
- (اجراءات الحكومة حالت دون ان يتحول الاردن الى ايطاليا)
- (الخوف ان اللامبالاة من قبل البعض قد تعيد صياغة المشهد بأرقام وأحداث من شأنها أن تساعد في تفشي الوباء ونصل عندها إلى مرحلة اللاعودة بسبب فئة جاهلة بالعواقب او مدركة لها ولكنها مستهترة بما يحصل على أرض الوطن .. استخدموا القوة ضدهم..)
------------------------------------------------
الى حضرة دولة رئيس الوزراء الأكرم الدكتور عمر الرزاز الأفخم ..السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
انا المواطن الأردني عصام صالح النعانعه أكتب إليك هذه الكلمات راجيا أن تصلك وأنت بصحة جيدة.
اسمح لي أن اخاطبك كمتابع ومتاثر و مواطن أردني غيور على مصلحة واسم الأردن وكملتزم بقرارات الحكومة بحظر التجوال و البقاء بالمنزل للحد من إنتشار الوباء كورونا ، كوفيد 19 ، ولكن هذا الجهد الفردي والعائلي وحده لا يكفي فالعمل جماعي على مستوى الوطن بكافة أفراده ومؤسساته ، والخوف كل الخوف ان يُوتى الحذر من مأمنه وان لا يقال فينا ' على نفسها جنت براقش ' .
لقد قامت الحكومة الأردنية ومنذ بداية الأزمة بإجراءات وقائية استباقية لدرء هذا الوباء والتي نجحت في قلب النتيجة التي لولا عناية الله ثم تعليمات الحكومة لكانت ايطالية أو إسبانية أو ايرانية لا قدر الله.
الكل يتحدث من داخل الوطن وخارجه عن مجموعة الحزم التي تم اتخاذها من قبل الحكومة التي شدت عضدها بالجيش العربي والأجهزة الأمنية .
الخوف كل الخوف من ان الإستهتار وعدم المبالاة من قبل قلة من المواطنين قد تعيد صياغة المشهد بأرقام وأحداث من شأنها أن تساعد في تفشي الوباء ونصل عندها إلى مرحلة اللاعودة بسبب فئة جاهلة بالعواقب او مدركة لها ولكنها مستهترة بما يحصل على أرض الوطن وكأنها تعيش على سطح كوكب آخر بعيد عن متناول يد كورونا.
الإصابات في ازدياد ولكنها مازالت تحت السيطرة بفضل الله واجراءات الحكومة ولكن عدم الإلتزام الكامل بالتعليمات والقوانين أيضا في ازدياد مستمر، وجشع فئة قليلة من التجار أقل ما يقال فيها انها تتاجر بقوت الناس في وقت من المفروض أن يقفوا فيه مع الوطن والمواطن أيضا في ازدياد مضطرد .
نحن الملتزمون سيدي نطلب منكم ان تكون القوة هي سيدة الموقف ، وان تفرض الجدية على المواطنين المخالفين ترهيبا لا ترغيبا ، فنحن لن نرضى أن يصل الوباء لنا ولأطفالنا بسبب الاستهتار وعدم الاكتراث من قبلهم .
إن الحكومة والشعب في مركب واحد فاذا لم يؤخذ على أيدي المستهترين غرقوا واغرقونا معهم ، و إذا اُخذ على أيديهم نجوا ونجونا جميعا ، فلنحافظ على ما تم بذله من قبل حكومتكم لكي لا نكون كالتي نكثت غزلها من بعد قوة انكاثا، ولن ينفعنا الوقوف في الوسط مثل أهل الأعراف بل ان نكون ممن زحزحوا عن النار وادخلوا الجنة لنصل إلى بر الأمان دون أية خسائر بشرية.