القلعة نيوز – خاص
يدرك رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز بأنّه بات اليوم يتمتع بثقة شعبية غير مسبوقة بعد أن كانت حكومته على الحافة ، وما التعاطي والتعامل الحكومي الإحترافي مع وباء كورونا إلّا نقطة هامة تسجّل لحكومة الرزاز وبعض الوزراء الذين أثبتوا بأنهم أهل للموقع الوزاري .
وفي المقابل يرى رئيس الوزراء بأن بعض أعضاء طاقمه الحكومي لم يكونوا على قدر المسؤولية ، بل وغابوا عن المشهد ، أو يمكن القول بأنهم واجهوا فشلا من خلال بعض المقترحات التي قدّمت سابقا ولم تحظ بالتوفيق والقبول .
قبل أزمة كورونا كثر الحديث حول إمكانية تعديل خامس على الحكومة ، ويعلم الدكتور الرزاز بأنّه ما زال يحظى بثقة جلالة الملك ، وتعززت هذه الثقة أكثر وازدادت شعبية الرئيس والحكومة إضافة لتعزيز الثقة بعدد من الوزراء .
اليوم وفي خضّم الحدث الأبرز ، وباء كورونا ، يستشعر الرئيس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة ، والتي باتت بحاجة لترميم حقيقي ، لأنّ ما يمر به الوطن أفرز تماما نوعية الوزراء وقدرة البعض على القيادة والريادة وفشل البعض الآخر .
ولذلك تشير معلومات بأن الرزاز لا يستبعد وفي ظلّ الظروف الحالية العمل على إجراء جراحة لحكومته حتى يتمكّن من إخراج ما لا يقل عن خمسة من الوزراء وتعديلها بما يضمن تحسين الأداء بصورة لافته ، حيث أنّ أنظار المواطنين تتجه بصورة كبيرة نحو الحكومة وأدائها في هذا الظرف الدقيق الذي يحتاج رجال دولة لا مجرّد كبار موظفين بمرتبة وزير اليوم .
ويذكر ان وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحدة قدم استقالتة من منصبة
وبررت رئاسة الوزراء في منشور لها أن الاستقالة "التزاماً بالمسؤوليّة السياسيّة والأدبيّة، ونتيجة الأخطاء الإداريّة التي حدثت في بعض مديريّات الزراعة بالمحافظات". وتابعت رئاسة الوزراء: إنه إيماناً بضرورة استمرار مسيرة الإصلاح، والعمل الجاد في مواجهة الظروف الصعبة التي يمرّ بها الأردن، شأنه شأن غالبيّة دول العالم، بسبب انتشار وباء كورونا، والإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الرسميّة في التعامل معه، من أجل حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم. ورفع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز الاستقالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، منسّباً لجلالته بالموافقة عليها، معرباً شكره وتقديره للجهود التي بذلها الشحاحدة خلال الفترة الماضية.