القلعة نيوز – د.فائق حسن
مواطنون من الشباب الأردني يجلسون نهاراً على صفيح ساخن ويحصلون على فيتامين C من هذا الصفيح .
كل منهم يأخذ بالتحدث مع نفسه يخاطبها قائلاً وبشدة أريد الهجرة بحثاً عن وطن حقيقي أجد فيه حياة كريمة ، وكي لا أموت على أبواب المستشفيات بانتظار واسطة تؤمن لي سريراً للعلاج .
ويرفع رأسه داعياً إلى الله أن هجرته ستؤمن له فرصة عمل ووظيفة ، فهو لديه مؤهلات من شهادات وخبرات عمل مهنية ولا يريد واسطة في بلد المهجر ، ولكي لا يموت جريحاً على الطرقات التي تحصد يومياً عشرات الأشخاص من قتلى وجرحى .
ويستمر يناجي مخاطباً نفسه من جديد : أريد الهجرة لأقوم بمساعدة أسرتي التي تعيش في قلق يومي لا مستقبل لأي من أفرادها ولأخرج من حالة القهر والاضطراب النفسي الذي يقتل الفرد ويجعله لا يعرف الناس ولا قادر على مخاطبتهم ، فعلى الأقل في المهجر يجد الانسان الاحترام .
في غربتي ومهجري من المؤكد ان اشتاق إلى أصدقاء وأماكن عرفتها جيداً ومنها مطعم أبو علاء وبقالة أبو حسن ، وما هروبي إلى الهجرة عدم رغبتي الكلية أن أرى وأعيش تحت صفقة القرن اللعينة وهي الكارثة المدمرة على شعوب المنطقة ولكي لا تتحطم عقولنا ونتحول إلى جنس مشؤوم ومحبط أشبه بالدواب .