
كتب / محرر الشؤون المحلية
في الوقت الذي مازال فيه المواطن يعاني جرّاء جائحة كونا ، وإزاء إغلاق أعداد كبيرة من المنشآت الإقتصادية وتوقف الآلاف عن العمل ، بدأت شركة الكهرباء عملها في استيفاء ما يترتب على المواطنين من فواتير عن الأشهر الماضية وكذلك الشهر الحالي .
لا نعتقد أبدا بأن هذا هو الوقت المناسب لذلك ، فحتى عمّال المياومة لم يتسلّموا دينارا واحدا حتى الآن ، وعمّال المنشآت الإقتصادية ينتظرون فرج الضمان الإجتماعي خلال الأيام القادمة ، ناهيك عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها غالبية المواطنين في هذا الظرف الإستثنائي .
من حق شركة الكهرباء استيفاء وتحصيل أموالها ، ولكن عليها أن تقدّر هذا الوضع الصعب للمواطن ، والمشكلة أيضا تتمثل بقراءة شهرين مرة واحدة ، وهذه بحد ذاتها تحتاج الى حل ، فمن كانت قراءة عداده لا تتجاوز الخمسمائة كيلو وات ارتفعت إلى الألف مثلا ، فكيف سيكون الحل بعد أن تضاعف المبلغ لأكثر من ثلاث مرات في هذه الحالة ؟
المسألة باتت تؤرق المواطنين ونحن على أعتاب الشهر الفضيل ، وما يترتب عليه من التزامات باهظة ، وهذا مدعاة لدعوة الحكومة بأن تدلي برأيها في أمر الكهرباء وأن لا تدع المواطنين عرضة لصعوبات اقتصادية ومعيشية اخرى .. لعل وعسى .