شريط الأخبار
العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون توتنهام يبرم صفقته الثانية تحت قيادة مدربه الجديد توماس فرانك مصر تستعد لإنشاء مبنى بديل لسنترال رمسيس خبير دولي يرسم سيناريو " زوال" إسرائيل! إيقاف ثنائي باريس لنهاية مونديال الأندية.. وعقوبة "مخففة" لمدافع ريال مدريد هویسن وزير الصناعة السعودي يدعو لاستكشاف فرص الاستثمار في المملكة خلال معرض "إينوبروم" مسؤول عسكري إسرائيلي يقر بتعرض مواقع عسكرية لضربات إيرانية سعود عبد الحميد يغادر روما للانضمام لفريق أوروبي جديد علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ الهميسات يسأل الحكومة حول أسباب حل المجالس البلدية وتعيينات المجالس الجديدة نجم "الريدز" يثير الجدل بتصريحاته حول مستقبله مع ليفربول المومني: لا نتهم أحدا بالاعتداء على الحباشنة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم عين على القدس يسلط الضوء على جرائم المستوطنين بالضفة الغربية والقدس وفيات الثلاثاء 8-7-2025 تفاصيل جديدة من الضريبة حول الإعفاء من الغرامات وصرف الرديات بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية وزارة التربية: إنهاء تصحيح العربي والإنجليزي وترجيح إعلان نتائج التوجيهي بهذا الموعد استثناء السلط من الانتخابات البلدية وزارة التربية : نسبة الخطأ في تصحيح "التوجيهي"

إفريقيا و"كورونا".. ما السر الذي حيّر خبراء الصحة؟

إفريقيا وكورونا.. ما السر الذي حيّر خبراء الصحة؟
القلعة نيوز -

بعدد قليل من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وبحالة وفاة وحيدة، أثارت أفريقيا خبراء الصحة بالحيرة، خاصة مع تراجع مستوى الرعاية الصحية في عدد كبير من دول القارة.

ويقول البروفيسور ثومبي ندونغو، من المعهد الإفريقي للبحوث الصحية في ديربان بجنوب إفريقيا: "لماذا لا ينتشر الوباء في القارة؟ لا أحد يعلم. ربما لا توجد الكثير من رحلات السفر بين إفريقيا والصين".

لكن الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران إفريقية، لم توقف رحلاتها إلى الصين منذ انتشار الوباء، واستأنفت شركة طيران جنوب الصين يوم الأربعاء رحلاتها إلى كينيا، وفقا لموقع "فرانس 24".

ورشح البعض المناخ الإفريقي ليكون سببا رئيسيا في ابتعاد الفيروس عن القارة.

وقال البروفيسور يزدان يزدانبا، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيشات في باريس: "ربما لا ينتشر الفيروس في النظام البيئي الإفريقي، لا نعرف".

لكن هذه الفرضية تم دحرها من قبل البروفيسور رودني آد، الذي يرأس فرقة العمل لمكافحة العدوى في مستشفى جامعة الآغاخان في نيروبي بكينيا.

وقال آد: "لا يوجد دليل حالي يشير إلى أن المناخ يؤثر على انتقال العدوى. وفي حين أنه من الصحيح أنه بعض الفيروسات لا تؤثر على تركيبات جينية معينة، لا يوجد دليل حالي على أن كوفيد 19 هو من بين هذه الفيروسات"، حسب ما أشار موقع "فرانس 24".

التعلم من الأمراض المنتشرة

ووجدت الدراسة التي أجريت في "لانسيت" أن نيجيريا، البلد المعرض لخطر التلوث بشكل مرتقع، يعد أيضا واحدا من أفضل الدول جهوزية في القارة للتعامل مع المرض.

ولم يتوقع العلماء أن تكون الحالة الأولى المسجلة في نيجيريا لإيطالي يعمل في البلاد، وليس واحدا من مواطني البلاد الذين يزيد عددهم عن 190 مليون.

وكان الإيطالي الذي ثبتت إصابته بفيروس "كورونا" في لاغوس قد وصل من ميلانو في 24 فبراير، لكن لم تظهر عليه أي أعراض عندما هبطت طائرته. وتم وضعه في الحجر الصحي بعد 4 أيام في مستشفى الأمراض المعدية في يابا، كما تم الاتصال بالعديد من الأشخاص من الشركة التي يعمل بها ويحاول المسؤولون تعقب الأشخاص الآخرين الذين ربما يكون قد اتصل بهم.

بالنسبة إلى ماتيوس ألتمان، وهو خبير في الأمراض المعدية في البلدان النامية، فإن حقيقة أن الفيروس قد دخل إفريقيا عبر نيجيريا يعد "خبرا جيدا بالفعل"، لأن "البلد يبدو مهيئا نسبيا لمواجهة هذا الوضع".

وفي قارة "نالت نصيبها من الأوبئة، تمتلك بلدانها بالتالي معرفة كبيرة بالمجال وكفاءة حقيقية للرد على هذا الوضع"، وفقا لألتمان.

ويشير الخبير الصحي إلى أن البلاد كانت مشهورة بالفعل بـ"النجاح في احتواء وباء الإيبولا سريعا في عام 2014"، حيث استغرق الأمر من السلطات النيجيرية 3 أشهر فقط للقضاء على المرض في البلاد.

وهنأت منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في ذلك الوقت، نيجيريا على تفاعلها و"عملها التحري الوبائي ذي المستوى العالمي".

لكن رغم نقاط القوة في نيجيريا، فإن مسببات فيروس "كورونا" تمثل تحديا خاصا، حيث تصعب اكتشاف الحالات.

وقال ألتمان إن الفيروس قد يكون موجودا لدى شخص يعاني أعراضا قليلة أو معدومة، مما يسمح له بالانتشار بهدوء في البلاد، مثله مثل أي مكان في إفريقيا، وبنهاية الأمر، هناك "نقص في المعدات مقارنة بالدول الغربية، وخاصة في أدوات التشخيص".

ولم تسجل أفريقيا سوى حالات إصابة معدودة، خاصة في دول أفريقيا الجنوبية والغربية، التي لم تسجل سوى 11 حالة، في دول توغو ونيجيريا والكاميرون والسنغال وجنوب إفريقيا، بالإضافة لحالات متفرقة في الدول العربية.

ويعتبر هذا الرقم قليلا بالمقارنة بعدد سكان القارة، الذي يزيد على 1.3 مليار نسمة، وهي حالات تعتبر "قطرة في بحر" الإصابات بالفيروس حول العالم، التي تجاوزت 105 ألف حالة حول العالم، الأحد.

ويذكر أن مصر سجلت الاثنين أول حالة وفاة في القارة،لشخص من الجنسية الألمانية.

وبعد وقت قصير من ظهورالفيروسنهاية العام الماضي، حذر المتخصصون من مخاطر انتشاره فيإفريقيا، بسبب الروابط التجارية الوثيقة للقارة مع بكين، وهشاشة الخدمات الطبية في عدد كبير من دول القارة السمراء.

وفي دراسة نشرت في دورية "لانسيت" الطبية حول مدى تأهب الدول الإفريقية للتعامل مع "كوفيد 19"، حدد فريق دولي من العلماء من أن الجزائر ومصر وجنوب إفريقيا هي الدول الأكثر استعدادا للتعامل مع الفيروس في حال وصوله.

لا أحد يعلم

ويقول البروفيسور ثومبي ندونغو، من المعهد الإفريقي للبحوث الصحية في ديربان بجنوب إفريقيا: "لماذا لا ينتشر الوباء في القارة؟ لا أحد يعلم. ربما لا توجد الكثير من رحلات السفر بين إفريقيا والصين".

لكن الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران إفريقية، لم توقف رحلاتها إلى الصين منذ انتشار الوباء، واستأنفت شركة طيران جنوب الصين يوم الأربعاء رحلاتها إلى كينيا، وفقا لموقع "فرانس 24".

ورشح البعض المناخ الإفريقي ليكون سببا رئيسيا في ابتعاد الفيروس عن القارة.

وقال البروفيسور يزدان يزدانبا، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيشات فيباريس: "ربما لا ينتشر الفيروس في النظام البيئي الإفريقي، لا نعرف".

لكن هذه الفرضية تم دحرها من قبل البروفيسور رودني آد، الذي يرأس فرقة العمل لمكافحة العدوى في مستشفى جامعة الآغاخان في نيروبي بكينيا.

وقال آد: "لا يوجد دليل حالي يشير إلى أن المناخ يؤثر على انتقال العدوى. وفي حين أنه من الصحيح أنه بعض الفيروسات لا تؤثر على تركيبات جينية معينة، لا يوجد دليل حالي على أن كوفيد 19 هو من بين هذه الفيروسات"، حسب ما أشار موقع "فرانس 24".


التعلم من الأمراض المنتشرة

ووجدت الدراسة التي أجريت في "لانسيت" أن نيجيريا، البلد المعرض لخطر التلوث بشكل مرتقع، يعد أيضا واحدا من أفضل الدول جهوزية في القارة للتعامل مع المرض.

ولم يتوقع العلماء أن تكون الحالة الأولى المسجلة في نيجيريا لإيطالي يعمل في البلاد، وليس واحدا من مواطني البلاد الذين يزيد عددهم عن 190 مليون.

وكان الإيطالي الذي ثبتت إصابته بفيروس "كورونا" في لاغوس قد وصل من ميلانو في 24 فبراير، لكن لم تظهر عليه أي أعراض عندما هبطت طائرته. وتم وضعه في الحجر الصحي بعد 4 أيام في مستشفى الأمراض المعدية في يابا، كما تم الاتصال بالعديد من الأشخاص من الشركة التي يعمل بها ويحاول المسؤولون تعقب الأشخاص الآخرين الذين ربما يكون قد اتصل بهم.

بالنسبة إلى ماتيوس ألتمان، وهو خبير في الأمراض المعدية في البلدان النامية، فإن حقيقة أن الفيروس قد دخل إفريقيا عبر نيجيريا يعد "خبرا جيدا بالفعل"، لأن "البلد يبدو مهيئا نسبيا لمواجهة هذا الوضع".

وفي قارة "نالت نصيبها من الأوبئة، تمتلك بلدانها بالتالي معرفة كبيرة بالمجال وكفاءة حقيقية للرد على هذا الوضع"، وفقا لألتمان.

ويشير الخبير الصحي إلى أن البلاد كانت مشهورة بالفعل بـ"النجاح في احتواء وباء الإيبولا سريعا في عام 2014"، حيث استغرق الأمر من السلطات النيجيرية 3 أشهر فقط للقضاء على المرض في البلاد.

وهنأت منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في ذلك الوقت، نيجيريا على تفاعلها و"عملها التحري الوبائي ذي المستوى العالمي".

لكن رغم نقاط القوة في نيجيريا، فإن مسببات فيروس "كورونا" تمثل تحديا خاصا، حيث تصعب اكتشاف الحالات.

وقال ألتمان إن الفيروس قد يكون موجودا لدى شخص يعاني أعراضا قليلة أو معدومة، مما يسمح له بالانتشار بهدوء في البلاد، مثله مثل أي مكان في إفريقيا، وبنهاية الأمر، هناك "نقص في المعدات مقارنة بالدول الغربية، وخاصة في أدوات التشخيص".