منصة" التصاريح"...اسم بدون مضمون ؟؟!!!
القلعة نيوز- د.مفضي المومني
يبدو ان أزمة جائحة كورونا زادت شهية البعض للإستعراض، والرقمنة العقيمة لكل شيء!.
عن اي رقمنة نتحدث وعن أي ريادة والإسم اكبر بكثير من الفعل،
أشفقت على وزير هذه الوزارة وهو يتكلم عن منصة التصاريح، ويعلمنا أن المنصة تتعرض لضغط، وأن عدد المتقدمين 40 ألف في نفس الوقت، وهو يبدي دهشته ويريد منا على ما يبدو أن نصطف على الدور أمام وزارته لنحصل على شرف الدخول للمنصة! وهذا مستحيل في الفضاء الرقمي،
معاليك أنت تتكلم عن 10 مليون في الاردن ومصالحهم المختلفة وجَمعتهم في منصة واحدة فماذا تتوقع؟ اقل خبير في مجال المعلومات يعرف أن هنالك ضغطا على الخوادم ومتوقع دخول الناس باعداد كبيرة، ويجب أن تصمم هذه المنصات للتعامل مع ذلك،
وحتى اكون منصفا سأعرض تجربتي الشخصية ، حاولت التسجيل للحصول على تصريح لرعاية والدتي التي تسكن في صخرة عجلون وأنا في إربد لمدة أربعة أيام متتالية، ولم أُفلح في الدخول والتسجيل،
واتصلت بمركز الأزمات وبعد أنتظار لمدة عشرين دقيقة
ردت الموظفةبالكلاشية المعروفة(أيش بئدر اخدمك)
اخبرتها أنني أحاول التسجيل من اربعة أيام دون جدوى،
فقالت إن المركز يصدر فقط 300 تصريح لكل الأردن.!
إستغربت ودهشت كيف يكون ذلك؟ ولدينا عشرات الآلاف من الاباء والأمهات، بحاجة لرعاية، وزيارة وتزويدهم بحاجاتهم، كيف تفكر حكومتنا؟ وكيف يفكر من فعل هذا؟
وتابعت المهمة المستحيلة لثلاثة أيام أحاول التسجيل، وفي كل مره يخرج لي تحقق او وصلنا للعدد المطلوب، وفي اليوم الرابع إستطعت التسجيل، ومر منذ ذلك التاريخ 5 أيام ولا حس ولا خبر… ! على أمل أن يصلني تصريح أو إعتذار ولم يصل شيء… ! ،
للأسف هنالك عدم جاهزية وسوء تخطيط واستهتار بحاجات الناس وبالذات في هذا الموضوع، منصتك معاليك لا تعمل ولا يهمني أن تخرج بكامل أناقتك لتقول لنا أن الوضع تمام، والمشكلة الأكبر ليس هنالك من تحكي معه، وقد بعثت عدة رسائل لدولة عمر الرزاز ولمعالي امجد العضايله ولكن لا إجابة…
.قضية رعاية الوالدين قضية مهمة جدا ويجب أن تأخذ الإهتمام والسرعة، ولكن الواقع يقول، نظام إصدار التصاريح واجهة عقيمة لأنه واضح لا يوجد متابعة، وهي لا تلبي حاجات الناس وتستهتر بطلباتهم، الموضوع زاد عن حده، ويجب الغاء هذه المنصة وخلينا نرجع لزمن كتابة الاستدعاءات افضل من كل رقمنة هذه المنصة التي لا تجيب،
لدينا أدوات الحضارة لكننا غير حضاريين، لدينا الأدوات الرقمية لكن العقليات ما زالت بالعصر العثماني، غير معقول أكثر من إسبوعين للحصول على تصريح لرعاية الوالدة!! وهي لا تبعد عني 20 كم، للأسف يبدو أنه يجب أن نبعث لجلالة الملك ونطلب منه،
إما التعامل الصحيح بمستوى الإسم الرنان..! أو إقالة الوزير فورا لفشله الذريع في إدارة هذه الخدمة للمواطنين، وأكيد معاناة الناس واضحة في الحالات الأخرى...حمى الله الأردن.