس الأمن يندد بالهجوم على الدوحة ويدعو لخفض التصعيد بيان عاجل من الأردن ردًا على نتنياهو : حق الشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف البرلمان الأوروبي يدعو الدول الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين هاكرز أتراك يسرّبون رقم هاتف وزير الدفاع الإسرائيلي ويصوّرونه بفيديو نتنياهو يُهدد : لن تُقام أي دولة فلسطينية رسميًا .. النشامى يواجه منتخبي بوليفيا وألبانيا الشهر المقبل قيد الدراسة ... خط سككي جديد يربط الأردن وسوريا وتركيا بمواصفات عالمية الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء جمعية السوسنة الثقافية التحالف الإسلامي يختتم في عمّان ورشة عمل إعلامية لمحاربة الإرهاب الخارجية: وصول الأردنية لانا كتاو إلى عمّان بعد الإفراج عنها في اليمن قطر تشيع ضحايا الهجوم الإسرائيلي بحضور الشيخ تميم بن حمد حماس: الجريمة الإسرائيلية بالدوحة إعلان حرب على الدول العربية

الغارديان: لا مبالاة عربية بإعلان صفقة القرن

الغارديان: لا مبالاة عربية بإعلان صفقة القرن
القلعة نيوز- نشرت صحيفة "الغارديان” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف بعنوان "أين الغضب الذي كان هناك ذات مرة، القضية الفلسطينية تثير اللامبالاة”، وقال إن دول المنطقة لم تعد تنظر للقضية الفلسطينية كمركز أو موضوع يستحق الدفاع عنه.

ويقول إن فلسطين ظلت خلال السبعين عاما الماضية الموضوع الذي يحفز الشارع العربي، فمن اليمن إلى المغرب وفي كل المناطق بينهما أنشدت من أجلها الأناشيد وألقيت الأغاني التي تتحسر وتجسدت في الأشعار مع مرور العقود بدون دولة فلسطينية. وصعد رجال الحكم في العالم العربي على القضية ورفع شعار الدفاع عن شعب بلا أرض، وشنت الحروب وخسرت باسمها.

وبعد غزو العراق عام 2003 بدأ هناك تغيير بطيء وأصبحت إيران مع مرور الوقت الشاغل للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وأصبح الفلسطينيون في المرتبة الثانية. وبعد ذلك جاء دونالد ترامب، وأصبح الموضوع الذي كان حاضرا بالمنطقة بلا مقعد في حفلة الأوركسترا ولا ذكر له.

ولم يتم تلقي خطة ترامب التي طال انتظارها في الشارع العربي بحماسة أو غضب، فقط لامبالاة في منطقة لم تعد تعتبر القضية الفلسطينية مركزية لمصير العرب. وتساءل الكاتب: هل غير البندول موقعه عندما حضر سفراء الإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين حفلة الإعلان عن الخطة في البيت الأبيض؟ فلم يعد هناك دعم بالسر أو من الظل بل أصبح مصادقة علنية.

وحتى في الأردن ولبنان المرتبطان أكثر بالقضية الفلسطينية كان هناك غضب قليل. ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه ترامب زينت شوارع ومباني جنوب بيروت التي كانت مرة ساحة للمقاومة الفلسطينية بصور القيادي العسكري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد هذا الشهر.

وقال حزب الله الوكيل عن إيران في لبنان إن خطة ترامب لم تكن لتحدث بدون تواطؤ وخيانة بعض الدول العربية. أما بقية العاصمة اللبنانية فقد شعرت بثقل موضوع أهم وهو كيفية التغلب على المصاعب الاقتصادية. والتزمت الجهات التي بنت نفوذها في المنطقة من خلال دعمها للقضية الفلسطينية الصمت، وكذا الإمارات التي تشترك مع السعودية القلق من إيران والإخوان المسلمين، وتعرب عن سخطها من علاقة الأخيرة مع حركة حماس الفلسطينية.

وفي القاهرة التي كانت في السنوات الأولى للمقاومة الصخرة التي استند إليها الفلسطينيون، لم يكن هناك حديث عن خطة مزقت كل الاتفاقيات التي وقعت في السابق. فلم تذكر الخطة أية عودة لخطوط عام 1967 وأعطت أجزاء من القدس الشرقية ووادي الأردن إلى إسرائيل. وهناك مقترحات عن ربط بين غزة وما تبقى من الضفة الغربية، وهي خطة لا يمكن لأي زعيم في فلسطين أن يتجرأ على دعمها.

وقال رعد غندور، 36 عاما، من مخيم شاتيلا واصفا الخطة بأنها "مثل دعوة لعشاء عيد الميلاد حيث لم يتبق من الديك الرومي إلا عظامه”، وأضاف: "من العار اقتراح أمر كهذا”. ورغم التحول مما وضع على طاولة المفاوضات عام 2000 في ظل إدارة بيل كلينتون وما اقترح اليوم فلا يوجد أي احتجاج من الحلفاء الذين تم إبلاغهم بالخطة قبل الإعلان عنها. وكانت السعودية جزءا أكيدا في الخطة منذ بدايتها خاصة أن الشخص الذي أشرف عليها، جارد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس، أقام علاقة قريبة مع ولي العهد السعودي واشتركا معا في الكثير من الأمور.

وتوصل وريث العرش السعودي إلى أن الفلسطينيين أصبحوا عبئا ماليا وسياسيا ولا يستحقون الاستثمار بهم. وهناك سمكة أكبر يمكن ملاحقتها وهي إيران وهناك إسرائيل الجاهزة لمساعدتها. فالعلاقات التي تحسنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت تهدف لتغيير نهج المملكة. ففي نهاية الأسبوع سمحت إسرائيل لمواطنيها بالسفر إلى السعودية لأغراض دينية وللتجارة. وقامت دول الخليج أيضا بتخفيف قيود السفر على الدولة التي لطالما نظر إليها كعقبة أمام السلام في المنطقة ولكن ينظر لها اليوم كشريك.

ويتساءل الكاتب: أين يترك كل هذا الفلسطينيين الذين أشعلت قضيتهم مشاعر المنطقة ولزمن طويل؟ ويظل هذا مثارا للقلق طالما لم يتم التصدي للمظالم التي حصلت عليها بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948. وختم بالقول إن هذه الدول التي وافقت على التحول الجديد في المنظور للقضية الفلسطينية ستشهد مظاهرات شكلية وتؤكد على حل الدولتين. إلا أن الإعلان يعتبر المسار الأخير للصيغة التي تبناها أسلاف ترامب، فقد انتقل النقاش باتجاه واحد ويبدو أن الذين دعموا القضية الفلسطينية لا يعارضونه.