شريط الأخبار
تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة قلق إسرائيلي من اقتراب فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة باعون ويتفقد عددا من المدارس في عجلون الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نخرج من الانكماش ؟

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نخرج من الانكماش  ؟
القلعة نيوز : يواجه الاردن ، و العالم ، حالة غير مسبوقة من الانكماش الاقتصادي سببته ازمة كورونا و تتفاوت فيه قدرة الدول على الاستجابة . هذه القدرة ليست فقط توفر الاموال بل تتعدى ذلك بكثير و على رأسها تنوع و دقة صناعة ادوات السياسات العامة . الدول المتقدمة قادرة على جمع معلومات ضخمة و تحليلها بدقة و معرفة اماكن الخلل ، و كذلك الفرص ، للتعامل معها بسرعة على المستويات كافة . القدرة على التحليل و الدراسة و الاسترشاد بالعلم بكافة مجالاته هي من ممكنات علاج الانكماش الاقتصادي و اثاره الاجتماعية و الامنية الكبيرة .
السياسات المالية و النقدية مهمة جدا و لكنها يجب ان تكون احدى ادوات المحلل الاقتصادي و الاجتماعي و ليس العكس . الرؤية الاقتصادية و الاجتماعية و ما يترتب عنها من تحليلات و استراتيجيات يجب ان تقود هي السياسات المالية و النقدية و كافة ادوات الدولة المحاسبية . تعودنا في الاردن ان القرارات تصنع محاسبيا و ماليا ثم تنعكس على الاقتصاد و المجتمع . الخروج من حالة الانكماش يتطلب نقلة نوعية في الفكر ، واعادة تصحيح المسار بوضع الحصان امام العربة .
نحن بحاجة الى اقتصاديين يفهمون المجتمع و سيكولوجيته ، يساندهم خبراء و علماء يحللون البيانات من تجارة و استهلاك ، و حركة الاستثمار المحلي و الخارجي ، و حوافز الشركات و اصحاب المهن على التوظيف و الابتكار . و في ذات الاطار ، مطلوب ابتداع افضل وسائل الدعم و تخصيصه للفئات الصحيحة و كذلك تنويعه و متابعة نتائجه بدقة و تغيير معاييره بسرعة و حسب الحاجة. بالمختصر، لا يجوز ان نتوقع ان تحل الازمات بفكر قديم و وسائل تقليدية . فالمجرب لا يجرب و المستقبل لا تصنعه ادوات الماضي . المطلوب هو الابتكار و جمع كل طاقات الاردن و خبراته في خلايا عمل على مدار الساعة تحلل البيانات و تستنبط الاجراءات السليمة لكل قطاع . الحكومات لوحدها لا تستطيع ايجاد الحلول لازمة مركبة و معقدة كالتي نمر بها . فالحل في الانفتاح و التعاون الحكومي مع الجميع ، و ادماج كل من لديه قدرة على ابتكار السياسات ، و الترحيب بالافكار الخلاقة . الظرف استثنائي و الوقت يمر بسرعة و نحن بحاجة الى كل عقل و ساعد .