شريط الأخبار
شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني وفاة الفنان سليمان عيد بعد بأزمة صحية مفاجئة حارتنا ضيقة!!! الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات مجلس إدارة الشركة للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة بيان صادر عن عشيرة الرجوب "الأردن أولاً" معن الخشمان مدير فرع بنك الاسكان شارع الحريه مباحثات بين الأردن وأميركا حول الرسوم الجمركية

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نخرج من الانكماش ؟

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نخرج من الانكماش  ؟
القلعة نيوز : يواجه الاردن ، و العالم ، حالة غير مسبوقة من الانكماش الاقتصادي سببته ازمة كورونا و تتفاوت فيه قدرة الدول على الاستجابة . هذه القدرة ليست فقط توفر الاموال بل تتعدى ذلك بكثير و على رأسها تنوع و دقة صناعة ادوات السياسات العامة . الدول المتقدمة قادرة على جمع معلومات ضخمة و تحليلها بدقة و معرفة اماكن الخلل ، و كذلك الفرص ، للتعامل معها بسرعة على المستويات كافة . القدرة على التحليل و الدراسة و الاسترشاد بالعلم بكافة مجالاته هي من ممكنات علاج الانكماش الاقتصادي و اثاره الاجتماعية و الامنية الكبيرة .
السياسات المالية و النقدية مهمة جدا و لكنها يجب ان تكون احدى ادوات المحلل الاقتصادي و الاجتماعي و ليس العكس . الرؤية الاقتصادية و الاجتماعية و ما يترتب عنها من تحليلات و استراتيجيات يجب ان تقود هي السياسات المالية و النقدية و كافة ادوات الدولة المحاسبية . تعودنا في الاردن ان القرارات تصنع محاسبيا و ماليا ثم تنعكس على الاقتصاد و المجتمع . الخروج من حالة الانكماش يتطلب نقلة نوعية في الفكر ، واعادة تصحيح المسار بوضع الحصان امام العربة .
نحن بحاجة الى اقتصاديين يفهمون المجتمع و سيكولوجيته ، يساندهم خبراء و علماء يحللون البيانات من تجارة و استهلاك ، و حركة الاستثمار المحلي و الخارجي ، و حوافز الشركات و اصحاب المهن على التوظيف و الابتكار . و في ذات الاطار ، مطلوب ابتداع افضل وسائل الدعم و تخصيصه للفئات الصحيحة و كذلك تنويعه و متابعة نتائجه بدقة و تغيير معاييره بسرعة و حسب الحاجة. بالمختصر، لا يجوز ان نتوقع ان تحل الازمات بفكر قديم و وسائل تقليدية . فالمجرب لا يجرب و المستقبل لا تصنعه ادوات الماضي . المطلوب هو الابتكار و جمع كل طاقات الاردن و خبراته في خلايا عمل على مدار الساعة تحلل البيانات و تستنبط الاجراءات السليمة لكل قطاع . الحكومات لوحدها لا تستطيع ايجاد الحلول لازمة مركبة و معقدة كالتي نمر بها . فالحل في الانفتاح و التعاون الحكومي مع الجميع ، و ادماج كل من لديه قدرة على ابتكار السياسات ، و الترحيب بالافكار الخلاقة . الظرف استثنائي و الوقت يمر بسرعة و نحن بحاجة الى كل عقل و ساعد .